قصص دينيةقصص قصيرة

قصة ام المؤمنين السيدة صفية بنت حيي بن أخطب زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم

يسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة ام المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها من زوجات رسول الله صلي الله عليه وسلم بشكل مختصر، قصة جميلة فيها العديد من العبر استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .

قصة السيدة صفية مختصرة

ام المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن اخطب من يهود بني النضير، وهو من سبط لاوي ابن نبي الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام ومن ذرية نبي الله هارون بن عمران اخي موسى عليهما السلام
وامها برة بنت سموال اخت رفاعة بن سموال من بني قريظة إخوة بني النضير. وكان يهود بني قريظة وبني النضير يسكنون ضواحي المدينة ويعيشون في حصونهم علي الزراعة،  وقد ولدت صفية ونشات وتربت في عز أبيها ،سيد بني النضير وزعيمهم .

عداوة اليهود

هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الي المدينة ونزل بقباء وتسامع اليهود بنزوله الي جوارهم فتسابقو لمعرفة حقيقته وصفتة ليتاكدوا من شخصه ونبوته ويقارنوا بينه وبين ما سجلته كتبهم عن نبي اخر الزمان وكان أول المشاهدين لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد بني النضير ، تروي صفيةفتقول رضي الله عنها : ” فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه ابي وعمي مغلسين وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي اهو هو ؟! فقال ابي نعم والله .

واضمر اليهود الغدر والخيانة في قلوبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتحينوا الفرص للقضاء عليه وعندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الي منازل بني النضير وجلس إلي جنب جدار من بيوتهم ينتظر وفاءهم بما وعدوا خلا اليهود بعضهم الي بعض وتآمروا علي قتله وحين أوشكوا علي ذلك أتي الرسول صلي الله عليه وسلم الخبر من السماء بما يريد اليهود ويخططون إليه.

اسلام صفية

جاء الصحابي الجليل دحية بن خليفه المالي رضي الله عنه إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له اعطيني جاريه من السبي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فهد جارية فذهب دحية رضي الله عنه وأخذ صفية بنت حيي إلا أن أهل الرأي والمشورة من الصحابة رضوان الله عليهم قالوا يا رسول الله انها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراها من دحية رضي الله عنه وأعطاه بها ما رضي وقال له خذ جارية من السبي غيرها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفية اختاري فإن اخترت الاسلام امسكتك لنفسي وان اخترت اليهودية فعسي أن اعتقك فتلحقي بقومك فقالت صفية اختار الله ورسوله فقد هويت يا رسول الله الاسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت الي رجلك وما لي في اليهودية ارب وما لي فيها والد ولا اخ وخيرتني الكفر والاسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وان ارجع الي قومي فاسلمت صفيه بنت حيي رضي الله عنها وحسن اسلامها فاعتقها رسول الله وتزوجها وجعل عنقها صداقها ووصل بهذا الزواج قومها الذين دابوا علي مخاصمته طوال حياتهم .

ولقد احسن الرسول صلى الله عليه وسلم إلي هذه المرأة واكرمها وتلطف بها حتي اصبحت تفضله على أهلها وعشيرتها لقد دل هذا الزواج علي سمو الاسلام وعظمته فقد احسن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الي من أساء إليه من اليهود وجازي هذه المرأة الصادقة خير الجزاء علي اسلامها وايمانها ورأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه صفيه رضي الله عنها اثر خضرة قريبا من عينها فسألها عنها وقال ياصفية ما هذه الخضرة فقالت صفية رضي الله عنها يارسول الله رأيت في منامي كأن قمرا أقبل من يثرب قد سقط في حجري..فقصصت رؤيتي علي زوجي وابن عمي وقال اتتمنين ملك يثرب محمدا أن يصير زوجك انقضت عدة صفيه بنت حيي رضي الله عنها قبل أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر فالقي عليها رداءه وضرب عليها الحجاب بعد أن صارت أما للمؤمنين فلما قرب البعير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج ثني لها النبي صلى الله عليه وسلم ركبته لتضع قدمها علي فخذه فتركب علي البعير فاجلت صفية رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابت أن تضع قدمها علي فهده بل وضعت ركبتها فركبت حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسه صفية وانزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين صفيه رضي الله عنها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان الخزرجي رضي الله عنه حتي ينتهي من بنا بيت لها بجوار صواحباتها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم انتقلت بعد ذالك ام المؤمنين صفيه رضي الله عنها إلي بيت النبوة لتعيش وتسكن وتطمئن في ظل اكرم زوج فأجبت من احب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهدت حلقا من ذهب كان في أذنيها الي فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم انها كانت بنت هارون وعمها موسي عليه السلام ومحمد زوجها صلى الله عليه وسلم .

لحق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلي وافتقدت ام المؤمنين صفية حمايته الطيبة لها فعندما ذهبت جاريتها الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالت له أن صفيه تحب السبت وتصل اليهود فسألها عمر عن ذلك أجابت أما السبت لا احبه منذ ابدلني الله به يوم الجمعة وأما اليهودية لي فيهم رحما فانا اصلها وقالت للجاريه ما حملك على هذا فقالت الشيطان فقالت صفية رضي الله عنها اذهبي فأنت حره فهكذا كان حلمها وكانت ام المؤمنين صفيه رضي الله عنها من أكثر النساء عبادة وورعا وزهدا وبرا وصدقة فكانت لها دار تصدقت بها في حياتها وكانت تستشار وتروي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وقد دفعها احساسها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها كام للمؤمنين وقد لحقت ام المؤمنين صفية رضي الله عنها بالرفيق الاعلي سنة اثنتين وخمسين في شهر رمضان في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ودفنت تحت ثري البقيع الطاهرمع اخواتها أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى