قصص حب حزينة عن الفراق بعنوان عشقتك ولكنك تخليت عني بسهولة!
إن الحب من طرف واحد أقرب وصف له يتلخص بأنه ألم العطاء بلا مقابل، الشعور بأنك تُقدّم على الدوام مشاعرك لمن لا يدركها أو لا يبادلك نفس الاهتمام، ووصف هذا الشعور بالعجيب والمحبط، وأنك لا تستطيع أن تنسى حبك وعشقك وفي نفس ذات الوقت لا تستطيع أن تستمر، ولا تستطيع أن ترحل أو تتجاهل مشاعرك، وهو ما يجمع بين الحلو والمر في تجربة واحدة، ولكنها تجربة مريرة على النفس والروح.
القصــــــــــــــــــــــــــة:
كانت تجلس بجانب شقيقها في حفل تخرجها، فوجئت بدخول شاب مثلا في الوسامة والاحترام شخصية في نفسه، عجزت عن تحويل مسار عينيها عنه، صارحت أخيها في الوقت نفسه بمشاعرها تجاهه فحذرها منه لأنه متبلد المشاعر لا يجعل للنساء عليه سلطان.
في الأساس الشاب مالك لمجموعة من الشركات لها ثقلها بالأسواق، يخشاه كل منافسيه وحياته الشخصية تقتصر عليه وحده، تحدت الفتاة شقيقها بأنها ستوقعه في حبها مثلما فعلت، لقد أحبته من النظرة الأولى.
تقربت إليه بحجج واهنة، وكان واضح عليها الأمر لتتفاجأ بأن الشاب يعرض عليها الزواج بها!
صدمت من عرضه ولكنها وافقت على الفور دون أن تأخذ بنصح أهلها، تزوجت الفتاة بمن أحبت في حضور أهلها وأهله، كان كل شيء يسير على أفضل حال حتى وصلا لمنزلهما، وهنا صعقت الفتاة من حاضرها، فرض عليها زوجها من اللحظة الأولى التي دخلت فيها منزله ألا تقترب منه ولن يقترب منها، وحياتهما الشخصية أسرار لا يسمح بالإفصاح عنها ولا حتى بينها وبين نفسها!
تعجبت الفتاة منه ولكنها رضيت بكل ما فرضه عليها لأنها واقعة في حبه، استنتجت مع نفسها أنه ربما مر بتجربة قاسية حولت قلبه حجرا ولكنها بصبرها ومدى حبها له ستذيب الصخر عن قلبه وتنعم معه بأفضل حياة ممكنة على الإطلاق، كانت تتفانى في الاهتمام بأدق تفاصيل حياته، وعلى الرغم من كل مجهودها المبذول إلا إنه لم يكن ليرى شيئا منه على الإطلاق!
كان لا يمر عليها يوما إلا وأهانها بطريقة أو بأخرى، وتتحمله في سبيل أن تكسب قلبه، عاشت معه طيلة ثلاثة سنوات بهذا الوضع بخلاف العامين حيث كانت تطارده ليقع في حبها، قضت خمسة سنوات من عمرها تستجلب رضاه وحبه حتى صارت الفاجعة حينما اكتشفت أن قلبه ليس ملكا له ليعطيها إياه!
حلت عليهما ابنة عمه ضيفة، وهنا تبدل حال الشاب كليا لدرجة أنها أول مرة تتفاجأ بكونه يبتسم من قلبه يغير جدول مواعيد عمله ويتفانى في إرضاء أحد!
قررت أن ترقب الوضع دون أن يشعر بها أحد، اكتشفت مدى سعادته حينما تنطق ابنة عمه اسمه، ومدى سعادته حينما يتمكن من تنفيذ أي طلب لها، أما عن ابنة عمه فكانت تتعمد مضايقة الفتاة بأفعال لا يمكن تمريرها على الإطلاق، في يوم من الأيام تعمدت إسقاط إبريق زجاجي ثقيل على رأسها لتفقد وعيها والدماء تسيل من رأسها تغطي الأرضية بأسفلها، ليفاجئها زوجها بأنه عاقبها بأنه منعها من الخروج لمدة يوم كامل!
ولكي يتفادى رد فعل زوجته أحضر لها دبوس شعر من الألماس، فتتعمد ابنة العم أن تقص شعر الفتاة ليلا من شدة غيرتها، هنا ضاقت الفتاة ذرعا وطلبت من زوجها أن يرغمها على مغادرة زوجها، فأعلمها بأنه لا يستطيع أن يحزنها ولكي يهدأ من رد فعل زوجته أعلمها بأنه موافق على مبيتها عه بنفس غرفة نومه!
الفتاة ضاقت ذرعا بما يحدث معها، وقررت الرحيل في صمت، عادت لأحضان أهلها ولاسيما شقيقها تجر أذيال الهزيمة، فوجدت صديق طفولتها في انتظارها فاتحا لها ذراعيه يريد الوصال منها، فقد كان يعيش على أمل واحد وحسب أن يجعلها ملكة حياته.
أرسلت لزوجها طلبها الطلاق، هنا جن جنونه كيف لها أن تتركه؟!، وبالأحرى لقد شعر وأخيرا بمدى مكانتها بقلبه، سافر إليها ليعيدها ولكنه وجدها قد خطبت للشاب صديق العائلة وقد أغدق عليها حنانا واهتماما كانت في أمس الاحتياج إليه، ومهما فعل زوجها السابق ليكسب ثقتها وقلبها من جديد فشل ليجد نفسه عاجز عن العيش دونها ولكن يأبى أن يخرب لها حياتها مرتين فينصرف تاركا قلبه معها!
اقرأ مزيدا من قصص حب حزينة عن الفراق من خلال:
قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة
