قصص حبقصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثلاثون

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الثلاثون

سوزان: “أهذا ما كنت تريديني لأجله؟!”

علاء: “لا، لقد أردت أن أعتذر لكِ بشأن ما حدث البارحة، سوزان إنني في غاية الأسف والندم عما فعلته معكِ”.

سوزان: “وبم يفيد أسفك وندمك بعد فوات الأوان؟!”

علاء: “سوزان سامحيني”.

سوزان بتعجب شديد: “أيعقل أنه علاء يطلب السماح من أحد ومني أنا بالتحديد؟!”

علاء تلقائيا: “يا الله على اسمي وجماله وهو خارج من بين شفتيكِ”.

سوزان: “وهلا علاء القديم ظهر على حقيقته، ألم أخبرك أنك لن تتغير نهائيا، لقد وضحت حقيقة كل شيء”.

علاء: “ولكنني لم أقصد ذلك، لقد قلت ذلك بتلقائية شديدة، سوزان إن هذه الطباع ليست بي، فرجاء صدقيني بم أخبرتكِ به، والآن هل سامحتني؟!”

سوزان: “لم أسامحك ولن أسامحك طوال عمري”.

علاء بصدمة: “لم يا سوزان”.

سوزان: “سأخبرك بشيء بسيط للغاية، (في هذه اللحظة اغرورقت عينيها بالدموع وظهرت الحسرة والكسرة بصوتها) بسبب ما فعلته معي سأعطي موافقتي على كريم وأنا لا أريده، لذلك لن أسامحك طوال حياتي على ما فعلته به”.

علاء بيقين: “لا تتلفظي باسمه، ومن الأساس لن تكوني له”.

سوزان وقد اختنقت من الكلام: “علاء لقد انتهى كل شيء، والآن اسمح لي بالمغادرة”.

شعر بنغصة بقلبه لتسببه في حزنها بهذه الدرجة، ومر يومان ولم يراها على الإطلاق، كانت لا تخرج من غرفتها إلا بعد يقينها بأنه قد خرج من المنزل بأكمله، أو كونه نائما بغرفته.

علاء في نفسه: “لماذا تفعل معي هكذا؟!، لا أعرف كيف أتحدث معها على الإطلاق، طوال تواجدي بالمنزل تقيم بالغرفة، وعلى الواتس حظرتني وعلى رقم لا ترد ولا تجيب، لم كل هذا يا سوزان، يعلم الله كم أنني أحبك”.

وباليوم الثالث….

دلع: “سوزان فكرتِ بموضوع كريم؟!”

سوزان: “نعم يا دلع”.

دلع بلهفة: “وماذا قررتِ؟!”

سوزان: “نعم موافقة”.

دلع بفرحة شديدة: “في الحال سأخبر أمي”.

كانت “أحلام” بالصالة، ويجلس بجوارها علاء ومهند وميساء….

دلع بفرحة: “أمي لقد وافقت سوزان وافقت”.

أحلام: تريثي يا بنيتي، على ماذا وافقت سوزان؟!”

دلع: “أمي لقد وافقت على الزواج بكريم”.

علاء على الفور: “ومن أخبركِ أنتِ؟!”

دلع: “هي من أخبرتني بنفسها الآن”.

أحلام: “على العموم سأذهب لأتأكد منها بنفسي قبل الاتصال بوالديها وإعلامهما بالأمر، حيث أنني لا أعلم سبب حزنها وعدم أكلها وشربها في الأيام الماضية، قلبي يخبرني أن بها شيء ولا أستطيع أن أعلمه وهي لا تبوح لي ولا لدلع به”.

علاء: “أنا خارج ولن أتأخر”.

مهند: “انتظرني أي علاء خذني معك ف…”

وقبل أن يكمل حديثه قاطعه علاء: “مهند طريقك ليس بطريقي، السلام عليكم”.

مهند بدهشة: “ماذا به؟!، إنني لم أخبره حتى أين طريقي”!

خرج “علاء” من المنزل وقد كان في حالة من شدة حزنه يرثى عليها…

علاء: “أيعقل أنها لا تشعر بي على الإطلاق، ولكني ما فعلته معها ليس بالقليل”

كانت وجهته منزل عمته، وما إن وصل سأل على كريم، وبالفعل جلس معه على انفراد…

علاء: “كيف حالك يا ابن عمتي؟”

كريم: “الحمد لله، تفضل بالدخول”.

علاء: “لا، تعالى معي أريد أن أحكي معك كلمتين على انفراد بالسيارة”.

كريم: “أكيد لك ما تريد”.

وبعدما جلسا بالسيارة….

كريم: “خير يا علاء؟!”

علاء: “كريم أريد أن أخبرك شيئا ولكن أرجو منك ألا تخطأ فهمي به على الإطلاق”.

كريم: “تفضل أنا أسمعك”.

علاء: “كريم إنني وسوزان نحب بعضنا البعض، أحبها وتحبني حتى قبل أن نأتي للزيارة بمنزلكم، بمعنى قبل أن تراها؛ سوزان عجزت عن إخبارك لأنه لا يعلم أحد بعد بموضوعنا، أرجو منك أن تتفهم الوضع يا كريم”.

كريم: “ولا يهمك يا علاء، ولكن كان يفترض بك أن تعلمني بهذا الشيء بدلا من أن تجعلني أحيى على أمل”.

علاء: “لديك حق في كل شيء، ولكن يلزمك أن تسامحني يا ابن عمتي”.

كريم بطيب خاطر: “أسامحك على ماذا؟!، كل شيء في هذه الحياة قسمة ونصيب، الله يبارك لكما ويهنأ قلبيكما بكل خير، وتجتمعا مع بعضكما البعض في أقرب وقت بمشيئة الله”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى