قصص وعبر

مضاد حيوي لليأس قصة حقيقية تقشعر لها الأبدان

من منا وليست له حاجة عند ربه؟!

من منا ولا تتوقف سعادته في دنياه على إجابة فورية من خالقه؟!

من منا ولا يريد شيئا بإلحاح ومن فرط سعادته بتحقيق سؤله يكاد قلبه يتوقف عن الخفقان؟!

جميعنا لديه تلك الأمنية التي يرجو خالقه أن يجيبها له، منا من يسأل الله بإلحاح ومنا من يتخاذل ومنا من يسهو وتلهيه دوامة الحياة.

ولكن هل جميعنا وصل للطريقة الصحيحة التي يصل بها لخالقه ويسمعه كل ما يريد ويبتغيه؟!

للأسف الشديد ليس جميعنا، وقليل القليل من استطاع أن يظفر بذلك، مع العلم أن الطريقة ليست بالعسيرة على الإطلاق، وليست من الأسرار فجميعنا يعلم أن كل ليلة يتنزل الله سبحانه وتعالى في الثلث الأخير من الليل وينادي فينا هل من سائل فأعطيه؟

ولكن من منا يوفق لهذه الساعة، ومن منا بالفعل قد أجيبت سؤله ويمكنه مشاركتنا بقصته.

هذه قصة لفتاة صغيرة للغاية في السن أعطتني شخصيا درسا قيما في رواسخي، فتاة لديها من اليقين وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ما نفتقد إليه معظمنا؛ جميعنا في أمس الحاجة لمراجعة حساباته ومحاسبة نفسه أين هو وأين مكانه من القرب من الله؛ هناك أناسا لو أقسموا على الله لأبرهم في التو والحال، ما هو حالنا مع الله سبحانه وتعالى؟!
علينا دوما أن نتذكر غايتنا من الحياة، قال تعالى في سورة الذاريات: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

أجمل قصة على الإطلاق بمثابة مضاد حيوي لليأس:

هل حقيقة دنيانا بها معجزات؟!

هذه القصة الحقيقية والتي تقشعر لها الأبدان ترينا بكل يقين أن دنيانا حقيقة بلا أدنى شك بها معجزات وبعصرنا هذا وزماننا الذي نعيشه الآن…

قصة فتاة صغيرة للغاية تبلغ من العمر 11 عاما وحسب، استيقظت في ليلة وظلت قرابة الساعة الكاملة وهي تحتضن وسادتها مبتسمة ولا تتركها على الإطلاق، تعجبت والدتها من وضعها على غير عادتها مطلقا فظلت تردد على مسامعها سؤال واحد: “ما بكِ يا ابنتي؟!”

والابنة تحتضن وسادتها مكتفية بابتسامة عريضة، وفي النهاية سألتها والدتها: “لقد تعبتِ قلبي ما بكِ يا ابنتي؟!”

فأجابتها قائلة: “لقد رأيت رسول الله يا أمي”

فتحت عيني والدتها واتسعتا وقالت: “ماذا تقولين؟!”

فقالت الابنة: “أقسم بعزة الله وجلاله يا أمي لقد رأيت رسول الله”.

سألتها والدتها: “كيف؟!”

الابنة: “أتدرين القمر يا أمي عندما ينظر إليكِ، وفجأة يضحك لكِ وتدركين بأنه وجه النبي ويضحك لكِ؟”

دمعت عيون والدتها من شدة تشبيهها لوجه النبي صلَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فاستأنفت سؤالها لابنتها: “وماذا أيضا؟”

فقالت الابنة: “اقترب مني يا أمي وألبسني حذاء في قدماي، وأمسك بيدي وتمشينا سويا”.

في الأساس الابنة قعيدة لديها مشاكل عديدة لا حصر لها في المفاصل، فلا تقوى على السير لأكثر من خطوتين وبعدها تسقط أرضا!، أمنيتها الوحيدة في الحياة أن تكون مثلها مثل صديقاتها تتمكن من السير على قدميها تقفز وتعلب معهن، منذ أن خلقها الله ولا تتمنى سوى ذلك ولكن إرادة الله نافذة.

وعلى الرغم من سعي والديها كثيرا في محاولة البحث عن علاج، إلا إن الأطباء أكدوا أنها لا علاج لحالتها مطلقا، وأنها من ضمن حالات عجز الطب عن إيجاد دواء لها.

وبعد أسبوع من رؤية الابنة للنبي في منامها استيقظت والدتها قبيل الفجر لتتوضأ وتصلي، وإذا بها تجد ابنتها تقف على قدميها تصلي قيام الليل وهي تبكي بحرقة ولهيب؛ فما كان من الأم إلا أن فزعت لتوقظ زوجها ليرى ابنتها وكانت تضع يدها على فمها من أثر الصدمة التي وقعت عليها.

وما إن أوشكت الابنة على الانتهاء من صلاتها وبينما كانت تقول التشهد وعندما وصلت للصلاة والسلام علي سيد المرسلين كانت تتفوه بالكلمات وهي موقنة بها والدموع تسيل من عينيها، وما إن أنهت صلاتها حتى ألقت بنفسها في حضن والدها ووالدتها قائلة: “ألم أحكي لكِ يا أمي أن رسول الله بشرني، ها أنا الآن يا أمي أقدر أن أقف على قدماي وأقدر على الصلاة والوقوف بين يدي خالقي سبحانه وتعالى”.

لقد علمتني ابنتي الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها 11 عاما أهم درس بكل حياتي، عندما كانت بحضني كانت تبكي وتقول لقد عافيتني يا ربي ولم تتركني، الحمد لك يا ربي”!

كلماتها لم تكن تخرج منها إلا يقينا بكل كلمة، ودموعها كانت صداقة لأبعد الحدود، ابنتي كانت على الدوام تصوم كل اثنين وخميس، كان بكل يوم لها ورد من القرآن لا تتخاذل مطلقا عن قراءته، لقد علمتني أنا أمها كيفية القدوم إلى الله سبحانه وتعالى وكيفية طلب حاجتي، إن كل ما كانت تفعله يقينا لم يذهب سدى ولم يكن هباء منثورا.

لقد كانت الابنة وعلى الرغم من صغر سنها متمسكة بخلاصها وتبرهن بأفعالها على مدى صدقها ومدى حسن ظنها بخالقها سبحانه وتعالى، فكانت لها البشرى من الله بأن جعلها ترى نبيه ونبينا صلوات ربي وتسليماته عليه في رؤية تبعث بالتفاؤل وبقبول دعائها، ولا يمكننا أن نجهل أنه هناك الكثير من البالغين والراشدين يروا في أبسط الأمور استحالة الحدوث؛ علينا أن نوقن ونتعلم كيفية حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، علينا أن نتعامل بيقين بأننا نعالم ربا خالقا قادرا على كل شيء.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

3 قصص نجاح علاج الاكتئاب من أجمل ما ستقرأ يوما!

وأيضا.. قصص حب تحققت بالدعاء قصص جميلة تبعث فيك الأمل من جديد

قصص نجاح ملهمة قصة الأفاعي كنزها في سمها .. الأمل والإرادة سبيل النجاح

وأيضا… قصص نجاح مليونيرات بعنوان أهم قصة نجاح بالعالم من مشرد بالشوارع لمليونير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى