قصص وعبر

4 قصص وعبر عن الصداقة والوفاء

قصص وعبر عن الصداقة

يهدف هذا النوع من القصص إلى أهمية الصداقة في حياتنا, وكيفية المحافظة عليها, وحسن الظن في كل إنسان.

الصداقة
الصداقة

1-   الوفاء بالوعد:

كان هناك صديقين عاشا مع بعض لسنوات طويلة وكانت بينهما صداقة شديدة تحمل أسمى معاني الصداقة, وقرر كل منهما أن يفترق واتفقا على المدة وكانت عشرون عاما, وأن يحتفظ كل منهما على نفس الملابس التي سوف يتقابلان بها, وعلى المكان الذي سوف يجمعهما بعد هذه المدة الطويلة, وعاهد كلا منهما الآخر على الوفاء بالعهد ومن ثم افترقا, ثم مرت العشرون عاما في لمح البصر وتهيأ كلا منهما للقاء الآخر ولبسا نفس الملابس المتفق عليها وذهبا لنفس المكان المحدد, وجاءت لحظة اللقاء التي انتظراها بعد هذه المدة الطويلة والاشتياق الذي لا يوصف لرؤية كلا منهما الآخر, وعن مسافة ليست ببعيدة شاهد الصديق صديقه الآخر أن ملامح وجهه متغيرة ولكن توقع هذا من طيلة سنوات الفراق, وتلاقيا الصديقين وعانقا كلا منهما الآخر, وأخذ الصديق الأول يسأل الصديق الثاني بأن طريقة كلامه ونبرة صوته مختلفتين وملامحه متغيرة وكل شيء متغير عن السابق وكأن فيه شيء مختلف لم يعهده, وقال له ” هل حدث لصداقتنا شيء جعلك تختلف عن ذي قبل؟” فأجابه الآخر وبحزن شديد ” إن صديقك قد توفاه الله وأنا صديقه وهو أوصاني أن ألتقي بك في هذا المكان وبهذه الملابس”, ولما الصديق سمع خبر وفاة صديقه أنذهل من هول الصدمة واخذ يجهش بالبكاء وكلا منهما يعانق الآخر.

2-   اعتراف لم يسمع:

كان هناك شاب أعجب إعجابا شديدا بفتاة تعمل في محل لبيع الشرائط, وكان يريدها كصديقة له فقط لا ليحبها, وكان هذا الشاب يذهب كل يوم لهذه الفتاة ليراها محاولا طلب صداقتها ولكن كان يشتري منها في كل مرة شريطا جديدا, وأخذ على هذا الحال أيام كثيرة وهو يذهب إلى تلك الفتاة دون أن يخبرها, حتى جاء يوم وفاة هذا الشاب, وعندما علمت الفتاة حزنت عليه حزنا شديدا فذهبت لمنزله حتى تعزي أهله ودخلت غرفته, فكانت المفاجأة بأنها رأت كل الشرائط لم تفتح, وانفجرت الفتاة بالبكاء لأنها كانت في كل شريط تضع له رسالة إعجاب وطلبا لصداقته, ولكنه لم يفتح حتى شريطا واحدا فهو لم يعرف أنها طلبت صداقته, لذلك صدق من قال: “إذا أحببت يوما صديقا أخبره أنك تحبه قبل أن يموت الحب يوم مولده”.

3-   أصدقاء في حب الله لا المال:

كان هناك أصدقاء يجتمعون في كل ليلة خميس من الأسبوع وكانوا أصدقاء يضرب بهم المثل عن الصداقة, وفي إحدى أيام التجمع حضروا جميعا إلا واحدا منهم لم يحضر, ومرت أيام وليالي اتصل بهم صديقهم ليخبرهم أنه سوف يسافر فحضروا جميع الأصدقاء, وانقضت الليلة من الحديث والضحك والأسرار, ثم سافر الصديق إلى عملا في إحدى البلاد العربية, وظل باقي الأصدقاء يجتمعون كعادتهم, وعند موعد عودة صديقهم قرروا الذهاب إلى المطار لاستقباله, ولكن الصديق كان قد مرض مرضا شديدا فذهبوا به إلى المستشفى ولم يفارقوه أبدا أثناء مرضه وكانوا يمدونه بالمال فكانوا أصدقاء في حب الله وليس في حب المال

4-   رياح التسامح والغفران:

كان هناك صديقين يمشيان سويا في الصحراء وفي أثناء سيرهما اختصما فصفع أحدهم الآخر, فتألم الصاحب من صفعة صاحبه فسكت ولم يتكلم, ولكن كتب على الرمل “اليوم أعز أصدقائي صفعني على وجهي”, وواصلا المسير وهم مختصمان من بعضهم, وفي أثناء مسيرهم وجدوا واحة فقرر كلا منهما أن يستحم في الماء, وأثناء استحمامهما كان سيغرق الذي تألم من الصفعة فأنقذه صاحبه ولما فاق ابتسم ثم قام ونحت على الصخر” اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي”, فتعجب صاحبه من تصرفه وقال له لماذا كتبت على الرمل عندما صفعتك, وعندما أنقذتك كتبت على الصخر, فتبسم صديقه وقال له قد كتبت على الصخر إنك أنقذتني حتى تبقى خالدة في القلب حتى لا رياح تمحيها, ولكن عندما صفعتني كتبتها على الرمل لتمحوها رياح التسامح والغفران.

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى