قصص حبقصص قصيرة

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الأول

قصص حب شباب وبنات

يجسد الحب الحقيقي أسمى مواقف التضحية والفداء بالنفس، فالحب الحقيقي لا يعرف شيئا عن حب الذات والتخلي عن الحبيب، الحب الحقيقي يجسد أروع معاني الزهد بكل ما بالحياة من أجل رؤية ابتسامة ولو كانت صغيرة من الحبيب، الحب الحقيقي أسمى رزق يمكن أن يرزق به إنسان بكل الحياة، وإن وجدت يوما بحياتك حب حقيقي فثق تمام اليقين بأنه قد حيزت لك الدنيا والآخرة بحذافيرهما.

إن وجدت الحب الحقيقي يوما لا تفرط به حيث أنه حينها ستكون بين أيدي أمينة، أيدي أناس بإمكانها التخلي عن نفسها دون التخلي عنك، أيدي أناس تسامحك وتغفر لك مهما أخطأت بحقها لأنها وبكل بساطة قلوب أحبتك من كل قلبها.

قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.
قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.

“اسأليني عن اسمك!” الجزء الأول

طفلين اجتمعا للمرة الأولى بحياتهما بمكتب مديرة دار رعاية الأيتام، كان الطفل يبدو عليه الخوف الشديد والقلق والتوتر كلما أصدرت المديرة صوت مرتفعا باستخدامها لختم الدار للتوقيع على بعض الأوراق الخاصة بالطفلين المستجدين بالدار.

سقطت من يد الطفل قلادة ذهبية وبها لؤلؤة بيضاء من كثرة خوفه مما يحدث، على الفور وبكل محبة وحنان التقطتها الطفلة من الأرض ووضعتها داخل يد الطفل وأغمضت يده وربتت عليها، هذا التصرف جعل الطفل الصغير يشعر بشيء من الأمان وتجاهل لكل ما يحدث من حوله.

وبعد عدة أيام أعطت إحدى المربيات بالدار تفاحة للطفلة، امتنعت هذه الطفلة من أكلها إلا مع الطفل الذي رأته بأول يوم لها بالدار، وبسذاجة الأطفال الصغار أحضرت طبقا صغيرا وقامت بتقطيع لتفاحة بمهارة فائقة على كونها مجرد طفلة، وذهبت للبحث عنه، وعندما وجدته كان يبكي بمرارة، وضعت الطبق أمامه وطلبت منه الأكل منه…

الطفلة: “ما بك؟!، ما الذي يبكيك بهذه المرارة المبالغ بها؟!”

الطفل: “لقد أخذت مني قلادتي”.

الطفلة: “ولكن الرجال لا يرتدون قلادة، ألست برجل؟!”

الطفل: “إنها ليست لي، إنها ملكا لوالدتي أعطتني إياها قبل أن ترحل عن الدنيا”.

أول ما رآها تبكي سألها: “ما اسمك؟”

الطفلة: “ياسمين”.

جارته في البكاء من شدة ألم قلبها، ومن بعدها بحثت معه طويلا حتى تمكنت بمساعدته من إيجاد الطفل الذي يكبرهما سنا الذي اقتلع القلادة منه غصبا، وقامت بسرد القصة كاملة للمسئول عنهم بالدار.

وقام ذلك المسئول “العم عثمان” بإحضار الطفل أمامهما ومواجهته بهما من أجل إعطائهما القلادة…

العم عثمان: “أهذا الطفل من أخذ منك القلادة؟”

الطفل: “نعم إنه هو”.

الطفل الآخر: “أقسم أنني لم آخذ منه شيئا”.

العم عثمان: “لا تقسم يا بني وأعطها له، ولك شيء حينها سينتهي أعدك بذلك، وأعدك أيضا بأنك لن تعاقب ولن يمسك أي سوء، ولكن إن لم تصدقني القول لن أعلمك ماذا سيكون عقابك حينها”.

أخرج الطفل القلادة من جيبه وأعطاها لصاحبها (الطفل)، سعد الطفل كثيرا ومن بعدها قرر اللعب من شدة سعادته مع الطفلة الصغيرة “ياسمين”.

ومن يومها لم يفترقا عن بعضهما البعض وأعانا بعضهما الآخر على المضي قدما بحياة قاسية لا تخلو من المشاكل والعقبات؛ كبرا وأصبحا شابين تخرج الشاب “خالد” من المعهد العالي للموسيقى، وكان محترفا بعزف البيانو ولا أحد يتفوق عليه فيه، كان دائما يؤلف العديد من النوتات التي تعجز أي أذن مستمعة لها أن تكمل في طريقها ماضية دون التوقف وإنهائها لآخرها.

أما عن “ياسمين” فقد تخرجت وأصبحت طاهية لا مثيل لها، كانت تعد أشهى الوجبات والمأكولات بكل أنواعها وأشكالها، فقد درست وعملت جاهدة على صقل موهبتها بالدراسة المكثفة وبالاطلاع الدائم.

أما عن العم “عثمان” فقد ترك الدار بعدما تبنى الاثنين معا “خالد” و”ياسمين”، ومن بعدها قام على تربيتهما وتنشئتهما تنشئة سوية صالحة؛ وبعدما تخرج كليهما خطرت ببال “ياسمين” فكرة لا مثيل لها، وهي إنشاء مطعم تؤكل فيه الأطعمة على نغمات موسيقية تهيأ للنفس جوا هادئا بإمكانه سرق الروح من مالكها والهيام بها في أرض الأحلام بعيدا كل البعد عن أرض الواقع.

وبالفعل أيدها بفكرتها العم “عثمان” وخالد أيضا، وعمل الجميع جاهدا لتحقيق الحلم والمضي قدما بالحياة….

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب حزينة اروع قصة عن الحب والعشق

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الأول

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الثاني

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الثالث

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الرابع

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الخامس

قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء السادس والأخير

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى