قصص الأنبياء

افضل قصص الانبياء للاطفال مختصرة والعبرة المستفادة من كل قصة

قصص الانبياء من اجمل القصص التي نستخلص منها الكثير من العبر و الدروس ، فقصص الانبياء نتعلم منها ان نشر الاسلام في السابق لم يكن ابدا سهلا ، فكل نبي من انبياء الله تعالى تم ارساله الى قوم معينين من اجل دعوتهم الى عبادة الله وحده لا شريك له ، تلك الاقوام بالطبع لم تستجب حيث لم يؤمن بالله منهم سوى قلة قليلة ، بالنسبة للباقي الذين كفروا و كذبوا بآيات الله تعالى اهلكهم الله بالعذاب الاليم ، الرسل لاقوا المشقات والعقبات من اجل اعلاء كلمة لا اله الا الله ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم اليوم مجموعة مميزة من اروع و افضل قصص الانبياء للاطفال ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.

 

 

قصة نبي الله آدم عليه السلام

 

اول قصة من قصص الانبياء هي عن اول نبي وهو ابو البشر آدم عليه السلام ، قام الله تعالى بخلق آدم بهدف جعله هو وايضا ذريته خلفاء في الارض ، اعطى الله سبحانه و تعالى الامر للملائكة بالسجود لآدم ، سجد جميع الملائكة ما عدا ابليس الذي تكبر ورفض السجود لآدم عليه السلام ، بسبب ذلك طرد الله تعالى ابليس من رحمته واصبح ملعونا و مذموما ، حينها توعد ابليس باغواء سيدنا آدم عليه السلام من اجل ابعاده عن الطريق الصحيح ، بعدها خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم واصبحا معا في الجنة.

 

كان هناك شجرة في الجنة نهى الله آدم و حواء عن الاقتراب منها ، هنا وسوس ابليس لآدم ان يأكل من هذه الشجرة حتى يصبح من الخالدين هو و حواء ، استمع آدم لابليس ونفذ ما قاله له واكل من تلك الشجرة ، بسبب مخالفة آدم عليه السلام لامر الله بعدم الاكل من تلك الشجرة قام الله تعالى باخراج آدم و حواء من الجنة وجعلهما يهبطان الى الارض ، اعتذر آدم عليه السلام كثيرا عما بدر منه فسامحه الله تعالى ، يُقال ان آدم و حواء هبطا في مكانين مختلفين على الارض ، ولكنهما التقيا فيما بعد ، لتبدأ بذلك قصة الاستخلاف ومحاربة ابليس.

 

اقرأ ايضا : قصص الانبياء قصيرة مكتوبة 

 

 

العبرة المستفادة من القصة

 

في الواقع هناك الكثير من الدروس و العبر المفيدة التي يمكننا ان نستخلصها من قصة سيدنا آدم عليه السلام ، فالله تعالى قادر على القيام بكل شيء كما انه اكرم البشرية بنعمة الخلق و الاستخلاف في الارض ، كما ان وعد الله باق لاي انسان في حال اتباعه الطريق الحق فسوف يدخل الجنة ، اما من اتبع ابليس فسوف يدخل جهنم وبئس المصير.

 

 

قصة سيدنا نوح عليه السلام

 

قام الله عز وجل بارسال نبيه نوح عليه السلام الى قوم كانوا لا يؤمنون بالله تعالى ، دعى نوح عليه السلام قومه الى عباده الله وحده لا شريك له والابتعاد عن عبادة الاصنام و الاوثان فهي لا تنفع ولا تضر ، كما كان عليه السلام حريصا على ان يذكرهم بالاجر العظيم و الجزاء الذي ينتظر من آمن بالله عز وجل وهو دخول جنات عرضها السماء و الارض ، في الوقت نفسه حذر نوح عليه السلام من الاستمرار في الكفر فجزاء ذلك سيكون اليم في الدنيا و في الآخرة ، استمر نبي الله نوح عليه السلام في دعوة قومه لفترة طويلة جدا من الزمن قدرت بحوالي 950 عام.

 

كان نبي الله نوح عليه السلام يدعو قومه الى طريق الحق كل هذه الاعوام بدون كلل او ملل وذلك بالرغم من الاذى و الاستهزاء الذي كان عليه السلام يتعرض له ، بل وصل الامر الى ان القوم اتهموا نوح عليه السلام بانه مجنون و كذاب ، صبر نوح على كل هذا الاذى واستمر في دعوة قومه لعبادة الله تعالى ، في النهاية اعطى الله تعالى الامر لنوح ببناء سفينة عملاقة ، لم يسلم نوح عليه السلام من سخرية قومه له ، فكل من ذهب وجاء منهم كان يسخر من نوح وبنائه لمثل هكذا سفينة في وسط الصحراء.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص الانبياء نوح عليه السلام 

 

لم يستمع نبي الله نوح عليه السلام لحديث قومه واستمر في بناء السفينة ، بعد ان انتهى نوح عليه السلام من بناء السفينة امره الله تعالى بان يأخذ من كل شيء حي زوجين اثنين ، نفذ نوح عليه السلام ما امره به ربه ، صعد ايضا من آمن بالله تعالى من قوم نوح على متن السفينة ، بعدها اخرجت الارض الكثير من المياه كما ان الامطار بدأت تنهمر من السماء بدون توقف ، كان ذلك هو الطوفان الذي اغرق واهلك القوم الكافرين ، ظنوا ان الله تعالى لن يعاقبهم بسبب كفرهم فكان العذاب الاليم من عند الله سبحانه و تعالى.

 

 

العبرة من القصة

 

من اهم العبر المستفادة من قصة نبي الله نوح عليه السلام هو الصبر ، فنبي الله نوح عليه السلام ظل يدعو قومه 950 عام بدون ملل ، خلال كل هذه الاعوام تحمّل عليه السلام الاذى والصعاب في سبيل ايضاح طريق الحق والهداية ، ولذلك قيل ان الصبر هو مفتاح الفرج.

 

قصص
سفينة نوح عليه السلام

 

 

قصة نبي الله موسى عليه السلام

 

كان هناك حاكم يحكم مصر وهو فرعون ، لم يكن فرعون حاكما عادلا بل كان ظالما متكبرا على بني اسرائيل ، كان فرعون يأمر بني اسرائيل بالقيام بالاعمال المتعبة و الشاقة ، في يوم من الايام رأى فرعون كابوسا وهو ان هناك نار ، هذه النار سوف تحرق مصر بالكامل ما عدا ديار بني اسرائيل ، بحث فرعون عن من يفسر له هذا الحلم المزعج والمخيف بالنسبة له ، في النهاية توصل فرعون الى ان هذا الحلم يشير الى ان هناك طفل سيولد من بني اسرئيل ، هذا الطفل هو الذي سوف يكون السبب في نهاية حكم فرعون.

 

بسبب هذه الرؤية قرر فرعون ان يتم قتل كل مولود ذكر من بني اسرائيل ، اشار احد مستشاري فرعون ان يتم قتل المواليد في عام و العام الآخر يكون بدون قتل وذلك حتى لا يفنى بنو اسرائيل فلا يعثر فرعون عمن يخدمه ويقوم بالاعمال الشاقة و المتعبة له ، من مشيئة الله ان جعل نبيه موسى عليه السلام يولد في عام القتل ، هنا اوحى الله عز وجل لام موسى ان تضعه في تابوت صغير وتتركه في مياه النهر ، قام النهر بايصال موسى عليه السلام الى قصر فرعون فاخذته امرأة فرعون وتربى موسى في قصر فرعون.

 

وللمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص الانبياء ادم وحواء بدءاً من الخلق

 

كبر موسى واصبح شابا قويا ، في يوم من الايام وبينما كان موسى يتجول في شوارع مصر وجد امامه رجلان يتشاجران ، احد هذين الرجلين مصري اما الآخر فهو من بني اسرائيل ، استنجد الرجل الذي من بني اسرائيل بموسى فقام موسى بمساعدته وضرب الرجل المصري ، هذه الضربة ادت الى مقتل الرجل المصري ، سمع فرعون بما جرى فقرر ان يقبض على موسى ، خاف موسى من ان يصل اليه بطش فرعون ويقتله فقرر الهرب من مصر ، رحلة موسى جعلته يصل الى مدين حيث قابل هناك رجل صالح له ابنتين.

 

كان موسى قد ساعد ابنتي هذا الرجل في سقي ماشيتهم ، عرض هذا الرجل على موسى ان يتزوج من احدى بناته في مقابل ان يرعى ماشيته لفترة من الزمن ، انهى موسى فترته وقرر العودة الى بلاده مصر ومعه عائلته ، اثناء عودته الى مصر كان موسى يبحث عن نار لكي يشعلها ويدفئ اهله ، قاده البحث عن النار الى جبل الطور حيث تكلم موسى عليه السلام مع الله تعالى ، حدث في هذا الموقف معجزتين الاولى هي العصا التي تحولت الى حية كبيرة ، والاخرى هو اليد التي كانت تشع نورا ابيضا ، امر الله تعالى موسى ان يذهب الى فرعون.

 

ذهب موسى الى فرعون الذي رفض دعوة موسى وتكبر عليه ، جرت مبارزة ما بين سحرة فرعون و موسى عليه السلام ، ذُهل السحرة عندما رأوا الثعبان العملاق وهو يبتلع ثعابينهم الصغيرة فآمنوا بالله ، عاقب فرعون السحرة وصلبهم على النخل بسبب ايمانهم ، هرب موسى ومن آمن معه من مصر ، وصلوا الى البحر الذي كان امامهم ، وكان فرعون خلفهم ، هنا قام موسى بضرب عصاه فانشق البحر ، عبر موسى و قومه وعندما وصل فرعون وقرر اللحاق بهم امر الله البحر ان يعود الى حالته الطبيعية ، فغرق فرعون وجنوده.

 

 

العبرة من القصة

 

من الدروس المستفادة من هذه القصة هو ان الله رحيم ، فالله لم يعاقب احدا قبل ان يرسل له رسول يبلغه الرسالة ، الرسالة التي تفرق ما بين الحق و الظلال ما بين الايمان و الشرك بالله تعالى ، كما ان الظالم وان طال بطشه فان له نهاية ، فنهاية فرعون كانت الغرق رفقة جيشه ، لتكون هذه هي نهاية كل متكبر جبار في الارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى