قصص وعبر

حكاية أم الإمام احمد بن حنبل السيدة صفية بنت ميمونة بقلم : خالد خلاوي

قصة رائعة نستعرضها معكم اليوم في هذا المقال من خلال موقعنا قصص واقعية، وهي قصة أم أم الإمام احمد بن حنبل السيدة صفية بنت ميمونة وفضلها علي الامام احمد وأثرها العظيم في حياته منذ صغره، استمتعوا معنا الآن بالتعرف علي احداث هذه القصة المميزة واخذ الحكمة والعبرة منها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .

حكاية أم الإمام احمد بن حنبل

بينما كان صوت الاذان يتردد بين جوانب المدينة كانت الام تقترب من ابنها ذي العشر سنوات هامسة في اذنه : استيقظ يا احمد .. انه نداء الفجر .

يستيقظ احمد فيجد أمه اعدت له ماء الوضوء ويتوضأ بينما تقف هي عند باب البيت تستعد لتوصله الي المسجد لأنه بعيد والطريق مظلم .

ويمسك احمد يد امه ويسيران معاً في اتجاة المسجد .. هذه القصة لم ينسها يوماً الامام احمد ابن حنبل بعد أن كبر وصار اماماً من ائمة المسلمين في الفقة والحديث الشريف، فكان يجلس يحدث الناس بفضل امه عليه وما قامت به لتربيته واعداده ليكون عالماً من علماء المسلمين .

ويشرح الامام احمد كيف تفرغت امه الصالحة صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيباني لرعايته وتنشئته علي حب العلم بعد وفاة والده محمد بن حنبل .

كان يقول : حفظتني امي القرآن وعمري عشر سنوات فلما بلغت السادسة عشرة من عمري قالت لي : اذهب في طلب الحديث فإن السفر في طلب الحديث هجرة الي الله الواحد الأحد، وودعته عند السفر قائلة : يا بني ! ان الله اذا استودع شيئاً لا يضيعه ابداً، فأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .

وفرحت الام الصابرة بابنها يعود من رحلات طلب العلم ليصبح الإمام احمد بن حنبل من ائمة الفقة الاسلامي الاربعة المعروفين وصاحب احد الكتب الستة المعروفة في الحديث الشريف المروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو كتاب مسند الإمام احمد ويتردد اسمه عقب آلاف الاحاديث النبوي ليكتب بعدها او يقال ( رواه الإمام احمد ) .

قصة ذكاء طائر

عطش طائر ذات يوم وأراد ان يشرب فبدأ يبحث عن ماء في كل مكان يحيط به وبعد عناء شديد في البحث وجد جرة في نهايتها قليلاً من الماء فحاول الشرب منها فلم يستطع الوصول الي الماء وذلك لبعد غورها وطول عنقها .

فلما اشتد عطشه لجأ الي اعمال الفكر ففطن الي وسيلة توصله الي الماء، وصمم علي عدم ترك المكان حتي يصل الي هدفه، فقال في نفسه : اذا صدق العزم وقويت الارادة وحسن العمل وصلت الي هدفي .

عندئذ نظر حوله فوجد حجارة صغيرة كثيرة فذهب إليها واخذ بمنقارة واحدة منها ووضعها في الجرة فارتفع الماء قليلاً فأدرك الطائر ان هناك علاقة بين وضع الحجر في الجرة وارتفاع منسوب الماء بداخلها، وبانه اذا استمر في عمله وصبر عليه فسوف يحقق هدفه .

وبالعفل عاود احضار حجراً آخر ووضعه في الجرة مرة اخري فلاحظ وشاهد زيادة ارتفاع الماء فاستمر في تكرار عمله هذا حتي وصل الماء الي فوة الجرة فشرب وزالت حرارة عطشة بعد صبر وجهد فآمن وعرف معني قول الل تعالي ” إنا لا نضيع اجر من احسن عملاً ” سورة الكهف الآيه 30 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى