قصص وعبر

3 قصص وعبر عن الاستغفار في غاية الروعة والجمال

قصص وعبر عن الاستغفار

قال تعالى: ” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”، فيا من كنت تبحث عن راحة البال والطمأنينة والسكينة وزوال كافة همومك وآلامك وأحزانك والمتاع الحسن فعليك بالاستغفار قال تعالى: ” وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” .. نقدم لكم من خلال موقعنا قصص واقعية 3 قصص وعبر عن الاستغفار رائعة ومفيدة فعلاً احداثها مؤثرة وجميلة استمتعوا معنا الآن بقراءتها، ونتمني لكم قضاء وقت ممتع ومفيد .

القصة الأولى:

بيوم من الأيام خرج الإمام “أحمد بن حنبل” إلى سفر بعيد، وإذا بالليل يداهمه بسواده الحالك، فلم يجد أحدا بتلك البلدة التي وصل إليها يعرفه، ومن بعيد رأى مسجدا صغيرا فذهب إليه ليصلي به ويحتمي وينام قليلا ليريح جسده من سفره الطويل الشاق؛ وبمجرد أن وضع رأسه إذا بحارس المسجد يجئ إليه ويمنعه…

قائلا: “ما الذي تفعله يا هذا؟!”

الإمام: “إنني أستريح من تعب الطريق”.

الحارس: “لقد منعنا من هذا، فتفضل خارجا”.

فحاول الإمام “أحمد بن حنبل” إقناعه ولكن الحارس لم يوافق إذ لم يكن يعرفه، ولو كان الإمام ذكر نفسه لكان سمح له بالنوم، ولكن الإمام لم يكن يستخدم اسمه في منافع شخصية.

جفاء الحارس:

خرج الإمام من المسجد ولكنه كان متعب للغاية، فوضع رأسه على عتبة المسجد، ولكن الحارس لم يرحمه فجره جرا حتى وصل به إلى قارعة الطريق؛ حينها رآه خباز يسهر ليله ليعد الخبز لأهل البلدة فعرض عليه الذهاب معه إلى مخبزه حيث الدفء والراحة متوافران ليأخذ قسطه من الراحة، فقبل الإمام “أحمد بن حنبل” عرض الرجل الذي لم يكن يعرفه هو الآخر وذهب معه، وعندما وصلا أعد الرجل للإمام مكانا مريحا لنومه وبعدها ذهب لعمله ومما أدهش الإمام أن الرجل بكل عجنة يقول: “أستغفر الله” مما أثار سؤالا بداخله فقال له: “منذ متى وأنت على هذه الحال؟!”.

فأخبره الرجل: “منذ زمن طويل وأنا على هذه الحالة”.

الإمام: “هل وجدت ثمرة لفعلك هذا؟!”.

فأجابه الرجل: “ما دعوت الله قط إلا واستجاب لي غير أني طلبت أن أرى الإمام “أحمد بن حنبل” ولم يمكنني الله من مطلبي بعد”.

الإمام: ” ها أنا الإمام أحمد بن حنبل قد جرني الله إليك جرا”.

القصة الثانية:

تحكي امرأة مصرية قصتها مع الاستغفار، ذات يوم تزوجت من رجل تقي يراعي الله في كل حقوقه وواجباته، كان يعمل بالمملكة العربية السعودية وبعدما تزوجها لم يمكث معها إلا قرابة أسبوع واحد وبعدها عاد لعمله وتركها بمصر، وكانت طبيعة عمله يمكث طوال العام بالمملكة ولا يعود لمصر “موطنه” إلا أسبوعا واحدا، ومرت السنون ما يقارب 12 عاما والمرأة لم تحمل بعد ومازالت تستغفر الله وتصلي على رسوله الكريم، وبإحدى المرات قدم زوجها من سفره وكانت على أمل أن تكون قد حملت منه بهذه المرة غير أن جاءتها كل العلامات التي تثبت عكس هذا، وجاء وقت الرحيل وكانت السماء تمطر حينها وزوجها قد أعد العدة للسفر والرحيل، فنظرت تلك المرأة إلى السماء والدموع تنهمر من عينيها فتأجل سفر زوجها لمدة أسبوع آخر، وبذلك الأسبوع قد استجاب الله لدعائها وصارت حاملا، ورزقها بابن في غاية الجمال، ومن بعده رزقها بابنة وابن آخر.

القصة الثالثة:

كان هناك شاب متفوق دراسيا، دائما ما يحتل الصدارة على كل دفعته كل عام، شاءت الأقدار ولم يكمل السنة الأخيرة بكليته “هندسة بترول”، فساءت حالته النفسية وتحطم بمعنى الكلمة وخاصة حينما علم بأمر أصدقائه الذين كان يتفوق عليهم جميعا، وهذا قد أصبح مهندسا يحتل مكانة عظيمة في أكبر الشركات للبترول، وهذا قد رشح ليصبح وزيرا وهكذا…

الرضا بالأمر الواقع وتقبله:

لقد كان الشاب محافظا على فروض الصلاة وفي وقتها لا أكثر من ذلك ولا أقل، وبيوم من الأيام ذهب لأداء فريضة العشاء وبعد الانتهاء من الصلاة والفروغ منها رحل الشاب مغادرا المسجد ولكن الإمام تقدم لإلقاء خطبة عن فوائد الاستغفار، فشيء داخلي بالشاب جعله يستمع إلى الخطبة ليخرج منها بثمرة فضل الاستغفار، لازم الشاب الاستغفار وداوم عليه ومن بعدها فتح الله عليه فتوح العارفين، ففي يوم من الأيام قابل رجل أعمال ثري يريد أن يدخل في مشروع ذي فكرة نادرة ويخاف من جهله بالموضوع وبالصدفة دخل الشاب معه في الحديث فاستثار إعجاب الرجل الثري فجعله يشاركه ليصبح رئيسا في عمل أقل موظف فيه يتقاضى كأحد أصدقائه الذين تخرجوا معه وصاروا في أماكن مرموقة في المجتمع، لقد تفوق عليهم جميعا من جديد لأنه لازم الاستغفار وحصد كل فضائله.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى