غير مصنف

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج17

ولازلنا نستكمل قصة أم الأولاد (الشرع حلل أربعة) بكل أحداثها الشيقة والموجعة للقلوب أيضا، قصة تجسد لنا واقعا مريرا لبعض من حولنا.

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج17

عمر: “ألن تسامحينني يا منى حتى الآن، ألن يغفر لي حبكِ لي؟!”

منى: “أتعلم يا عمر لو أنك قلت لأنني أحبكِ ربما كان هناك أمل في رجوعنا كالسابق، ولكنك طوال الوقت تراهن علي حبي أنا لك، تراهن دوما على المرأة التي تحبك بشدة لدرجة أنك سترميها وتعود لها في أي وقت شئت.

عمر… لو كنت تريدني أن أعود إليك يلزمك أن تطلقها في الحال”!

عمر: “منى لا توجد أي علاقة فعلية بين رجوعكِ لي، وبين طلاقي لها”!

منى: “حسنا يا عمر، على العموم هناك ورقة مهمة للغاية في طريقها لمنزلك اليوم، اقرأها جيدا وتمعن في كلمتها”!

عمر: “أي ورقة يا منى”.

منى: “عندما تعود لمنزلك بالتأكيد ستعرف”.

وما إن عاد “عمر” للمنزل حتى سأل “سارة” زوجته الثانية عن أي أوراق وصلته اليوم…

عمر: “سارة في أي أوراق بعثت لي اليوم؟!”

سارة بضحكة مستفزة: “عمر… لقد خلعتك منى”!

عمر: “منى خلعتني وماذا يعني ذلك؟!”

سارة: “أقصد أنها قامت برفع قضية خلع عليك، والورقة التي وصلتك إخطار بذلك”.

عمر بتأثر وحزن: “لماذا فعلتِ هذا يا منى؟!”

سارة بحدة: “ما الذي تفعله أنت يا عمر؟! أستبكي عليها، تذهب في ستين داهية تأخذها بعيدا عنا”.

عمر بحدة وقد أمسك بذراعها بشدة أوجعتها: “لا أريد أن أسمع صوتكِ، اخرسي للنهاية، أنتِ السبب في كل ما أعانيه، لقد خربتِ علينا بيتنا، ودمرتِ كل حياتنا”.

سارة: “أنت تقول لي أنا هذا الكلام؟!، حسنا يا عمر!

أقسم بالله أنني لن أمكث معك ولو لثانية واحدة”!

منة ناحية أخرى، كانت منى تفكر مع نفسها: “لقد رحلت عن المستشفى، أعتقد أنني قد نجوت من الحادث ومن موت محتوم بمعجزة؛ لقد أخبرني الطبيب أنه كان قد توقع دخولي في غيبوبة طويلة، ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى بي كانت أبعد من توقعاته.

حمدت الله سبحانه وتعالى كما لو أنني لم أحمده من قبل، أظن أنني في رحلة الانتقام هذه قد تحولت لامرأة أخرى، امرأة جديدة العهد بي، امرأة لا أعرفها ولا أريد أن أتعرف عليها على الإطلاق؛ علي أن أنهي هذه الحرب التي بيننا؛ عمر.. يجب أن تخرج من حياتي وللأبد، ولأن قلبي لا يزال يحبك وأعلم أنه سيعذبني طويلا، فإنني على أتم الاستعداد أن أدوس على قلبي بقدمي حتى أنجو من كل هذه المهالك والموبيقات التي أشعر بها بداخلي.

أعلم أنها مسألة إرادة، وأعتقد أنني قوية كفاية لأنتصر في هذه الجولة الأخيرة، ولن أتراجع أبداً”.

كل هذه الخواطر جالت بنفسها أثناء طريقة عودتها لمنزلها الجديد المقابل للشركة التي تعمل فيها.

عادت “منى” لمنزلها، وكانت قد أرسلت سيارة أجرة لتحضر أبنائها من منزل “عمر” والدهم، كانت “منى” قد تركتهم كل المدة السابقة بمنزل عمر لأمر ما في نفسها، وقد أنهوا مهمتهم، أما الآن فلا يجب أن يبقوا هناك أطول من ذلك!

دق جرس منزلها، اعتقدت “منى” أنهم أولادها؛ ولكنها تفاجأت بوجود الأستاذ “أحمد” مديرها بالعمل، أيقنت بأنه سيفاتحها في موضوع الزواج بها، ولكنها كانت قد حسمت هذا الأمر بينها وبين نفسها من الأساس…

الأستاذ أحمد: “الحمد لله على سلامتكِ يا منى”.

منى: “الله يسلمك يا أستاذ أحمد”.

أحمد: “منى لست أدري أكان هذا وقتا مناسبا أم لا!، ولكنني أريد أن أسألكِ هل كنتِ قد فكرتِ بشأن موضوع الزواج بي؟!”

منى: “بكل تأكيد قد فكرت، وقد اتخذت قراري أيضا”.

أحمد: “وقراركِ؟!”

منى: “أستاذ أحمد تعلم جيدا أنني ما زلت متزوجة بعمر، وحقيقي بيننا مشاكل كثيرة وقضايا، ولكنه يظل زوجي أمام الله والناس والقانون، ومن منطلق احترامي لنفسي وله يجعلني ألا أتكلم ولو بنصف كلمة واحدة في موضوع زواج وغير ذلك، وخوفي من الله سبحانه وتعالى واحترامي لنفسي والآخرين يجعلني أخبرك بأنه يلزمك أن تمشي الآن من هنا، لأنني بالمنزل لوحدي”.

أحمد: “أعتذر بشدة، ولكني أقسم بالله اعتقدت أن الأولاد هنا وأنكِ لست بمفردكِ وخاصة كونكِ للتو قد غادرتِ المستشفى.

منى.. إنني لن أأيأس، وسأنتظركِ لآخر رمق مهما كلفني الأمر”.

منى: “شرفتنا يا أستاذ أحمد”!

عمر: “ما هذا؟!!”

منى: “عمر؟!”

عمر: “ماذا يحدث هنا؟!”

منى: “كما ترى، لقد جاء الأستاذ أحمد ليطمئن علي”.

الأستاذ أحمد: “كيف حالك يا عمر؟”

عمر: “أهلا بك يا أستاذ أحمد، لا أدري بماذا أخبرك على تعبك الشديد معنا، ولكن من المفترض ألا تتعب نفسك معنا بهذا القدر أم  ماذا؟!”

الأستاذ أحمد: “بالتأكيد إنني لن أتعب من الأستاذة منى، استأذن بالرحيل”.

منى بشوق: “تعالوا يا أولاد، كم اشتقت إليكم، أخبروني كيف حالكم”.

عمر: “أولاد ممكن تتركونا أنا وماما لقليل من الوقت، أريد أن أتحدث مع والدتكم قليلا على انفراد في أمر ما”.

منى: “ماذا يا عمر؟!”

عمر: “ماذا؟!، وأنتِ من تسألين أيضا؟!
أترفعين علي قضية خلع؟! .. خلع يا منى؟!، أنتِ أكيد أصابكِ الجنون!”

منى: “أنا عقلت يا عمر، وتجننت عندما تأخرت كل هذه المدة في اتخاذ هذه الخطوة، عمر لا أريدك بعد الآن”!

عمر: “أنتش تكذبين، أنت لا تزالين تحبينني”.

منى: “عمر إنك شخص مريض، أتعلم إنني كنت أحبك عندما كنت تستحق هذا الحب، أما الآن فأنت بالنسبة لي ولا شيء.

أتعلم ماذا تعني كلمة ولا شيء؟!

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

وتزداد الأحداث إثارة وتشويق بين الثنائي الجميل، هل تعرف أحدا مر بمثل هذه التجربة الواقعية؟! شاركنا بها.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج14

وأيضا.. قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج13

و… قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج12

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى