قصص الأنبياء

قصص الانبياء هاروت وماروت من قصص القران الكريم

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء هاروت وماروت من قصص القران الكريم، وفيها نروي لكم ما ورد ذكره في قصة الملكين هاروت وماروت، نرجو أن تنال اعجابكم.

قصص الانبياء هاروت وماروت:

هاروت وماروت عليهما السلام ملكان نزلا من السماء بأمر الله تعالى وليس عقابا منه عز وجل لهم، واستقر هاروت وماروت عليهما السلام  في أرض بابل بالعراق لكي يعلموا الناس الفرق بين السحر وبين الكلام الذي يقوله الأنبياء والمرسلين الذي هو وحي من الله رب العالمين، وكان هاروت وماروت عليهما السلام يحذران الناس من تعلم السحر والشعوذة وأخبروهم أيضا أن سليمان عليه السلام نبي كريم أرسله الله تعالى وليس ساحرا.

وقال العالم المصري الجليل الشيخ محمد أبو شهبة رحمة الله عليه، أن الشياطين في ذلك الزمان كانوا يتجسسون من السماء على الناس، وكانوا يلفقون الأكاذيب حولهم ويعلمونها لكهنة اليهود وقد قام اليهود بكتابة تلك الأكاذيب في كتبهم وعلموها للناس أيضا.

وقد أنتشر هذا العلم المزيف في أيام حكم النبي سليمان عليه السلام حتى وصل الأمر أن قالوا أن هذا علم النبي سليمان عليه السلام وأن حكم سليمان عليه السلام لم يتم إلا بهذا العلم وبهذا العلم أستطاع أن يسخر الأنس والجن والرياح.

وهذا كله من افتراء اليهود الكاذبين كما تعودوا التطاول على أنبياء الله رب العالمين، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة:(وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

ولقد أخذ الملكان هاروت وماروت عليهما السلام كل الحيطة والحذر فقد كانا كلما علما أحدا من الناس السحر كانوا يحذرانه ويقولان له نحن فتنة وابتلاء وامتحان ويذكراه ألا يكفر بعد أن تعلم منهم ما تعلمه، ولكن كل من تعلم من هاروت وماروت عليهما السلام لم يسمع النصيحة وكفر وأصبح أيضا يفرق بين الزوج وزوجته وهذا طبعا بإذن الله تعالى ومشيئته، وبهذا ترك اليهود كل ما جاء به الأنبياء والمرسلين من علم وأسرعوا لعلم الشياطين ومفاسد علم السحر.

ويجدر التذكير هنا أن تعلم السحر في يومنا هذا وعصرنا الحالي  يتم بعد تنفيذ أمور تخرج الإنسان من الملة كلية، ولذلك أجمع علماء الدين كلهم أن من يمارس السحر والشعوذة كافر سواء كان استخدامه للسحر في ضرر الناس وإيذائهم أو دفع البلاء والضرر عنهم، فقد قال ابن قدامة أحد أئمة المذهب الحنبلي أن تعلم السحر والشعوذة وتعليمه للناس حرام وهذا لا خلاف عليه بين علماء الدين والعلم.

وفي الختام يجدر الإشارة أن الدكتور عبدالفتاح صلاح الخالدي ذكر في كتابه قصص السابقين في القرآن أن هبوط هاروت وماروت عليهما السلام لمدينة بابل بالعراق كان في فترة حكم حمورابي ونبوخذ نصر وهذا مجرد تصور لم يثبت صحته أو حقيقته، والسنة النبوية الشريفة لم تذكر أو تفصل أي شيء عن الملكين هاروت وماروت عليهما السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى