قصص جن

قصص جن بعنوان الشقة المسكونة وليلة مرعبة!

كثير منا يتهاون في أمور العالم الآخر، فبعضنا يستهين بأبسط أمور ديننا والتي تعد حماية لنا من قبل خالقنا سبحانه وتعالى، أمور أوصانا بها خالقنا سبحانه وتعالى وحثنا عليها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم حتى وإن بدت متناهية في الصغر إلا أنها ذات قيمة كبرى وفعالة في حياتنا.

والكثير منا لا يعتقد بأمور الجن والعوالم الخفية حتى يجد نفسه في مواجهة مباشرة معهم، قصتنا اليوم تحمل كل هذه المعاني لم تكن تعتقد يوما بعالم الجن حتى وجدت أمامها نفر من الجن قلب حياتها رأسا على عقب!

القصــــــــــــــــــة:

كانت “بشرى” فنانة موهوبة للغاية يثني عليها كل من صادف عملها، كانت تعيش في شقة قديمة جدًا، كانت هذا الشقة ذات إيجار منخفض لسبب وجيه، إذ كانت الأجواء الغريبة على الدوام تحيط بها!

أما عن “بشرى” فكانت تتجاهل الأصوات الغريبة والهمسات الخافتة التي تسمعها دوما، وتظن أنها من خيالها لا أكثر من ذلك.

وفي إحدى الليالي، بينما كانت “بشرى” ترسم لوحة لم تكن تشبه أي شيء رسمته من قبل، كانت اللوحة تظهر فيها امرأة ذات شعر أسود طويل، وعيناها كانتا مظلمتين كالفحم الحالك، وكلما رسمت “بشرى” أكثر واتضحت ملامح صاحبة اللوحة، كلما شعرت بأن الأجواء في الشقة أصبحت أثقل على نفسها وأكثر برودة.

وفجأة، بدأت الألوان في لوحتها تتغير، الألوان التي استخدمتها “بشرى” بدأت تمتزج ببعضها البعض، مكونةً أشكالًا غريبة لا يمكن فهمها.

ولأول مرة طوال حياتها تجمدت “بشرى” في مكانها، وهي تنظر إلى اللوحة، وشعرت بيد باردة تلمس كتفها، وكيف يعقل ذلك؟!، لم يكن هناك أحد في الشقة سواها.

استدارت “بشرى” خلفها بسرعة لتكتشف من الذي أمسكها من كتفها، ورأت انعكاسها في المرآة المقابلة، لكن لم يكن انعكاسها هو فقط الذي ظهر، كانت هناك امرأة غريبة تقف خلفها، نفس المرأة التي رسمتها في لوحتها، كانت تبتسم لها ابتسامة باهتة، وعيناها كانتا تتبعان كل حركة تقوم بها “بشرى”!

في تلك اللحظة تحديدا، شعرت “بشرى” أن الهواء يخرج من رئتيها، وصراخها لم يخرج من فمها، فمهما حاولت جاهدة أن تصرخ مستنجدة بأي أحد من حولها من جيران أو حتى مشاة بالشارع، بالكاد استطاعت أن تركض نحو الباب، وفتحت القفل، ولكن الباب لم يفتح معها!

كانت المرأة في المرآة قد رفعت يدها ببطء لأعلى، وفي نفس اللحظة، شعرت “بشرى” بأنها أصبحت غير قادرة على فتح الباب.

بدأت المرأة في المرآة بالتحرك، وبدأ انعكاسها يبتعد ببطء عن انعكاس “بشرى”، وفي كل خطوة، كانت الألوان على اللوحة تتغير وتتلاشى، حتى أصبحت اللوحة فارغة تماماً وبشكل كلي، فجأة، سمعت “بشرى” صوتًا يهمس بجانب أذنها: “أنتِ الآن ملكي”!

توقفت وقتها “بشرى” عن المحاولة لفتح الباب، وأغلقت عينيها، وبدأت بقراءة ما تحفظ من آيات من القرآن الكريم، وعندما فتحت عينيها مرة أخرى، كانت الغرفة فارغة بالكامل، واللوحة عادت كما كانت، لكن شيئًا واحدًا كان مختلفًا، كان لا يزال في زاوية اللوحة قد لاحظته “بشرى”، كان هناك حرف صغير “ب”، يظهر باللون الأسود، حرف “ب” كان أول حرف من اسم بشرى!

لم تكن “بشرى” قد كتبته من الأساس، ولم يكن نفس خط يدها، باتت على يقين تام أن الشقة التي تسكنها منذ سنوات فعليا بها مخلوقات خارقة للطبيعة البشرية، أشياء لن تعد تتحملها، فقد خرجت عليها مرة وستعود حتما من جديد!

هربت “بشرى” من تلك الشقة، ولم تعد إليها أبدًا من بعد هذا الموقف الذي شيب رأسها، ولكن في كل ليلة، كانت ترى نفس المرأة في أحلامها، تهمس في أذنها بأنها قادمة إليها من جديد لتكون ملكا لها مثلما وعدتها من قبل!

الشيء الجميل في “بشرى” أنها لم تترك صلاتها على وقتها ولا وضوئها مطلقا، وكانت على الدوام تتحصن وتحصن المكان الجديد الذي استأجرته بالقرآن الكريم ولاسيما سورة البقرة، كانت تخشى إن تفعل ذلك في يوم تتمكن منها المرأة التي خرجت عليها من قبل ولاسيما أنها تراها على الدوام بمنامها!

شاركنا بقصص من عالم الجن مررت بها أو سمعت عنها يوما!

اقرأ مزيدا من قصص جن على موقعنا المتواضع قصص واقعية من خلال:

قصص جن بعنوان عالم مختلف مملوء بالخوارق الطبيعية

وأيضا/ قصص جن بعنوان سحر للانتقام يؤل إلى جن عاشق!

قصص جن بعنوان الجن وعوالمه الخفية والثمن الغالي للدخول به!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى