غير مصنف

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج19

ولازلنا نستكمل قصة أم الأولاد (الشرع حلل أربعة) بكل أحداثها الشيقة والموجعة للقلوب أيضا، قصة تجسد لنا واقعا مريرا لبعض من حولنا.

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج19

قطعت حبل أفكارها ابنتها وهي تنادي عليها عدة مرات….

روان: “ماما… ماما… ماما…”.

منى: “نعم يا حبيبة قلبي، تعالي لحضن أمكِ”.

روان والحسرة قد رسمت على وجهها: “هل حقا أنتِ وأبي ستتركان بعضكما البعض؟!”

روان: “وما الذي تريدينه يا حبيبتي؟!”

روان: “أمي أنا لا أريد شيئا إلا أن نعود كما كنا مثل سابق عهدنا يا أمي”.

منى: “بإذن الله نعود كما كنا يا روان”.

وفي صباح اليوم التالي…

عمر: “منى؟!”

منى: نعم يا عمر”

عمر: “لماذا أتيتِ للعمل؟!، ألم يكن من المفترض عليكِ أن تستريحي؟!”

منى: “لقد أصابني الملل في المنزل، لذا قدمت للعمل”.

عمر: “ولكنه لم يكن يصيبكِ الملل في المنزل من قبل يا منى”.

منى: “لأنه بالمنزل كان يوجد عمر يا عمر”!

عمر: “بإذن الله وسأكون بالمنزل طالما حييت”.

منى: “بإذن الله يا عمر”.

عمر: “منى… هل اتخذتِ قرارا بخصوص ما حدثتكِ عنه؟”

منى: “بكل تأكيد أنني قد فكرت في الأمر، ولكنني في أشد الحيرة، عاجزة عن اتخاذ أي قرار”.

عمر: “ولماذا لم تتخذي قرارك يا منى؟!، أقسم لكِ أنني سأفعل ما تأمرين به، لن يصيبكِ الندم يا منى، ولكنه بالعكس فعلى الرغم من كل ما حدث بيننا إلا إنني قد اتخذت منه درسا قاسيا طوال حياتي سأمكث أتعلم منه.

منى… أتوسل إليكِ ألا تتركيني، إنني أحبكِ يا منى، ولو لا قدر الله خسرتِ سأحيى طوال عمري يقطع قلبي الندم على خسارتكِ وفراقكِ يا منى.

منى… لقد كنتِ طوال عمركِ تسامحينني على كل أفعالي وأخطائي في حقكِ، لم لا تسامحينني هذه المرة، هذه المرة وحسب يا منى”.

منى: “سامحني يا عمر، ولكنني مشوشة بعض الشيء ولا أدري أي قرار أتخذ”.

عمر: “وافقي ولن تندمي على الإطلاق”.

وفي نفس اليوم وبعد العمل، جاءت إليها “سارة”…

سارة: “أنتِ!”

منى باشمئزاز: “أنا؟!.. ماذا تريدين؟!”

سارة: “أريد أن أخبركِ شيئا واحدا يا حلوة!، وأنصحكِ نصيحة واحدة… يكفيكِ هذا القدر، انسي عمر وأخرجيه كليا من دماغكِ، ابحثي لكِ عن رجل غيره، أو امكثي حياتكِ الباقية مطلقة، صدقيني سيكون من الأفضل لكِ هذا الخيار.

ولكن زوجي حبيبي عمر من الأفضل لكِ أن تنسيه، أتدرين لماذا؟!، منى أيتها الساذجة عمر لم ولن يحبكِ يوما!

عمر لم يتخذكِ طوال حياته منذ أن تعرف عليكِ إلا كخادمة له ولأولاده من بعده!

عمر لم يحبكِ يوما!”

منى: “ممكن! ولكن يا ترى هل أحبكِ أنتِ؟!”

سارة: “بكل تأكيد أحبني أنا وإلا ما كان اتخذني زوجة له وعليكِ أنتِ.

ما كان فضلني عليكِ أنتِ ببقائي في منزله ملكة متوجة وإلقائه لكِ في الشارع يا أم الأولاد!”

منى: “أتعلمين لقد صدقتِ في كل حرف نطقتِ به، لقد كدت أقتنع بوجهة نظركِ كليا!

ولكن يا عمر يا ترى لماذا قمت بشراء شقة جديدة في العمارة المواجهة للعمارة التي أسكن بها؟!

من المؤكد لأنه لم يحبني يوما!، وإلا لماذا يا ترى؟!

من المؤكد أنه قام بشرائها حتى يتمكن من رؤية الأولاد، تفسير منطقي أكثر هل تتفقين معي في هذا الرأي يا سارة؟!

ومن المؤكد أيضا أن عمر عندما اتفق مع بواب العمارة القديمة التي تسكنين بها ليبيع له شقته هناك، من المؤكد أنه فعل ذلك لأنه يكرهني أنا أيضا، أتعلمين؟! من المؤكد أنه يكرهني ولا يطيق أن ينظر لي!”

سارة وقد استشاطت غضبا: “ماذا تقولين أنتِ؟!، يا حبيبتي إن عمر لا يحبكِ على الإطلاق فلا ترين نفسكِ علي.

عمر يحاول أن يقنعكِ بأن تعودي إليه ليكتب لكِ الذل والمهانة على يديه جزاء ما فعلت معه، جربي معه بمجرد أن تقومين بسحب أوراق الخلع من المحكمة سيطلقك بعدها على الفور ويلقي بكِ كالكلاب الضالة!

منى… أنتِ قد انتهيت ومن زمن بعيد”!

منى: “حبيبتي من الواضح أنكِ دائما ما تخطئين في حكمكِ على الآخرين، حبي إنني ما انتهيت ولن أنتهي طالما ربي أحياني في هذه الدنيا، لا بعمر ولا بأي رجل غيره؛ إنني لا أحيى حياتي لأحد باستثناء نفسي وأولادي أتفهمينني أم الكلام ثقيل عليكِ لدرجة أنكِ تعجزين عن فهمه واستيعابه؟!

هل تعتقدين لأنكِ قمتِ بخداعي مرة، فإذاً أنا امرأة من السهل خداعي من أي شخصٍ كان؟!”.

سارة بسخرية: “منى.. من ناحية هذا فأنتِ حرفيا من السهل خداعكِ من أي شخص كان، إنكِ حاصلة على درجة دكتوراه في هذا يا منى أم نسيتِ يوم أن خدعتكِ بموضوع قرينتي هي من تجبرني على البقاء مع زوجكِ؟!

ألم تصدقيني بكل سهولة ويسر؟!”

منى: “ومن أخبركِ بأنني صدقتكِ من الأساس، إنني كنت أشتري منكِ حتى أصل إلى آخركِ، من منا الساذجة إذاً؟!”

سارة: “آه وتسجلي لي أيضا؟!، ولكن المهم يا منى من صدق منا عمر؟!

أنا أم أنتِ؟!، أأيقنتِ أخيرا أن كلامكِ وتسجيلاتكِ لي لا تساوي شيئا أمام عمر بالمقارنة معي؟!

إن عمر لعبة في يدي أحركها متى أشاء وكيفما أشاء”.

منى: “وهل تعتقدين هذا حقا؟!، أعمر بات الآن لعبة في يدكِ؟!”

سارة: “عمر لا يجرؤ على مخالفة أمر لي، ولا يستطيع أن يغضبني ولو للحظة”.

منى: “وكيف يمكنني التأكد من كل ذلك إذاً؟!”

سارة: “بإمكانكِ أن تسأليه”.

منى: “في هذه المرة لديكِ كل الحق سأسأله، عمر… يا عمر…!”

سارة بدهشة: “ماذا يحدث هنا؟!”

منى بتحدي: “اصبري وستري، يا عمر…”

عمر: “نعم يا منى”!!

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

وتزداد الأحداث إثارة وتشويق بين الثنائي الجميل، هل تعرف أحدا مر بمثل هذه التجربة الواقعية؟! شاركنا بها.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج17

وأيضا.. قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج16

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج15

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى