قصص نجاح

قصص نجاح نساء مسلمات لم تقف العقبات في طريقهن وتمكن من تحقيق النجاحات

المرأة تطمح دائما الى تحقيق النجاح ، فهي تملك كامل الحق في السير نحو ما تطمح اليه بل وتحقيقه في النهاية ، لان العزيمة و الاصرار على بلوغ الهدف لا يفرق بين الرجل و المرأة ، ليس على المستوى العالمي فقط بل حتى على المستوى العربي ، فنحن في دولنا العربية قد نتعجب عندما نسمع عن امرأة حاربت المستحيل من اجل الوصول الى ما تطمح اليه وكأن المرأة كما يظن الكثير مكانها المطبخ فقط ، هذا الاعتقاد ليس صحيحا ابدا ، فهناك العالمة و هناك سيدة الاعمال وهناك الطبيبة وهناك المعلمة ، ولكل امرأة في عالمنا دور يجب ان تحرص على ان تؤديه باكمل وجه ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم باقة مميزة من اروع قصص نجاح نساء مسلمات تمكن من تحقيق احلامهن ولم يكن طريقهن الى ذلك سهلا على الاطلاق ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.

 

قصة نجاح فاطمة القاسمي

 

السيدة فاطمة القاسمي هي سيدة اماراتية ، اصيبت السيدة فاطمة عندما كانت تبلغ من العمر 3 اعوام بمرض شلل الاطفال ، هذا المرض يعتبر من الامراض العضال الذي يؤدي بصاحبه الى عيش حياة منعزلة بعيدا عن المجتمع و عن الجميع من حوله ، ولكن على الرغم من ذلك لم تستسلم فاطمة القاسمي لهذا المرض الذي يجعل من الشخص المصاب به غير قادر على اداء ابسط الوظائف اليومية ،وجدت فاطمة القاسمي نفسها اكثر حظا من غيرها من المصابين بمرض شلل الاطفال حيث تمكنت من السفر الى المملكة المتحدة ، فهناك توجد تسهيلات خاصة مكنت فاطمة من عيش حياة طبيعية من اجل ان تكمل دراستها.

 

اقرأ ايضا : قصص نجاح نساء فلسطينيات

 

عادت فاطمة القاسمي الى الامارات العربية المتحدة وشعرت عند عودتها بانه يجب ان تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يقدرون على السفر واكمال دراستهم في الخارج ، في الواقع كان هدف فاطمة القاسمي هو القيام بحملة للمؤسسات التعليمية وذلك لمعرفة احتياجات الطلاب الذين يعانون من مشاكل صحية ، كانت فاطمة ترى ان هؤلاء الطلاب لهم كامل الحق في الحصول على تعليم جامعي بل و الوصول الى برامج التدريب ، شغلت فاطمة منصب اخصائية اول في حرم جامعة زايد بدبي ، استغلت فاطمة منصبها وقامت بانشاء مكتب اطلقت عليه اسم ( تسهيلات ) ، كان هدف هذا المكتب دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

من اهداف هذا المكتب ايضا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البيئة الجامعية الطبيعية وتوفير الادوات التي يحتاجونها في حياتهم الاكاديمية و الاجتماعية ، في عام 2012 م قامت فاطمة القاسمي بافتتاح اول مركز لمصادر التكنولوجيا المساعدة ، اليوم اصبح هذا المركز من اهم المراكز في الامارات العربية المتحدة ، فهو يقدم احدث التقنيات التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التطور ، فضلا عن تنظيم الحملات المختلفة و الفعاليات بجامعة زايد بالاضافة الى كافة انحاء الامارات العربية المتحدة ، بسبب فاطمة القاسمي تمكن الكثير من الطلاب الذين يملكون اعاقة جسدية من اكمال دراستهم و الحصول على الشهادة الجامعية.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح نساء

 

قصة المهندسة نيرمين سعيد

 

السيدة نيرمين سعيد هي سيدة اردنية ، تخصصت نيرمين في مجال التخطيط الكهربائي و الميكانيكي ، كانت نيرمين مقيمة في المملكة العربية السعودية فهي ام لاربعة ابناء ، للاسف بعد حصول نيرمين على الشهادة الجامعية ادركت ان هناك الكثير من القيود المفروضة على المرأة فيما يتعلق بالعمل ، حيث انه من غير المسموح ان تتواجد المرأة في موقع العمل او المشروع ، اقصى ما يمكن لنيرمين القيام به هو العمل من المنزل فقط ، شعرت نيرمين انها غير قادرة على الاستفادة من كافة المهارات التي تمتلكها ، خلال اقامة السيدة نيرمين في المملكة العربية السعودية ادركت ان هناك نقصا حادا في المهندسين المتخصصين في مجالها ، قررت نيرمين العمل من المنزل لحسابها الخاص فقد كان هذا هو فقط الامر المتاح لها.

قامت نيرمين بوضع اعلان مكون من سبع كلمات فقط في واحدة من الصحف الاردنية المحلية حيث يقول الاعلان : انا مهندسة اطلب العمل من المنزل ، في الواقع تفاجئت نيرمين من الكم الهائل من العروض التي تلقتها ادركت بالفعل ان هناك فجوة كبيرة يعاني منها السوق بسبب قلة عدد المهندسات اللاتي يعملن من المنزل ، اكتشفت ايضا نيرمين ان هناك الكثير من السيدات مثلها لديهن الشهادات المطلوبة و المهارات اللازمة ولكن بسبب تلك القيود التي فرضتها المملكة العربية السعودية فهن لا يقمن بشيء سوى اداء المهام المنزلية الروتينية ، في النهاية قامت نيرمين بتأسيس شركة اطلقت عليها اسم ( هندسيات ) ، هذه الشركة تستهدف و تبحث بصفة خاصة عن المهندسات اللاتي يرغبن في العمل من المنزل.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصة نجاح سفيرة النوايا الحسنة

 

في النهاية علينا ان ندرك ان الطريق نحو تحقيق النجاح لم ولن يكون سهلا ابدا ، يحتاج الى الكثير من العمل و الجهد وايضا التضحيات ، في كثير من الاحيان نسمع عن قصص لنساء كن يعاني من امراض خطيرة امراض تلزم الشخص الفراش مثلما حدث مع فاطمة القاسمي التي كانت تعاني من شلل الاطفال ولكنها الآن اصبحت من اهم داعمي قضية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من اجل حصولهم على الشهادة الجامعية ، هناك الكثير من النماذج في عالمنا العربي و الاسلامي تستحق منا كل تحية من اجل ما قدموه ليس فقط لبلادهم بل للمرأة المسلمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى