قصص حبقصص قصيرة

قصص حب ذات عبرة بعنوان فرقنا القدر ولكن سيجمعنا الله بيوم الحشر

قصص حب ذات عبرة

أحيانا كثيرة تكون الحياة مجرد معاناة، ونحن بها نعاني ونجد معنى للمعاناة التي نعاني منها؛ وهناك الكثيرون منا من يبتسمون للحياة في عز أوجاعهم وابتلاءاتهم لأنهم على يقين وثقة بقول الله سبحانه وتعالى: “وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، وكل منا يواجه المكتوب على جبينه بهذه الدنيا على طريقته الخاصة والتي تختلف باختلاف شخصياتنا.

من قصص حب ذات عبرة:

موت شاب عاشق.
موت شاب عاشق.

فرقنا القدر ولكن سيجمعنا الله بيوم الحشر

بيوم من الأيام كان هناك شاب في مقتبل عمره، أنهى لتوه الجامعة وقد تربع طوال فترة تعليمه على قمة مراتب الشرف؛ وبين ليلة وضحاها ظل الشاب يصرخ دون توقف ولم يعرف أحد له علة، هلع به الأهل والجيران إلى الأطباء ليطمئنوا عليه ويكتشفوا ما حل به من علل؛ وهنا وقعت عليهم الأخبار كوقع الصاعقة من السماء، أخبرهم الطبيب بأنه مصاب بمرض لا دواء له ولا شفاء منه، وأنه مقدر له العيش على ظهر الدنيا مجرد شهر واحد ليس أكثر من ذلك!

كان الشاب بكل يوم حينما يجئ الظلام يتجول بالشوارع بعدما تكون شبه خالية من الناس، يجول بها واضعا عينيه بالأرض لا يسمع أحدا ولا يتكلم مع أحد، إلى أن تشرق الشمس معلنة عن قدوم يوم جديد يرجع لمنزله ويستمر في عد الثواني المتبقية لقضاء يوم من أيام عمره المعدودات.

وبيوم من هذه الأيام بينما كان مارا بإحدى الشوارع لفت انتباهه دون سابق إنذار وكأن قلبه حدثه حينها أن انظر أمامك!، وإذا بفتاة صبية يضرب بجمال خلقتها وروحها أمثالا ويقال فيها أشعارا، تقف في مكتبة لبيع الكتب، لم يدري الشاب ما الذي أصابه، فقد نسي حينها كليا النية التي عقدها وعن اقتراب موعد موته، فذهب إليها مسرعا وتحدث معها وأخذ كتابا فاشتراه، وحمله بين ذراعه وصدره ناحية اليسار وعاد إلى منزله، وبتلك الليلة تمكن من الخلود في نوم عميق، وعلى الرغم من قلة عدد الساعات التي استغرقها في النوم إلا أنه استيقظ نشيطا ومستعدا لرؤية من أسرت قلبه من جديد لتعطيه الكثير من التفاؤل والأمل على الرغم من يقينه من موته المحتوم.

وظل على هذه الحال، يذهب بكل مساء إلى المكتبة ليشتري كتابا لا يعلم حتى عنوانه، فكل ما يهمه بالأمر أن عيناه ستلتقيان بمن تعشقان رؤيتها، وبيوم قرر الاعتراف لها بحبه ولكنه أول ما رآها من بعيد تسمرت قدماه بالأرض، وأول ما اقتربت تجاهه الفتاة ذهب مبتعدا عنها وأمسك بأول كتاب وقعت عليه يده، ودفع لها ثمنه ورحل مسرعا.

مر يوم ويوم آخر والشاب غائب لم يتردد على المكتبة لشراء الكتب منها كحاله الذي دام عليه أياما متعددة، جدت الفتاة في السؤال عليه حتى يطمئن قلبها، وبالفعل استطاعت التوصل إلى عنوانه، وأول ما وصلت إلى المنزل طرقت الباب وإذا بامرأة ترتدي ملابس سوداء ويهيم على ملامحها الحزن الدفين تفتح لها الباب، ابتسمت الفتاة في وجهها كطبيعتها الدائمة وسألتها عن الشاب، فاضت عيني المرأة بالدموع أول ما سمعت اسمه وقالت: “لقد توفي يا بنيتي!”

وأطالت النظر في وجهها الجميل وسألتها عن اسمها، وأول ما أجابتها الفتاة قالت: “لم أرى ابني منذ أن ولدته في حالة شبيهة بحالته في الأيام الماضية، لقد أحبكِ بصدق وإخلاص يا بنيتي لولا القضاء والقدر، فقد كان مكتوب عليه العمر القصير مع الألم الكثير، وعلى الرغم من شدة حبه لكِ إلا أنه لم يتمكن من مصارحتكِ به والاعتراف أمام عينيكِ”.

دمعت عينا الفتاة وقالت لوالدة الشاب بعدما ارتمت في أحضانها: “لو فتح كتابا واحدا لعلم مدى حبي له، لقد أحببته منذ أن كنت صغيرة، ولم ترى عيناي طوال عمري رجلا بكل الدنيا إلاه، لو فتح كتابا واحدا لاختلف كل شيء الآن”.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب يرويها أصحابها بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الأول

قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثاني

قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثالث

قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الرابع والأخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى