قصص حب

قصص حب حزينة عن الفراق ساعات أعمارنا في الحب لها أجنحة بخلاف الفراق لها مخالب!

إن الفراق في الحب يتم وصفه بأنه “الموت الصغير”، (ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب). تتنوع المشاعر وقت الفراق بين التركيز على الألم الذي يسببه الفراق، وكيف يصبح “جرحاً لا يندمل”، إلى دعوات للصبر والاحتساب، أو حتى التركيز على أن “من أحبّ لابدّ أن يفارق”، وأحياناً تأتي أقوال من أناس مثلنا تصف اللقاء والحب بأنه مجرد “بداية لفراق”!

القصــــــــــــــــــــــة:

طالبة جامعية بعامها الثالث متفوقة لأبعد الحدود ولها العديد من الجوائز التقديرية على مجهوداتها وتفوقها العلمي، كانت مصنفة على الدوام الأولى في مجالها ولكنها تركت كل شيء غير آبهة لمجرد وقوعها في الحب وزواجها بمن أحبت!

كانت تشعر بفيض من السعادة، وأن كل جهود البشر بالحياة وتحمل الآلام والصعاب من أجل الوصول إلى السعادة الحقيقية، وقد وصلت إليها بالفعل فلا يعنيها شيء آخر، قررت أن تتخلى عن كل شيء في نظير رسم السعادة الحقيقية بمملكتها.

وفور زواجها بُشرت بحملها، فكادت تطير من هول السعادة التي تغمدتها، ولكن سرعان ما اكتشفت الحقائق أمام عينيها وانجلى الغطاء، زوجها رجل أعمال منبثق من عائلة ثرية لها قدرها، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه وعلى صغر سنه استطاع أن يشق طريقه بنفسه واستطاع أن يحفر اسمه بين كبار الشخصيات بعالمه.

كان على الدوام في رحلات عمله، على الدوام خارج البلاد وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفتاة كانت تتفانى في إرضائه وإدخال السعادة على قلبه، وما إن أتمت ابنتهما عامها الخامس قرر الزوج أن تصير معه في كل رحلاته وألا يفترق عنها، ولكن يفترق عن زوجته شيء عادي شيء طبيعي كليا.

كانت الأم تضبط ساعات معينة كل يوم لتتواصل مع ابنتها وتطمئن عليها، وبعد سفر ابنتها شرعت بفراغ عظيم بحياتها فقررت العمل بإحدى شركاته، وعلى الرغم من أنه لا أحد يعلم بشخصيتها الحقيقية وأنها زوجة مالك الشركات إلا إنها استطاعت في وقت قياسي إثبات مدى جدارتها وإحداث تغيير جذري بها.

في عيد مولد ابنتها السادس قررت عمل مفاجأة لابنتها وزوجتها وسافرت إليهما لتنقشع أمام عينيها الصورة كاملة، زوجها وابنتها في أحضان امرأة أخرى غيرها، هنا فطنت لحقيقة أفعال زوجها ولكن بقي سؤال حيرها كثيرا، لماذا اختارها من البداية من الأساس؟! إذا لم يحببها يوما فلماذا تقدم للزواج بها؟!

صدمت بمعاملة زوجها وابتسامته العريضة، كانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها أسنانه بكل هذا الجمال، اكتشفت أنه يمكنه التبسم كحال البشر، وأنه سعيد أيضا، تذكرت أنها مهما حاولت لتسعده كانت تفشل في ذلك.

وكانت صدمتها الأكبر حينما سمعت ابنتها ابنة عمرها تنادي امرأة غيرها بأمي، لقد تبدلت ابنتها كليا منذ رحيلها وبقائها على الدوام مع والدها بصفة مستمرة، تغيرت لدرجة أنها تناست أمها من ضحت بكل شيء لأجلها!

رأت احتفالهم جميعا بمولد ابنتها ولم يتذكرها أحد، فعلمت ألا مكان لها بينهم فحملت نفسها على المغادرة دون أن تعلم أحد بوصولها من الأساس.

عادت إلى أرض الوطن وقد قررت أن تضع كل شيء في مكانه الطبيعي، حللت كل شيء وقع نُصب عينيها، تذكرت معاناتها مع إهماله لها طيلة السنوات الماضية، وفي كل مرة كيف كانت تبرر له تصرفاته، ولكن كفاها فلن تتنازل بعد الآن لأي أحد حتى وإن كانت ابنتها.

حررت أوراق طلاقها، وأعطتها لكبير الخدم بالمنزل ورحلت، وحينما لم تتصل بابنتها كعادتها في الصباح الباكر على الرغم من فروق التوقيت شعر زوجها بأن هناك شيء ما، فانتظر اتصالها التالي بعد صلاة الظهر ولكنها لم تتصل أيضا، فاتصل بكبير الخدم الذي أعلمه بأنها غادرت في الصباح وتركت له وثائق هامة لا يعلم محتواها.

أراد الزوج أن يعود للوطن غير أن زوجته الثانية منعته من ذلك، كانت زوجته الأولى ذهبت للشركة وتقدمت بطلب استقالتها ولكن المدير ما كان له أن يتخلى عنها بعد الإنجازات التي حققتها، ولكنها أصرت على موقفها فأراد المراوغة متمسكا بها، فطلب منها البقاء سبعة أيام ليتمكن من إيحاد البديل، وافقت وأقنعت نفسها سبعة أيام وحسب وكل شيء ينتهي!

في هذه الأثناء وردها اتصال من معلمها يريد لقائها، فذهبت إليه لتفرج عن نفسها، وهناك وجدت ابنه والذي كان دائما يريد وصالها، واكتشفت أن سبعة سنوات كانت كافية لتجعله من كبار رجال الأعمال العظماء، ذكرها معلمها بضرورة إتمامها مسيرتها وأنه لا شيء بالحياة يستحق التضحية التي قدمتها، وبالفعل عادت لتكمل رحلة تعليمها.

عاد زوجها نادما على تقصيره ولكنها أصرت على قرارها، فتم الطلاق على أمل أن تعود إليه نادمة، ولكنها تمسكت بالحياة لأجل نفسها وألا مزيد من التضحيات لمن لا يقدرها ولا يستحقها.

اقرأ مزيدا من قصص حب حزينة عن الفراق من خلال:

قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة ألا وهي الفراق

وأيضا/ 5 قصص حب رومانسية حزينة نهايتها الفراق تستحق البكاء

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى