قصص الأنبياء

قصص الأنبياء للأطفال سيدنا محمد سيد المرسلين كافة

لقد امتدحه الله في كتابه فسمَّاه نورًا، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)، فلا يمكن لأي كلمات مهما بلغت أن توفي حقه في المدح أو الثناء أو الوصف صلوات ربي وتسليماته عليه، فرسولنا الكريم هو الأعظم خَلْقًا وخُلُقًا، وقد قال الله تعالى واصفًا خلقه وحسب: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، فكان مولده وقدومه للحياة الدنيا يوم ابتسم لكل أيام البشرية إلى قيام الساعة، يوم علا بكل الخلق إلى عنان سماء الحق.

فالصادق الأمين كان لقبه صلَّ الله عليه وسلم، فكانت قريش بأكملها تستأمنه وتحكمه فيما بينهم وتتباهى به.

قصص الأنبياء للأطفال سيدنا محمد بن عبد الله:

بداية قصة سيد الأنبياء والبشر كافة “محمد” صلَّ الله عليه وسلم حينما تزوج والده “عبد الله بن عبد المطلب” من والدته “آمنة بنت وهب” وحملت به، وعندما كانت بشهرها الثاني من حملها به رحل والده عن الحياة تاركا والدته وهو ببطنها، وتمر الأيام ويكتمل حملها وتأتي إلينا بخير الناس كافة وذلك في عاك 571 ميلاديا.

سر تسميته عليه الصلاة والسلام:

وكانت ولادة السيدة “آمنة بنت وهب” في منزل عم الرسول “أبي طالب”، فحملوا بشارة ولادته وأنه كان صبيا غاية في الجمال، فقرر جده “عبد المطلب” أن يسميه “محمداً” ولم يكن آنذاك هذا الاسم موجودا في القوم من الأساس، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد فألهم الجد بهذا الاسم.

وقد فرح الجميع بمولده حتى عمه “أبو لهب” أعتق جاريته التي جاءته تحمل بشرى ميلاد ابن أخيه المتوفى “عبد الله”.

مرضعته عليه الصلاة والسلام:

كانت العادة التي جرت في العرب أن المولود لا يرضع من والدته، فكانت أول امرأة أرضعت النبي صلَّ الله عليه وسلم هي جارية أبي لهب وكان اسمها “ثويبة”، ولكنه كان لزاما عليهم جميعا أن يبعثوا به للبادية حيث نقاء الهواء، دسامة حليب المواشي، واللغة العربية الفصحى تمتاز بأفضل حال غير اللغة التي ينطقون بها أهل المدن آنذاك؛ ولكن المرضعات لم يقبلن به فوالده متوفى، وهن يرغبن في رضيع يغدق والده عليهن بالهدايا والمال الوفير، فلم تقبل به إلا السيدة “حليمة السعدية”.

وفاة أمه “آمنة بنت وهب”:

وبعد انتهاء فترة رضاعته أعادته السيدة “حليمة السعدية” والتي شهدت الخير الكثير الوفير بقدومه إليه إلى حضن والدته “آمنة بنت وهب”، والتي كانت ترعاه وتغدق عليه حنانها، وفي يوم من الأيام قررت السيدة “آمنة بنت وهب” الذهاب لزيارة أخواله بني النجار وأن تأخذ صغيرها برفقتها، وأثناء عودتها للديار بعد انتهاء زيارتها مرضت مرضا شديدا وتوفيت في الطريق، ليصبح صلَّ الله عليه وسلم يتيم الأب والأم أيضا.

وبعد وفاة والدته كفله جده “عبد المطلب” وكان يحبه حبا كثيرا، ولكنه صلَّ الله عليه وسلم لم يلبث كثيرا في كنف جده، فما إن صار عمره حوالي ثمانية أعوام توفي جده “عبد المطلب” وكفله عمه “أبو طالب”، وقد كان قليل المال ولكنه شهد وفرة من المال ما إن كفل ابن أخيه “عبد الله” الراحل عن الحياة بعد وفاة والده “عبد المطلب” وكان “أبو طالب” يحب “محمد” ابن أخيه حبا كثيرا ويعطف عليه كثيرا.

ولما اشتد عوده صلَّ الله عليه وسلم اشتغل برعي الأغنام، وسبحان الله العلي العظيم هذه المهنة امتهنها جميع الأنبياء والمرسلين، فكان يخرج صلَّ الله عليه وسلم بأغنام الناس ويأخذ على كل رأس قيراط، والقيراط حينها كان جزء من الدرهم.

ذاع صيته صلَّ الله عليه وسلم بين القوم أجمع بمدى صدقه وأمانته، فبعثت السيدة “خديجة بنت خويلد” بغلامها “ميسرة” إليه حيث أنها صاحبة مال وفير وتريد أن يستثمر لها بتجارات مع أهل الشام؛ وكان “ميسرة” يرافقه طوال الرحلة فرأى منه الصدق والأمانة وحسن الخلق في كل التعاملات التجارية وغيرها، وربح صلَّ الله عليه وسلم الكثير من التجارة.

زواجه صلَّ الله عليه وسلم:

كانت السيدة “خديجة بنت خويلد” تسمع الكثير والكثير من محاسن أخلاقه صلَّ الله عليه وسلم، ورأت منه كل ما أسرها فأرسلت إليه بجاريتها تخطبه لنفسها، فوافق عليها صلَّ الله عليه وسلم وطلبها للزواج من عمها، وتزوج سيدنا “محمد” صلَّ الله عليه وسلم من السيدة “خديجة بنت خويلد” وكان له منها كل أولاده فيما عدا “إبراهيم”، وقد أنجبت له أربعة بنات وهن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وأنجبت له من الأولاد: القاسم وعبد الله ولكنهما ماتا صغارا في السن.

الوحي ورسالته صلَّ الله عليه وسلم:

كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يذهب كثيرا إلى غار حراء، كان يتعبد فيه لله على طريقة سيدنا “إبراهيم” عليه السلام، لم يسجد صلَّ الله عليه وسلم لصنم قط حال قومه، وإذا بسيدنا “جبريل” عليه السلام يتنزل عليه بالغار، ويقول له: “اقرأ”، فيقول عليه الصلاة والسلام: “ما أنا بقارئ”، فيعيدها عليه ثانية: “اقرأ”، فيقول له عليه الصلاة والسلام: “ما أنا بقارئ”، فيقول له سيدنا جبريل عليه السلام: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

عاد سيدنا “محمد” من الغار بعدما نزل عليه الوحي إلى زوجته “خديجة” وقال: “زملوني.. زملوني” وكانت ترتجف بوادره، فزملوه وما إن ذهب عنه الروع، ثم ذكر لزوجته السيدة “خديجة” الخبر وقال: “لقد خشيت على نفسي”، فقالت له: ” كلا والله, ما يخزيك الله أبداً, إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق”.

يسعدنا رأيك وأكثر القصص التي تحبها في سرد سيرة خير المرسلين لأبنائك، يسعدنا رأيك كثيرا في قصتنا من قصص الأنبياء للأطفال سيدنا محمد.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى