قصص حبقصص طويلة

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج17

إن الحب الصادق عبارة عن قمر متلألأ في سماء صافية، ولكنها قبله كان معتمة، فأضاء ذلك القمر لنا العاطفة، فاشتعلت بداخلنا وأشعلت نيرانها بداخل قلب من نحب.

والحب الصادق أيضا مثله مثل الشمس ذات الخيوط الذهبية، والتي تبعث لنا بالدفء وتقينا من برد الشوق وجمود المشاعر.

الحب الصادق لا يمكنه أن ينطفأ بداخلنا مهما واجهنا من أمور عصيبة بالحياة.

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج17

صورة ورود جميلة
صفاء القلوب ونقائها بنقاء وجمال رؤيا الورود

والدة صديقة الفتاة: ” لم أستطع تحمل فكرة النظر لابنتي وتربيتها، اعتقدت أنني كلما نظرت إليها سأتذكر والدها وما فعله بي والألم والجرح الذي سببه لقلبي.

طوال هذه السنوات عملت بجد حتى أنني أصبحت أنجح امرأة بمجالي هناك، كل ذلك من أجل أن تسامحني ابنتي وتعفو عني لأنني تركتها عندما كانت صغيرة”.

والدة الفتاة: “وهل حقا عدتِ من أجل اصطحابها معكِ للخارج؟!”

والدة صديقة الفتاة: “أريد تعويضها عن كل ما فعلته بها بالماضي، أريد إبقائها بجانبي طوال ما تبقى من عمري، أريد تحقيق كل ما يمكنني تحقيقه لأجلها”.

دمعت عيني والدة الفتاة من شدة تأثرها بحال والدة صديقة ابنتها، وأكملت الأخرى حديثها بعينين تصبان الدموع صبا: “ابنتي لا تستمع لي، أشعر وكأن كل ما فعلته طوال هذه السنوات ليس بأهمية عندما أراها تستنكر وجودي وتتمنى كما لو أنني لم أكن والدتها الحقيقية”.

لم تيأس والدتها من محاولاتها في اصطحابها معها، فأرسلت لها برسالة نصية حيث أنها لا تجيب على اتصالاتها..

حبيبة قلبي إنني سأسافر خلال ثلاثة أيام، ألن تسمحي لي برؤيتكِ قبل مغادرتي البلاد؟!”

تذكرت ابنتها أن والدتها لم تقترف إثما بالحياة سوى أنها عشقت والدها وبشدة، عشقته لدرجة أنها لم تتقبل فكرة حبه لامرأة غيرها، فتركت البلاد كاملة خلفها، وأنها لم تحب شخصا غيره فقضت كل عمرها في العمل حتى أنها أصبحت رائدة بمجالها.

وجدت الابنة نفسها تتصل على والدتها وعينيه مليئة بالدموع، لقد لاقت من أمرها ما أنهك قلبها وفتك بها فتكا، وافقت أخيرا على الرحيل مع والدته تاركة كل شيء خلف ظهرها.

أما عن الفتاة فلم تغادر الشركة حتى أنهت كامل عملها، وما إن أنهته لتوفع رأسها من على جهاز اللاب توب خاصتها لتجد أن كل من بالشركة قد غادر بالفعل، ولم يتبقى سوى مديرها والذي أيضا أنهك نفسه فعليا بالعمل.

نهضت ونظرت إليه، وجدته ناظرا إليها أشار بيديه أنه يسألها إن كانت ترغب في تناول بعض القهوة معه، فأشارت إليه بموافقتها على ذلك…

الفتاة وهي تعطيه فنجان القهوة الذي أعدته: “لقد احتلينا المركز الثاني، بدلا من العمل لوحدك وإرهاق نفسك بالتفكير في بدائل وحلول لم لا تشارك خطورة الأمر مع أعضاء فريقنا ونبحث جميعنا في حل معا؟!”

المدير: “لن تجدي مشاركتهم بخطورة الأمر نفعا، سنجدهم يرتبكون وربما حاول بعضهم الفرار قبل ذلك”.

الفتاة: “ولكنك تقضي بمفردك وقتا عصيبا للغاية، يبدو عليك التعب والإرهاق”.

الشاب: “أعتقد أنكِ إذا عانقتني سأشعر بأنني بأفضل حال، لن يمكنكِ فعل ذلك، أليس كذلك؟!”.

شعرت الفتاة بالخجل الشديد، فارتبكت ونظرت للأسفل.

المدير: “إنني أمزح معكِ”.

شغلت الفتاة نفسها بشرب القهوة ظنا منها بأنه بإمكانها إخفاء ارتباكها وخجلها.

وبعد انتهائهما من شرب القهوة غادرت الفتاة في الحال، أما عن المدير فذهب للفندق حيث يعيش الشاب، وهناك حاول التعرف على أي معلومات عنه ولكنه تفهم الأمر بأن موظفي الاستقبال لا يستطيعون إفشاء أسرار النزلاء.

وما إن كاد يغاد الفندق حتى وجد عاملا يحضر سيارة الشاب، والتي كانت من أغلى السيارات حول العالم، فتأكد من كل المعلومات التي وجدها عنه، اقترب منها وذهبا لإحدى المطاعم للحديث سويا وتناول طعام العشاء…

المدير وقد سأله عن مكانه بالتحديد، والذي كان في الأصل ببلاد أجنبية.

الشاب: “ألا يبدو لك ذلك؟!”

المدير: “ولكنك لم تعيش بفندق عادي إذا كنت بكل هذا الثراء؟!”

الشاب: “حتى لا يهابني من حولي، فيكون ثرائي سببا في أن يحول بيننا”.

المدير: “لقد سمعت بأنك تلقيت عرض عمل من الشركة المنافسة، هل ستذهب حقا؟!”

الشاب: “قد أذهب وقد لا أذهب، أنا نفسي لا أعلم حتى الآن؛ الأشياء من حولي لم تعد ممتعة كما كانت من قلب، كما أنني أعيد تفكيري في كثير من الأمور في الوقت الحالي”.

المدير: “لن ألجأ لتقنية اللف والدوران، وسأكون صريحا معك، لقد بحثت عن معلومات حولك وتوصلت لكل هذا، فعلت ما فعلته حتى أضمن بقائك بالفريق وألا تتركنا، لا أريدك أن تترك فريق العمل”.

الشاب: “ولماذا؟!، لقد اعتقدت أنني أثير غضبك”…

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رومانسية كوميدية كاملة بعنوان “عاشقة ذات قلب طفولي”ج1

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج2

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج3

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج4

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج5

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج6

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج7

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج8

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج9

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج10

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج11

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى