قصص نجاح

3 قصص تحفيزية للنجاح من أقيم ما ستقرأ يوما

إن سرد قصص النجاح للآخرين من أعظم الطرق والوسائل لتوجيه الناس كافة وتعليمهم وإلهامهم أيضا، ومن منا لا يحتاج لقصص تحفيزية للنجاح لتعطيه دافعا لتحقيق ما يطمح إليه؟!؛ فالنجاح عبارة عن سلالم لا يمكن لإنسان منا أن يرتقيها ويداه موضوعة في جيبه، وطالب المجد المخلوق للنجاح المهيأ نفسه للعمل بجدية يصنع التجارب ولا يقولها ويمشي الطريق للغاية ولا يرتسم خطاها ويقيس أبعدها.

وثق يقينا أن لحظة نجاح واحدة كفيلة وجديرة أن تنسيك كل محاولات الفشل التي مررت بها طوال حياتك، النجاح يستحق كل سنوات التضحية والمعاناة.

فالنجاح هو الشيء الوحيد الذي لم تختلف عليه البشرية، ولم يطمح إليه الجميع ولم يسعى لتحقيقه الكل، ولكن يسعى ويطمح كل منا على طريقته الخاصة، وباختلاف تفكيرنا وثقافاتنا وتجاربنا تختلف طرق نجاحنا والسر وراءها، وكل الناجحين حققوا النجاح على حسب البيئة التي خاضوا فيها التجارب، ولذلك من كل قصة نجاح هناك عبرة كامنة يمكننا التأسي بها.

القصــــــــــــــــــــــة الأولى:

من أجمل قصص تحفيزية للنجاح على الإطلاق…

في يوم من الأيام أراد أستاذ الجامعي أن يعطي أهم درس بالحياة بأكملها لطلابه، أخرج من جيبه ورقة نقدية عالية القيمة، ورفعها للأعلى وقال بأعلى صوته للطلاب: “من يريد أن يحظى بهذه الورقة؟!”، فقام جميع الطلاب برفع أيديهم للأعلى معلنين بذلك عن رغبتهم في كسب المال.

ومن ثم قام بثنيها بين أصابع يده ورفعها للأعلى وقال بأعلى صوته للطلاب مرة أخرى: “من يريد أن يحظى بهذه الورقة؟!”، ومن جديد قام جميع الطلاب برفع أيديهم لكسب الورقة النقدية؛ فقام الأستاذ الجامعي بإلقاء الورقة النقدية على الأرض وقام بدهسها بقدمه أكثر من مرة حتى صارت متسخة، وقام من جديد برفعها بيده قائلا لطلابه: “ومن يريد منكم أن يحصل عليها بعد كل ذلك؟!”

فقام جميع طلابه برفع أيديهم مجددا متمنين أن يحصلوا عليها، وهنا قال الأستاذ الجامعي: “كل منكم يريد الحصول عليها، لأنها وبالرغم من كل ما حدث فيها إلا إنها لم تفقد مكانتها وقيمتها بيننا، أريد منكم أن تصيروا كهذه الورقة النقدية مهما لاقت من صعاب بهذه الحياة لا تفقد قيمتها ولا مكانتها، فلا تسمح لأحد أن ينتزع منك قيمتك مهما حدث”.

القصــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــة:

من أجمل قصص تحفيزية للنجاح على الإطلاق…

في يوم من الأيام سأل صبي يافع رجل حكيم عن سر النجاح بهذه الحياة، اندهش الرجل الحكيم من سؤال الصبي الصغير والذي يدل عن مدى تطلعه لتحقيق النجاح، فطلب منه الحكيم أن ينتظره في الصباح الباكر عند النهر.

وبالفعل ذهب الصبي في صباح اليوم التالي باكرا عند النهر، ووجد الحكيم في انتظاره، وما إن صل إليه الصبي حتى جعله ينزل للسباحة في النهر سويا، وأخذ يحفزه للوصول لنقطة عميقة للغاية حتى وصلت المياه لارتفاع خبأ عيونهم وأنفهم، وفي هذه اللحظة شرع الحكيم أن يعطي درسا للصبي في سر النجاح الذي سأله عنه.

قام الحكيم بإنزال الصبي في المياه رغما عنه، وكان الصبي يجاهد في إخراج نفسه من المياه لكيلا يغرق، كان الحكيم يواصل زجه بالمياه في كل محاولة من الصبي للنجاة من المياه التي كانت تغطيه بالكامل، وفي نهاية المطاف قام الحكيم بجذب الصبي من رأسه ليتمكن من أخذ نفسا حتى لا يموت فعليا، في هذه اللحظة استنشق الصبي دفعة واحدة لدرجة أنه شهق.

وهنا سأله الحكيم سؤالا: “أخبرني أيها المقاتل الشجاع من أجل ماذا كنت تقاتل وأنت تحت الماء؟!، فقال له الصبي بتعجب: “من أجل الهواء”.

وهنا قال الحكيم: “عندما تريد تحقيق النجاح مثلما أردت الهواء وأنت كنت تغرق بالمياه، حينها وحسب يمكنك تحقيقه، هذا هو سر النجاح الذي سألتني عنه”.

القصــــــــــــــــــة الثالثــــــــة:

من أجمل قصص تحفيزية للنجاح على الإطلاق…

عند الحديث عن قصص النجاح لابد وأن نذكر قصة نجاح اللاعب الشهير “كريستيانو رونالدو”، فقد نشأ “كريستيانو” في أسرة فقيرة مدقعة الفقر، فكان عليه أن يتشارك غرفة النوم مع ثلاثة من إخوته، كانت تمر عليهم الكثير من الأوقات لا يملكون فيها المال لشراء الطعام، وبالتأكيد لم يكن يمتلك مالا لشراء كرة قدم من أجل اللعب بها في الشوارع والاستمتاع.

كان “كريستيانو” عنيدا للغاية، فلم يدع كل هذه الظروف المحيطة به أن تقتل الحلم بداخله، فكان على الدوام ينجح في إيجاد طرق مختلفة ومتنوعة لممارسة الرياضة التي أحبها بشدة ووجد شغفه بها حتى إن لم تتوافر له كرة القدم، فقد كان يستغل أي شيء يجده أمامه من زجاجات أو بعض الخرق لصنع كرة مؤقتة يمكنه من خلالها ممارسة اللعبة التي يعشقها.

وعلى الرغم من عدم المتاح بالنسبة إليه، إلا إن محاولاته كان لها أثرا إيجابيا للغاية في تطور مهاراته، فقد باتت مهارته بلعب كرة القدم يتقدم بشكل جلي ويظهر لكل من يراه، وأول تضحية كان يتوجب عليه أن يقدمها، وهي أن يبتعد أكثر من 500 ميل عن عائلته من أجل أن يتدرب بأكاديمية مرموقة لكرة القدم.

وكانت لتلك التضحية التي قام بها “كريستيانو” اختيارا صائبا للغاية منه، إذ أنه وضعه على المسار الصحيح ليصبح في النهاية لاعب الكرة المحترف الذي يعرفه الجميع من كل بقاع الأرض، و”رونالدو” بات من أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، وأفضل لاعب برتغالي مر على تاريخ البرتغال، وهذه شهادة من قبل الاتحاد البرتغالي، ويعتبره جميع مشجعوه أنه اللاعب الأعظم الذي لم ولن تنجب الأرض مثله.

ومن أقوال “كريستيانو رونالدو” الشهيرة: ” الأحلام ليست الأشياء التي تراها أثناء نومك، بل هي تلك الأشياء التي تمنعك من النوم”.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى