قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات pdf من أروع ما يكون
لقد عهدنا أن القصص والروايات تشجع الأطفال على تخيل العوالم والشخصيات والأحداث، مما يغذي خيالهم ويحفزهم على التفكير بطرق إبداعية تجعلهم مميزين عن أقرانهم.
تعمل قراءة قصص الأطفال على تطوير مهارات حل المشكلات لدى صغارنا، فنجد أنه من خلال متابعة أحداث القصص وتحليل تصرفات الشخصيات بداخلها، يتعلم الأطفال الصغار التفكير المنطقي والتوصل إلى حلول بشكل مختلف في كل قصة يستمعون إليها ويقرئونها، ويتعلمون كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.
ولا أروع من التحليل والتفكير النقدي الذي سيتميزون به كواحد من ثمار القراءة، إذ تدفع القراءة الطفل للتساؤل عن لماذا؟، ويجيب على مواقف صدرت من الأبطال بالقصص وتحليل لأفعالهم مما ينمي لديه مهارات التحليل والتفكير النقدي.
القصــــــــــــــــــــــة الأولى:
يحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجل يتسم بطيبة قلبه، كان يحب الخير لكل الناس، وبيوم من الأيام اضطرته الظروف لجلب كلب لمنزله للحراسة، ولكن حظ الرجل كان عسرا فقد كان هذا الكلب من اليوم الأول الذي أحضره فيه مزعجا للجيران ولكل المارين بالطريق.
لقد كان الكلب يتسلل ببطء شديد خلف كل من يمر من أمام منزل الرجل بتخفي، وفجأة ويقوم بعضه من الخلف دون سابق إنذار منه!
لقد كانت أفعال الكلب سيئة للغاية، تجعل الناس متضايقين من الرجل مالك المنزل على الرغم من الحب الذي كانوا يكنون له طيلة الأعوام السابقة، وقد كان الرجل لا يعلم كيفية التصرف مع الكلب المؤذي، أيتخلص منه ويأتي بغيره، أم ماذا يفعل تحديدا؟!
كان يفكر بأنه ربما الكلب الجديد يكون مثله في الأذى ولربما أكثر، وفي نفس الوقت لم يكن الرجل يملك رفاهية الاختيار فلا يمكنه البقاء دون كلب للحراسة، فخطرت بباله فكرة مثالية للغاية، وكانت أن يأتي بجرس ويعلقه حول رقبة الكلب، فيكون بمثابة الإنذار الذي يسبق هجومه لكل من يمر من أمام باب منزله فيتجنبه في الحال.
وبالفعل كانت خطة الرجل فعالة للغاية، وكانت بمثابة طوق النجاة الوحيد لجميع المارين، كان الكلب يتفاخر بالجرس المعلق حوله رقبته كثيرا، فأينما ذهب كان يسير بين أقرانه من الكلاب مرفوع الرأس، وفي يوم من الأيام صادفه كلب عجوز اتسم بالحكمة والخبرة لطيلة عمره، فأسدى له نصيحة غالية حينما لمس فيه طابع الغرور بسبب الجرس المعلق برقبته: “أعلم أنه لصغر سنك لا تعلم أن هذا الجرس ليس رمزا للتفاخر والعزة، وإنما هو وسام للخزي والعار، أيها الصغير إن صوت الجرس تنبيه لمن حولك يحذرون بعضهم البعض بأنك كلب سيء الطباع ليتجنبوك دون خسائر”!
ومن يومها صار الكلب لا يسيء لأي من رآه، ومن ناحية أخرى كان يقوم بكل واجباته على أكمل وجه فتقرب منه صاحبه وأحبه كثيرا وخلع من حول رقبته الجرس، ففرح الكلب كثيرا بهذه الثقة التي وضعت بين يديه من صاحبه ولم يخذله أبدا ولم يجعله نادما على ذلك أيضا.
اقرأ مزيدا من قصص أطفال من خلال: قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة
القصـــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:
يحكى أنه كان هناك طفل اسمه على أجمل الأسماء “أحمد”، كان مولعا ومحبا للرسم لدرجة أنه كان يحبه أكثر من أي شيء آخر، ولكنه كان يظن دائما أن رسوماته ليست جيدة بما يكفي، فكان على الدوام يقلل من شأنه ومن إبداعاته بالشيء الذي يحب فعله على الدوام.
وفي يوم من الأيام، وجد “أحمد” قلما من الرصاص وكان يبدو عليه القدم، اكتشفه إذ كان يلمع بداخل علبة أقلام والدته القديمة.
وما إن أمسك به بين أصابعه، شعر وكأن هناك طاقة غريبة لم يتمكن من تحديداها تنبعث منه.
حاول “أحمد” تخطي شعوره ورغب بالرسم بالقلم، تفاجأ “أحمد” بأن القلم بدأ يطير في الهواء ما إن جعله على ورقة بيضاء وأراد استعماله، فكان القلم يرسم من تلقاء نفسه!
كان القلم الرصاص يتحرك ليرسم لوحات مذهلة لم يكن ليتوقع “أحمد” أنه من الممكن أن يرسم مثيلا لها على الإطلاق.
العجيب أن كل اللوحات التي رسمت بالقلم السحري كانت تنبعث فيها الحياة ما إن ينتهي القلم من رسمها!
رسم القلم السحري حيوانات وباتت تتحدث، وغابات سحرية تحولت لحقيقة فور الانتهاء، استغل “أحمد” القلم السحري في مساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة حقيقة، فبات “أحمد” مشهورًا في بلدته بسبب رسوماته الرائعة، والجميع تساءل عن سر موهبته.
اقرأ مزيدا من قصص أطفال من خلال: قصص أطفال في أهمية التحلي بخلق الصدق والأمانة