قصص حب بعنوان يا ليت الزمان بي يعود!
هل تمنيت يوما أن يعود بك الزمن لتحسن اختيارك؟!
اختيار في صغرك لم تحسنه، فوجدت نفسك عالقا في الحاضر في كريات الماضي وتتمنى لو يعود بك الزمن للوراء لتعدل على اختيار واحد وحسب وتنجو بفضله مستقبلا وحاضرا؟!
سؤالنا نعلم أنه درب من دروب الخيال، ونحن مسلمون نعلم تعاليم ديننا الحنيف، كل ما يصيبنا أقدار علينا أن نؤمن بها خيرها وشرها.
القصــــــــــــــــــــــــة:
وقعت في حبه بالجامعة، كانت تجد منه اهتماما غير طبيعي، وحينما أتى للزواج بها رفضته والدتها نظرا للمستوى الاجتماعي، ترك أثرا سلبيا في نفسه ولكن الفتاة اتخذت موقفا مع والدتها لدرجة أنها امتنعت عن الطعام والشراب!
لم تجد والدتها سبيلا إلا بالموافقة على رغبتها، ولكنها أعلمتها بأنها لم تعد ابنتها بعد الآن، تزوجت بمن أحبت وعاشت في سعادة بالغة، كانت في كل يوم تقتنع بأنها فعلت الصواب، وأنه لو عاد بها الزمن ما اختارت إلا نفس اختيارها.
وفي يوم من الأيام بشرته بخبر حملها، أراد الشاب أن يحسن من مستوى المعيشة، كان كاتبا يمتلك موهبة فريدة من نوعها، وبسبب قراره اضطر للعمل مع ممول كان قد أهانه من قبل، كان العمل معه من أفضل العروض التي نالها.
وبسبب عمله الجديد أرغم على التقصير في حياته الزوجية، بأن يعود للمنزل متأخرا بأن يقصر في الاهتمام بزوجته الحبيبة، كان يختلق الفرصة ليبين لها مدى حبه لها، ولكنها كانت قد تعودت على معدل معين من الاهتمام والرعاية بها ولم تقبل بالتغيير.
كانت تختلف معه كثيرا، وتسامحه أحيانا حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بالإعياء الشديد، شعرت بوخزات لا تحتمل برحمها، فاتصلت عليه تستنجد به لينقذ جنينهما، ولكنه ما انتبه على اتصالها فأغشي عليها، وحينما عاد للمنزل وجدها غارقة في دمائها، كانت هنا النقطة الفاصلة.
حينما استعادت وعيها وعلمت بخسارتها جنينها، طلبت الانفصال عنه في الحال، رفض بشدة وبين لها أن كل ما يفعله يفعله لأجلها وحدها، يضغط نفسه في العمل ليحسن من مستوى معيشتها لتقبلها والدتها يوما، ويزيح عن قلبه شعوره بالذنب تجاه خسارتها لأهلها بسببه.
ولكنها كانت مصرة على الانفصال عنه، وشرعت تفكر لو عاد بها الزمن هل كانت لتختاره نفسه؟!
أم أنها كانت وافقت على أستاذها الجامعي وتزوجت به؟!، هل كانت ستجد معه السعادة التي تبحث عنها؟!
لو عاد بها الزمن هل كانت ستتبع نصائح والدتها؟!، هل كانت ستختار عرضا من عروض الزواج المدبرة التي كانت تستميت والدتها بها؟!
وجدت نفسها تعد كل شيء للانفصال عن زوجها، وتتحدث إليه كل ثانية في الانفصال، كان يحبها بشدة ويأبى الانفصال عنها، أرادها أن تذهب في رحلة لتريح أعصابها فوافقت على أمل أن يقتنع بطلبها، وأثناء الرحلة تحدث لهما حادثة، تصاب بجروح خطيرة، وعلى الرغم من فعل اللازم لها إلا إنها تدخل في غيبوبة!
يحزن زوجها على حالها كثيرا، يجلس بجوارها نهارا وليلا، وأخيرا يجد الفرصة في قراءة روايتها فيكتشف أن البؤرة بينهما صارت كبيرة بدرجة لا يحتملها عقل، أخيرا يعلم كل ما بقلبها ويعلم أنه ضغط عليها كثيرا وأن فقدها لجنينها ودعت معه آخر مشاعر بقلبها له!
أنفق عليها تقريبا كل ماله من أجل أن تستعيد وعيها، ذهب في زيارة لوالدتها وأهلها على أمل زيارتها بالمشفى لتتحسن حالتها، قرر فعل المستحيل من أجل استعادتها للحياة مجددا، وحينما تستعيد وعيها سيفعل لها كل ما تريد.
وبالفعل بدأت حالتها بالتحسن واستعادت وعيها، وأول ما فتحت عينيها وجدت زوجها أمامها، ولكنها تحدثت معه في الحال بخصوص الانفصال عنه، وبالفعل استجاب طلبها وكأن جزءا من قلبه ينفصل عنه، أعد لها أوراق الطلاق مثلما أرادت وترك لها ما تبقى من أملاكه، وغادر البلاد.
أما عنها فظلت تبحث عن السعادة التي ترجوها، وبعد رحيله علمت من خلال الدائرة حوله كيفية اهتمامه بها ورعايته لها اللامثيل لها، تركه كل شيء لأجلها، فسافرت إليه لتعيده إليها، ومن جديد كان اختيارها ولكن كل منهما تلاشى ما كان يفعله سابقا ليتمكنا من العيش بسعادة وأمان واستقرار.
اقرأ مزيدا من قصص حب على موقعنا المتواضع الذي يعج بكل أنواع قصص الحب من خلال:
قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة