قصص أطفال

3 قصص أطفال جديدة ورائعة وذات مغزى

ما أجمل قصص الأطفال ولاسيما عندما تكون قصصا هادفة قيمة وذات مغزى، على كل هذه الأسس علينا انتقائها.

علينا أن نعلم أن أبنائنا أمانة بين أيدينا من الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نؤديها على أتم وجه، ولا أقيم من عادة القراءة لتعويد أبنائنا عليها.

القصــــــــــــة الأولى:

من قصص أطفال قيمة ذات عبر وفائدة…

كان هناك طفل صغير يحب استكشاف الروائح المختلفة من حوله، وفي يوم من الأيام وجد هذا الطفل قارورة صغيرة تحتوي على سائل غريب، فقرر ودون تفكير كثير أن يستكشفه، فوجد أنه ذا رائحة جميلة جداً.

بدأ الطفل بالتجول في الحي ليكتشف ما الذي يمكن أن يحدث إذا استخدم تلك الرائحة العطرة الجديدة التي باتت بين يديه، كلما مر بمكان كان يضع بضع قطرات من السائل العطر، وفجأة انتشرت الروائح الجميلة في كل مكان.

وفي توها أدرك الجميع أن هذا السائل العطر يجلب السعادة لكل من شمه، وشرع الأطفال في اللعب تعبيرا عن شدة سعادتهم مما جعل المكان بأكمله مليئًا بالفرح.

اقرأ أيضا/ قصص اطفال اسلامية هادفة مكتوبة قصة التاجر المتكبر وعقابه من الله تعالى

القصـــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:

من قصص أطفال قيمة ذات عبر وفائدة…

يحكى أنه في مدرسة الألوان كان هناك طائر أزرق اللون وأرنب أبيض اللون، لم يكونا متشابهين وعلى الرغم من ذلك إلا إنهما كانا أفضل الأصدقاء.

وذات يوم من الأيام، قرر الطائر والأرنب أن يتعاونان لحل مشكلة ما، فكانت هناك لعبة تستخدم كرة ملونة، وكان الجميع يحاول الحصول عليها.

ولكن الكرة كانت بعيدة جداً. استخدم الطائر جناحيه للوصول إليها، بينما استخدم الأرنب سرعته لجلبها إلى الأصدقاء، وعندما قاما باللعب سوياً، أدرك الجميع أن الاختلافات يمكن أن تجعل الأمور أكثر متعة!

اقرأ أيضا/ قصص اطفال للنوم قصيره قصة الحصان الكسول والحصان النشيط وقصة القرد العجوز

القصـــــــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــــة:

من قصص أطفال قيمة ذات عبر وفائدة…

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك صياد ماهر للغاية، وكان وقتها حديث عهده بالزواج، وكان مولعا بحب زوجته والتي تحمل الجمالين جمال الخلقة وجمال القلب الطيب.

كان الصياد يخرج كل يوم من منزله لأداء صلاة الفجر حاضرا بالمسجد، وبعد ذلك يعود لمنزله ويأخذ الأدوات اللازمة لعمله متوكلا على الله سعيا وراء رزقه؛ ومن شدة حبه لعمله وإتقانه بالعمل كان ينشر شباكه بأكثر من مكان بالبحر، وينتظر ذاكرا الله سبحانه وتعالى الرزق الذي ساقه إليه بقلب مطمئن.

وكان الصياد بنهاية اليوم بحلول الظلام يعود إلى منزله وقد حظي بأنواع عديدة من الأسماك، يطعم منها زوجته ويبيع الفائض عن حاجتهما.

وفي يوم من الأيام بينما كان عائدا من عمله، وجد كلبا صغيرا متعبا من قلة الطعام والماء، فلم يتردد الصائد في أخذه معه لمنزله، وقام بالاعتناء به، بل وداوم على ذلك حتى كبر الكلب، فصار الصياد يأخذه معه كل يوم لعمله بالصيد.

وذات يوم فور انتهاء الصياد من عمله رغب في بيع الأسماك فقد كانت كثيرة وفوق الحاجة بمراحل مضاعفة، فقد كان الصيد يومها وفيرا للغاية، وفي نفس الوقت كان الصياد قلقا على زوجته، فكان يريد العودة لإعطائها السمك لتعده والاطمئنان عليها.

خشي الصياد أن يتأخر عن موعده، فقد كان من سيشتري منه الأسماك في انتظاره وقد حان موعد اللقاء، فقرر أن يضع كلبه الوفي في اختبار قاسي بعض الشيء، فجلب الصياد قطعة من القماش النظيف، وجعل السمك بداخلها، وقام بربطها من الأربعة جهات، بطريقة كل جهتان مع بعضهما البعض، وقام بوضعها حول رقبة كلبه، تحدث إلى كلبه وهو يضع يده على رأسه قائلا: “أريد منك أن تذهب بها لزوجتي بالمنزل، وأن تحافظ على نفسك أولا وعلى الأسماك التي بحوزتك ثانيا قدر استطاعتك”.

وبالفعل استطاع الكلب الذكي أن يفهم ما أراده منه صاحبه، فركض الكلب بكل قوة لديه وكأنه في سباق مع الزمن، كانت الأسماك طازجة للغاية ولا تزال حية وتتحرك يمينا ويسارا، فكان الصياد لتوه قد اصطادها والنوع الذي تعشق تناوله زوجته، ومع الحركة السريعة للكلب والتي تتبعها أيضا حركة زائدة للأسماك التي لا تزال حية وتتحرك يمينا ويسارا، للأسف الشديد أخذت السمكات في السقوط من قطة القماش السمكة تلو الأخرى، شعر الكلب بما يحدث وكان حزينا للغاية، فتوقف عن الركض وحاول جاهدا إزاحة قطة القماش والتي باتت فارغة من حول رقبته كما وضعها له صاحبه، ومن ثم جعلها على الأرض، وحاول إعادة الأسماك جميعها دون أن يفقد منهن واحدة لموضعهن داخل قطعة القماش.

كان الأمر ليس باليسير رآه بعض الناس، فأصابهم الحزن والكمد على حاله، فحاولوا جميعا مساعدته، جمعوا له الأسماك بل وغسلوها بالمياه ووضعوها له بمكانها مثلما كانت، وجعلوا قطعة القماش حول رقبته، ونجح الكلب الوفي في اختبار صاحبه، واستطاع أن يحافظ على أمانة صديقه، وأن يوصلها للمكان الذي أراده، ومنذ هذه اللحظة بات كلاهما وفيا للآخر، ولا يستغني أحدهما عن الآخر مهما حدث.

اقرأ أيضا/ قصص اطفال قديمة مكتوبة قصة قنديل البحر وسمكة القاروص

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى