قصص الأنبياء

قصة سيدنا يحيي عليه السلام مختصرة لجميع الاعمار

موعدكم الآن اعزائي زوار موقع قصص واقعية مع قصة جديدة من قصص الانبياء وهي قصة سيدنا يحيي عليه السلام مكتوبة بشكل مختصر وميسر حتي تصل الي جميع الاعمار .

قصة سيدنا يحيي عليه السلام

في بيت النبوة والحكمة ولد سيدنا يحيي عليه السلام كمعجزة لسيدنا زكريا وفي حضن والده النبي الكريم تربى وتعلم الحكمة وهو صغير، ولم يكن يحيي الطفل الصغير يقضي وقته باللعب مع الاطفال، بل كان يقضي وقته بقراءة التوراة ومحاولة فهمها وتفسيرها، وكان منقطعاً عن الدنيا كلها الي عبادة الله عز وجل .

وكبر يحيي في ظل والده الكريم وحمل معه الدعوة الي الله عز وجل وتفرغ لهداية بني اسرائيل، وكان عليه السلام عطوفاً علي المساكين رحيماً بالفقراء لا يترك شيئاً صالحاً يقدر عليه إلا فعله .

ولم تقتصر رحمته وشفقته علي البشر فقط، بل امتدت الي الحيوانات ايضاً حيث كان يطعمها ويسفيها من طعامه الخاص، ولم يكن يخاف في الله اي احد من البشر حتي الحكام، كان يمكنه ان يقف امامهم ويواجههم دون خوف ولأنه كان يعلم نفسه كثيراً فقد تمكن من تفسير احكام التوراة واطلع علي اسرارها، وكان يحب ان يطلع الناس ويعلمهم كل ما توصل اليه من امور الدين والعبادة .

ولكثرة خوفه من الله عز وجل فإنه كان عندما يقف خطيبا في الناس يبكي لشدة تأثره ويبكي الناس معه، وذات يوم انتشر خبر عزم الحاكم علي الزواج من ابنة اخيه الفاتنة الجميلة وكانت ابنة الاخ الجميلة موافقة علي ذلك الزواج وكذلك العائلة كلها، فأعلن نبي الله يحيي عليه السلام حرمة هذا الزواج ومخالفته لأحكام شريعة الله واعلن ان الرجل الذي يتزوج ابنة اخيه هو فاجر وفاسق، وان الفتاة التي توافق علي هذا الزواج هي ايضاً فاجرة فاسقة .

فوصلت هذه الاخبار المستنكرة الي الحاكم وابنة اخيه التي غضبت بشدة وقررت ان تقضي علي نبي الله يحيي عليه السلام انتقاماً منه، فذهبت الي عمها الحاكم بكامل زينتها لتبهره بجمالها وتثير غضبه علي نبي الله يحيي وحينما دخلت عليه سحرته بجمالها وانتظرت اللحظة المناسبة لتنال مطلبها وعندما احست ان الحاكم قد اصبح اسيرا بين يديها طلبت منه طلباً خاصاً، وهو ان يقتل يحيي ويأتيها برأسه لتتأكد من موته، حتي يكون عبرة للآخرين وتتمكن من الزواج من الحاكم دون معارضة احد .

وتم لتلك الفتاة ما ارادت فقتل نبي الله يحيي وهو يصلي وخلا الجو لها ولأعمالها الشريرة، وهكذا انتهت سيرة حياة هذا النبي التقي الذي حارب الفساد واعوانه دون خوف أو وجل، والذي قضي حياته كلها عابدا لله عز وجل زاهداً في الدنيا ومتاعها .. رحم الله سيدنا يحيي عليه السلام ووالده زكريا عليه السلام وانبياءه اجمعين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى