قصص للأطفال بعنوان إصرار صغير جعله من أفضل علماء البلاد
علينا جميعا أن نقر بأن كل امرئ منا لا يحب أحدا أكثر من نفسه إلا أبنائه، فأطفالنا هم الوحيدون الذين نحبهم أكثر من أنفسنا!
وهم أيضا الوحيدون من نتمنى لهم مستقبلا وماضيا وحاضرا أفضل مما نلناه أمد حياتنا، ومن أجل ذلك نفعل لأجل عيونهم كل ما يساهم في تطوير بنيتهم وجعلهم الأفضل دائما.
وقصص للأطفال لها فوائد جمة ولاسيما قصص اطفال عند النوم، فهذه النوعية من القصص يحبها الصغار ولا أكاد أجزم حينما أقول والكبار، إذ تبعث على الطمأنينة بالنفس وتشعر بالحنان والدفء ومشاعر الأبوة؛ هذه النوعية من الأدب الفني يستخدمها الآباء في جذب انتباه صغارهم وتلقينهم بعض دروس الحياة وجعلهم أقوياء لاستقبالها حتى يقووا على هذه التجربة التي لا محالة منها ولا مفر.
أيها السادة إن أطفالنا هم فلذة أكبادنا نفعل المستحيل من أجل توفير كل ما هو أفضل لهم ومن أجل مستقبل مزهر باسم لهم؛ لذا علينا أن نوقن بأنه تساعدنا قراءة القصص لهم على فعل كل ذلك وأكثر ولكن كل ما علينا فعله هو انتقاء الأفضل من بينهن دائما وسرده بطريقة مثلى من أجل أن يتذكرها أحبابنا الصغار دائما بطريقة كأنها قد نقشت على حجر والتصقت بعقولهم الصغيرة.
القصــــــــــــــــــــــــــــة:
قصة الإصرار اللي غيّرت حياة طفل…
دي قصة مؤثرة جدًا، بتعلمنا إحنا وأولادنا إن الإصرار عشان نوصل لهدفنا في الحياة ده أهم حاجة، مهما كلفنا الأمر.
وكمان بتعلمنا أهمية المحاولة وبذل الغالي والرخيص في سبيل الهدف، حتى لو الظروف اللي حوالينا صعبة وقاسية، لازم إحنا اللي نجهز الظروف دي ونذلل أي صعوبة بل ونخليها في خدمتنا عشان نوصل للهدف اللي نفسنا فيه.
بيحكوا إنه في يوم، بعد ما الأستاذ خلص شرح الدرس باتقان، بدأ يسأل الطلبة في الفصل عن الدرس اللي شرحه قبل كده عشان يثبت المعلومة في دماغهم، ما كانش عدّى على الدرس ده غير يومين بس!
مع أول سؤال، الأستاذ اكتشف إن مفيش ولا تلميذ في الفصل كله عارف الإجابة، ولا حتى فاهم طرف الخيط!
بس المفاجأة بجد كانت لما الأستاذ سمع الإجابة، وكمان إجابة نموذجية للسؤال اللي سأله، لكن الإجابة دي كانت جاية من بره سور المدرسة مش من الفصل!
من كتر فضول الأستاذ، قعد يدور ورا الصوت، لحد ما لقى نفسه قدام شباك الفصل، اكتشف مين اللي جاوب، ولقاه طفل صغير بيرعى غنم!
الأستاذ اتذهل واتصدم، وحس بحاجة غريبة جواه، فسأل الطفل في ساعتها: “أنت اللي جاوبت على سؤالي دلوقتي جوه الفصل؟! السؤال كان عن كذا؟!”
رد عليه الطفل وقال: “أيوه يا أستاذ، أنا اللي جاوبت.”
الأستاذ قال له وهو مش مصدق عينه: “بس أنت عرفت الإجابة دي منين يا حبيبي؟! دي كانت إجابة مظبوطة بالظبط!”
رد عليه الولد بهدوء ومن غير قلق: “أنا سمعتك من مكاني ده بالظبط وأنت بتشرح في الفصل من يومين، ساعتها ركزت معاك جدًا وسمعت كل كلمة قلتها في الحصة.”
سأله الأستاذ وقال: “طيب ليه سمعتني زي ما بتقول؟! إيه اللي خلاك تعمل كده من الأساس يا ابني؟!”
فرد الطفل بتلقائية وصدق: “يا أستاذ، أنا سمعت شرحك ومركز جدًا، عشان أنا نفسي كل يوم أروح المدرسة، بس أبويا راجل بسيط قوي وغلبان قوي، ومش هيعرف يستغنى عن مساعدتي له في الشغل، فاضطر غصب عنه إنه يخليني معاه وما يودينيش المدرسة عشان أساعده على هموم الدنيا.”
الطفل فضل يرعى غنمه في نفس المكان اللي تحت المدرسة، واللي بيخليه يقدر يسمع كل الدروس اللي بتتقال للطلبة هناك.
فضل يتعلم، وأصرّ إنه يغيّر واقعه الصعب، وفعلاً قدر في يوم من الأيام إنه يبقى من أكبر العلماء في بلده.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال لصغارك مليئة بالعبر والدروس القيمة على موقعنا الذي يعج بأهم القصص وأكثرها فائدة من خلال:
قصص للأطفال مترجمة بعنوان النحلة الصغيرة وقيمة العمل الجاد
وأيضا/ قصص اطفال قبل النوم طويلة مكتوبة بعنوان رسمة بسيطة كسفت الستار عن سر عظيم
ولا يمكننا أن ننسى أن نزكي هذه القصص لكم أيها السادة: قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة