غير مصنف

قصص رعب ريبر بعنوان “ابتعد عن الضوء!” ج1

إن الخوف دائما كان ولازال الشبح الأكبر والأقبح الذي يلاحق الإنسان ويظل ملتصقا به ولا يتركه إلا بموته، فالخوف يوَّرثُ قلة الكرامة ويُهوِّنُ الذل على النفس في سبيل البقاء على قيد الحياة، ولو تجسد الخوف والشجاعة على هيئة بشر لتقاتلا معا بالحديد ولسطر التاريخ معاركهما بحروف من نور.

غالبا ما ذكر أن الخوف يضمن سلامة النفس وإبعادها عن المشاكل والمخاطر، ولكن الخوف هو أفسد شيء على الإطلاق يُمكن للإنسان أن يستعين به يوما، فالخوف لن يهديه للطريق الأنسب وإنما يجره من أذنيه إلى الطريق الذي يضمن له فيه نفسه ومصالحه.

ابتعد عن الضوء ج1

في البداية هذه قصو بأحداث حقيقية، وثق صاحب القصة بنفسه أحداثها المذكورة حدثا بحدث على وسائل تواصله الاجتماعية…

في ولاية فلوريدا الأمريكية، صاحب القصة استيقظ من نومه في الثامنة صباحا وكانت حياته طبيعية كحال غالبية البشر ممن يعيشون على كوكب الأرض، وما إن استيقظ من نومه بدل ثيابه وخرج ليقضي بعض لوازم منزله إذ أنه كان يعيش وحيدا، وما إن انتهى من شراء كافة اللوازم وأثناء عودته لمنزله سمع انطلاق صافرات الإنذار تدوي في كل الأرجاء.

وللعلم أن بالبلاد الأوربية يستخدمون صافرات الإنذار للتحذير من شيء مريب يحدث، وبعد دقائق قليلة من انطلاق صافرات الإنذار انقطع التيار الكهربائي من المدينة بأكملها، مما جعل الجميع يضطرون لغلق المتاجر الخاصة بهم وتأمينها جيدا والعودة لمنازلهم في انتظار حل المشكلة.

يسرد صاحب القصة أنه ترك كل شيء بيده وعاد مسرعا لمنزله، وعندما وصل انصدم مما وجد، فقد كان باب منزله مكسور بالقوة، وكل الأغراض الموجودة بمنزله قد نهبت بأيدي خفية؛ دخل لحجرة نومه وانتظر لحين تنفك هذه الأزمة العصيبة التي يواجهون، ولكنه طال انتظاره فانتظر قرابة الساعة وهو يصبر نفسه، وامتد الوقت لساعتين وثلاث ساعات ولكن حتى الكهرباء لم تأتِ بعد!

كان من الأساس يعاني من مشاكل نفسية مما اضطره للجوء لحبوب التهدئة الخاصة به، فأخذ جرعة منها على أمل أنه يستطيع النوم ويتغلب على شعوره بالخوف، وتكون الأزمة قد حلت بالكامل فور استيقاظه من نومه؛ وبالفعل غاص في نوم عميق ولكنه استيقظ منه فجأة على صوت إطلاق ناري بالخارج!

وما إن اعتدل من نومه شعر وكأن كامل جسده قد كسر بالفعل، واختفى صوت إطلاق النار وعم الهدوء القاتل، فقرر الخروج لرؤية ماذا يحدث من حوله وكيف بات الوضع، فنظر في البداية لساعة الحائط وإذا به يجد الساعة الخامسة مساءً ولكن الظلام كان قد خيم على الأرجاء، فقام بالنظر من نافذة حجرته وإذا به يرى المكان بالخارج خاوي تماما وكأنما قد هاجر جميع ساكنيه، فنظر لهاتفه ليرى من حاول الاتصال به أثناء نومه وإذا به يصاب بالصدمة عندما اكتشف أنه كان نائما لمدة أربعة أيام على التوالي!

حاول الاتصال مرارا وتكرارا على الشرطة لمساعدته، ولكن كل محاولاته كانت بلا جدوى، كان لديه خوف من الهدوء الغير طبيعي لذا قرر حمل بعض الأغراض التي من الممكن أن يحتاج إليها في حقيبة وخرج من المكان بأسره، فقد كان في معتقده أن هناك كارثة حلت بالفعل وسادت بالهدوء التام الذي خيم على المكان بأسره بهذه الطريقة المخيفة.

حمل الحقيبة على ظهره وأمسك بهاتفه وأناره ليريه الطريق، وكان بين الحين والآخر يستغني عن إضاءة الهاتف محافظة على الشحن لكيلا ينفذ منه، وبعد مسيرته سيرا على الأقدام قرابة النصف ساعة رأى من بعيد مكان به ضوء فاقترب منه، وعندما اقترب أكثر استطاع تحديد هوية المكان، فهو شبيه لأقرب الحدود بمدينة صغيرة بها قليل من المنازل، والتي اعتقد أن بها ساكنون خلاف المكان الذي كان يسكن به.

وما إن اقترب من أحد المنازل حتى رأى أمامه رجلا يقف على سطح المنزل ويحدق في السماء، أخذ يصرخ ويصيح أملا أن يسمعه فلا يضر نفسه، وكانت الصدمة بالنسبة له حينما شعر بوجوده أدار نفسه وأخذ ينظر إليه ويحدق له بطريقة جعلته يرتعد منه ومن نظراته الغريبة، وفجأة سقط الرجل من على السطح، ولكن كانت المصيبة الأكبر بالنسبة لصاحب القصة حينما وقف الرجل ثانية بعدما سقط من على المنزل!

واقترب من صاحب القصة، وصاحبنا كان يقف متسمر بمكانه من أثر الصدمة، وعندما صارت بينهما خطوات لاحظ صاحب القصة أن هذا الشخص الذي بات يلاحقه إنسان غير طبيعي إنسان فاقد لوعيه، وهنا استطاع صاحبنا أن يسيطر على مداركه ولاذ بالركض والفرار بعيدا!

ولكن لم يتركه هذا الشخص بل أخذ يركض خلفه، ظل صاحب القصة يركض بالمدينة ويصرخ مستنجدا بأي أحد بها، ولكن كان بلا جدوى!

ولم يجد ملجأ إلا منزل أمامه أراد أن يفتح بابه، ولكن لسوء حظه كان الباب موصدا، ففكر سريعا واتجه للباب الخلفي للباب، ووجده مفتوحا فدخل المنزل وأوصد الباب خلفه، وضع أذنه على الباب من الداخل ليتأكد من سلامته بالبعد عن الشخص الغريب الذي يطارده، وكان من الغريب أنه سمع خطوات أقدامه بالخارج ولكنه لم يحاول أن يكسر الباب ولا أن يدخل المنزل من الأساس بل ابتعد!

جلس صاحب القصة لينال قسطا من الراحة بعد طول العناء الذي خاضه، وأكل بعضا من الطعام الذي كان بحقيبته، ولاحظ شيئا غريبا مجددا أن بعض الغرف بذاك المنزل لم تكن مضاءة وبعضها كان يضيء وينطفئ، أرجع ذلك إلى أنه ربما ومن الممكن أن تكون هناك بعض المشاكل بكهرباء المنزل ليس إلا!

قرر صاحب القصة أن يصعد للطابق العلوي ليتفقد المنزل فربما يكون أهل المنزل به، ولكنه ما إن صعد السلم حتى وجد عليه شيئا جعله يتجمد مكانه…

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رعب حقيقيه ما وراء الطبيعه 

وأيضا… قصص رعب عالمية 

قصص رعب حقيقية احمد يونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى