قصص حبقصص طويلة

قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الخامس

قصص واتباد جريئة مكتملة

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.

الطبيب الوسيم.
الطبيب الوسيم.

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الخامس

جهز لها حماما ساخنا وبعض ملابسه التي من الممكن أن تناسبها ولو بشيء يسير، وفور ما انتهت منه كان قد انتهى من تجهيز طعام من أجلها، وحضر بجواره الدواء، شعرت بداخلها أنها حقا بنعمة تحسد عليها بالتأكيد.

جلس بجوارها على سريره يطعمها بيده، وهي أيضا شرعت في إطعامه فليس من العدل أن يطعمها بيده ويمسي جائعا…

الطبيب: “تعلمين لقد كدت أفقد عقلي عندما أبلغتني الممرضة بأنكِ تركتِ المستشفى ورحلتِ، وأنهم هناك لا يعلمون أين ذهبتِ، وبالتأكيد أنا لا أعلم عنكِ شيئا إلا مديركِ والذي أنا موقن بأنكِ لم تكوني لتذهبِ إليه بعدما فعل بكِ”.

الفتاة: “أحقا كنت خائف من فقدي؟!”

الطبيب: “إياكِ أن تتركيني مجددا!”

وما إن انتهيا من تناول طعامها استعدا للنوم، شعرت الفتاة بالخجل ولكنه مد لها ذراعيه وطلب منها النوم بينهما، وضعت الفتاة رأسها على صدره وغاصت بنوم عميق لتستيقظ بالصباح الباكر تجده قد أعد لها طعام الإفطار، حملها بين ذراعيه ودخل بها الحمام، وهناك تركها بابتسامة خفيفة: “أتريدين أن أساعدكِ سيدتي بشيء؟”

ابتسمت الفتاة أثناء غلقها لباب الحمام: “شكرا حبيبي”.

وما إن انتهيا من تناول الإفطار، نظر إليه وقد عادت إليه نظراته الحادة…

الطبيب: “إننا سنعيش سويا ولكنني لا أريدكِ أن تتدخلي في أموري الشخصية، وإذا وجدتني بيوم غاضبا لا تسأليني عن السبب، أفهمتِ”.

دب الرعب بقلب الفتاة، نظرت إليه بحزن: “أشعر أنني أصبحت بخير يمكنني الذهاب والعيش بمنزلي، كل ما عليك فعله إعطائي المفتاح”.

الطبيب: “أنا لم أقصد ذلك”.

الفتاة: “ولكنني لم أفهم من حديثك إلا ذلك، أنا لا أحب أن أكون عبئا ثقيلا على أحد”.

الطبيب: “اعذريني يلزمني بعض الوقت للتعود، لا تؤاخذيني صغيرتي”.

الفتاة: “صغيرتك؟!”

الطبيب: “نعم وأجمل صغيرة بكل الكون، هيا الآن قبل موعد العمل علينا أن نبدأ بالتمرينات التي ستساعدكِ على استرجاع ذاكرتكِ”.

أمسك بيدها لتقف، ومن ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على الأريكة، جعل الإضاءة خافتة وطلب منها أن تغمض عينيها، وتغوص بخيالها وتذهب بعيدا كل البعد لمكان تحب أن تذهب إليه، وأن تحكي له ماذا رأت.

أغمضت الفتاة عينيها وأرخت أعصابها، وانتظرت طويلا دون حراك وفجأة شرعت في البكاء.

الطبيب: “ماذا حدث طمئني قلبي لماذا تبكين بهذه الطريقة؟”

الفتاة: “لقد كنت بمكان مليء بموظفين والجميع ينظرون إلي، وكل واحد منهم بجملة مختلفة عن الآخر، كانوا يتنمرون علي، على شكلي وهيئتي ولا أعجبهم كليا، لقد كانت نظراتهم تلتهم قلبي كالسكاكين الحادة التي تقطع جسدي وقلبي إربا إربا”، وشرعت في البكاء المرير مرة أخرى.

الطبيب: “لا أحتمل رؤيتكِ على هذه الحالة، أيمكنكِ التوقف لأجلي؟”

حاولت الفتاة ولكنها لم تستطع أن تكبح دموعها ولا صوت بكائها، حتى أنها وضعت يدها على فمها ولكن دون جدوى منها، فأصبح جسدها بالكامل يؤمن على بكائها، يهتز باهتزاز قلبها ودموعها المتساقطة، لذلك ركضت تجاه غرفة نومها.

الطبيب خلفها حزينا على حالها، اقترب منها وضمها لصدره، بدأت في الهدوء شيئا فشيئا؛ ولكنه عندما ضمها لصدره لم يتمالك أعصابه فطبع على شفتيها قبلة كان خلالها على وشك أن يلتهمهما، ولكنه غمض على يديه، وأسرع لعمله قائلا: “إن الاقتراب منكِ يفقدني صوابي”.

قامت الفتاة بكافة الأعمال المنزلية من تنظيف وترتيب وما إلى ذلك حتى أنها طهت طعاما شهيا، ولكنها أثناء تنظيفها للمنزل وجدت مذكرات الطبيب، سمحت لنفسها بأن تقرأها حيث أنه ذات مرة عندما كانت بالمستشفى سألته لماذا لم يرتبط بإحدى الطبيبات مثله حتى الآن، وهل وجد فتاة أحلامه؛ اكتفى حينها بالرد عليها مجيبا: “لم تتكلف إحداهن عناء فهمي، وطبيعتي الخاصة”، تلك الجملة زرعت بنفسها أن تتكلف عناء معرفته فعليا حتى تكون فتاة أحلامه التي لطالما بحث عنها طويلا.

وأول ما فتحت مذكراته كانت المفاجأة…

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص جميلة عن الحب قصص عشق وغرام

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الأول

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني والأخير

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى