قصص حبقصص طويلة

قصص زوجية رومانسية جدا بعنوان “حنين واشتياق أنثى” الجزء الأول

قصص زوجية رومانسية جدا

يكاد الشوق إليكَ يقتلني ولا يجرؤ أن ينطق لساني، فإن بحت بما أخفي فيا ويلي ممن حولي وإن التزمت الصمت كحالي صارت مشاكل قلبي تزيدني حرقة وآلامٍ.

بالنسبة لي أنتَ كشروق الشمس  بكل صباح وظهور القمر كل ليلة، لا أستطيع نسيانك ولا التوقف عن حبكَ مطلقا.

أحن إليكَ دائما وأشتاق ولكن يكفيني ويكفي قلبي معرفة أنكَ دوما بخير حتى وإن كنت بعيدا كل البعد عن ناظري.

من قصص زوجية رومانسية جدا:

“حنين واشتياق أنثى” الجزء الأول

كان أهلنا جيرانا، اعتدنا الذهاب للمدرسة سويا منذ صغر سننا، كان دائما يعاملني كصديقته المقربة كأقرب إنسان إليه بكل الوجود، على خلافي كليا فقد كان بالنسبة لي الملاك الذي خلقه ربي يمشي على الأرض، لقد كان على خلق ودين، كان دائم الخوف علي، متحملا كامل المسئولية تجاهي حيث منذ أن كنا صغارا ودائما ما تعودنا على سماع كلمات تحثه على المسئولية تجاهي من كلا أهلينا.

وبمرور الأيام كبرنا معها والتحقنا بالجامعة، وكحال أي شاب وشابة في هذه المرحلة يبحث كثيرا عن شريك حياته القادمة، كانت كل الفتيات بالنسبة إليه نوع واحد، كان دائما يبحث عن فتاة مميزة، تختلف كليا عن مثيلاتها، وبالصف الأخير بالجامعة جاءت ابنة أخ مدير الجامعة من الخارج لتكمل دراستها بجامعتنا حيث أن والدها قد فارق الحياة وعمها (مدير الجامعة) تكفل بالوصاية عليها، كانت شديدة الجمال وتحمل كثير من الثقافات منفتحة التفكير، وتنفرد بكثير من الصفات التي بفتاة أحلامه.

من أول ما رآها أعجب بها كثيرا وبطريقتها الفريدة، ومما أدهشني وأوجع قلبي أنه كان شديد الصراحة والصدق في مشاعره تجاهها، وكان يحكي كل خطوة تقدم في علاقته بها، يحكي ويقص علي خطوة بخطوة، كان شيئا ما بداخلي يخبرني بأنها لن تكون من نصيبه، وأنه لن يمتلك قلبه غيري، ولكن حدد موعد الخطبة وبنفس اليوم جاءني فرحا، لقد كانت عيناه تتحدث عن فرحته والابتسامة تضيء كامل وجهه وتنعكس من قلبه.

كلمات حنين واشتياق.
كلمات حنين واشتياق.

شعرت بالحزن الشديد عندما وجدت نفسي لا أحتمل رؤية سعادته مع غيري، قررت الالتحاق بجامعة أوروبية واكمال دراستي بها، وعلى الفور أقنعت أهلي بمغادرة البلاد، أكملت جميع أوراقي اللازمة للرحيل ولم أتأخر ثانية واحدة، كنت أشعر بالاختناق كلما شعرت بالحزن، فمن المفترض من يحب شخصا بصدق يتمنى له السعادة الكاملة حتى وإن كان مع غيره.

كانت فتاته تتقرب كل يوم لي أكثرمن اليوم الذي يسبقه، كل ذلك كان يشعرني بمدى حقارتي وأنا أحمل بقلبي مشاعرا لزوجها المستقبلي، عجلت بموعد رحيلي ولم أخبر أحدا منهما، ولكن بيوم السفر وجدته يحضر للمطار كي يوعدني، امتلأت عيناه بالدموع وقد كان يتوسل إلي ألا أغادر وأتركه، فلمن سيشكو إليه مصاعب الحياة ولمن سيرجع إليه الأمور ويشاركه أفراح وأحزانه؟!

ملم أستطع حينها أن أخبره بما في قلبي، ولا أن أخبره بأن عليه مشاركة زوجته من اختارها قلبه وقد كنت أمامه من البداية وحتى النهاية، كل ما فعلته التزمت الصمت ولكن عيناي لم تتوقفا عن الدموع مطلقا؛ رحلت عنهما فلم أرد أن أخرب لهما حياتهما، كثفت كامل تركيزي على دراستي ومن بعدها على عملي، لم أرغب في العودة للأوطان مرة أخرى حيث أن بها أغلى الأحباب.

لم أتطرق يوما لمعرفة أخباره حتى لا يتجدد جرح قلبي من جديد، ومرت ست سنوات على رحيلي وأرغمني أهلي على العودة من جديد، أرغموني على العودة بكثير من الحجج والمراوغات، وعندما عدت وجدت أنهم قد أعدوا كامل العدة لخطبتي من شاب رآني بالخارج وأعجب بي كثيرا وعندما حاول التودد لي رفضته ونهرته عن ذلك بشدة، فازداد تعلقا بي وسافر مسافات بعيدة كي يتقدم لخطبتي من أهلي، ذلك الشاب مديري بالعمل!

من ناحية أي فتاة فرصة لا تعوض ولن تتكرر، شاب وسيم ثري، مشهور على نطاق عالمي، يحتذى به في دقته بالعمل وطريقة تفكيره وأسلوب حياته، لقد بنى نفسه بنفسه في وقت قياسي، كل هذه المعلومات يعرفها الجميع عنه، من النهاية إنها حقا محظوظة للغاية من يبتسم بوجهها، فكيف لي من تقدم بعرض الزواج بي وأصر على ذلك؟!

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الأول

قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثاني

قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثالث والأخير

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى