قصص حب بعنوان وعلى الرغم من كل شيء تبقى لي أجمل قدر!
إن الحب الصادق هو جوهر الحياة، إنه يمثل القوة التي تدفعنا على الدوام نحو الأفضل. والحب الصادق ليس مجرد شعور عابر، وإنما هو التزام عميق ينمو ويزدهر مع مرور الوقت. الحب الصادق هو أن ترى في عين من تحب عالمك كله، وتنسى في وجوده العالم بمن وما فيه؛ وليس كلمات تقال، بل أفعال تثبتها الأيام، وروح تسكن الروح.
القصـــــــــــــــــــــــــــــة:
من قصص حب تحمل المعنى الحقيقي للحب والمعنى الأسمى للتضحية بالحياة بأسرها في سبيل من نحب؛ قصة على الرغم من كونها مفعمة بالحب الصادق بكل حدث بها إلا إنها أيضا مليئة بالأحزان والأوجاع والآلام التي كان بإمكانها أن تهلك الطرفين….
تنحدر من عائلة ثرية، وفي يوم كانت الشمس تسدل خيوطها الذهبية على الأشجار لاحظت وجود قطة عالقة فوق شجرة، ففزعت لإنقاذها ولكنها علقت بجوار القطة فعجزت عن النزول من أعلى الشجرة إذ علقت قدمها، فتحت عينيها لتجد شابا وسيما يهرع لإنقاذها، أصرت على إنقاذ القطة قبلها فحملها بينما كانت تحمل القطة، ومن هنا بدأت شرارة الحب بينهما، أحب كل منهما الآخر حبا بريئا صادقا.
صراع عائلي:
كان كل منهما على استعداد ببذل الغالي والنفيس في سبيل إرضاء حبيبه، أراد الشاب الزواج بها واشترى لها الذهب ولكنه لم يكن يعلم أنها تنحدر من عائلة تعترف بالألماس كزينة وحسب، كانت سعادتها لا توصف يومها، هرعت إلى والدتها لتخبرها بالسعادة التي وجدتها وأخيرا بدربها، ولكن لزوج والدتها كان رأي آخر!
كان قد أعطى كلمة بزواجها من ابن منافس له بسوق العمل لتتحد أعمالهما سويا ويكونان إمبراطورية في مجال الأعمال لا تقهر، ما إن صارحها بالأمر هرعت إلى حبيبها وتزوجته وقضيا أجمل ليلة بين زوجين على الإطلاق.
عاشت برفقته أسبوع وحسب قبل أن يتمكن زوج والدتها من الوصول إليها ويهددها بوالدتها، خيرها بين والدتها التي باتت بين براثنه وبين الشاب الذي تزوجته به، فخشيت على أمها، وفي نفس الوقت طلبت منه أن تلتقي بالشاب للمرة الأخيرة، لم يكن يعلم أحد أنها تزوجت به!
إيذاء في ظاهره وحماية بباطنه:
أيقنت الفتاة أن زوج والدتها سيفعل مكروها بالشاب، حملها قلبها على أذيته بنفسها حتى يعتقد بأنها لم تحبه من البداية وإنما أرادت التجربة وحسب، ولكي تحميه من أذية أهلها.
وبالفعل ألقت بكل ما أعطاها إياه أمام عينيه، ورحلت!
وعلى الرغم مما فعلته إلا أن رجال زوج والدتها أبرحوه ضربا أمام عينيها، وعلى الرغم من انفطار قلبها عليه إلا إنها تمالكت نفسها لكيلا يؤذى أكثر من ذلك؛ كانت على يقين بأن زوج والدتها قادر على إنهاء حياته بأكملها ولن يحاسبه أحد على فعلته.
زواج بالإجبار وقرار مصيري:
حملها زوج والدتها قهرا على الزواج بابن شريكه، ولكنها هربت بيوم الزفاف فتسببت بالعار لعائلتها بأكملها، كان ابن عمها طبيبا يعينها على الاختباء وحماية نفسها وما ببطنها؛ وبالفعل أنجبت أجمل ابنة على الإطلاق كانت تحمل ملامح والدها، كانت تحافظ عليها أمها وتعتبرها الهدية الأخيرة من حبيبها وزوجها (هدية الفراق).
وتمر سبعة سنوات، وتدور الأيام ونوائبها، تعمل الفتاة بإحدى الشركات لتتمكن من الإنفاق على نفسها وعلى صغيرتها، والتي كتبت باسم ابن عمها؛ والمفاجأة الكبرى حينما يعود زوجها مدير تنفيذي ومالك الشركة التي تعمل بها، وما إني يراها أمام عينيه لا يريد منها إلا الانتقام.
في السنوات السابقة تمكن من السيطرة على الأعمال بالسوق، واستطاع تدمير عائلتها فلم يبقوا كما كانوا سابقا، بل وضم الشركة التي تعمل بها خصيصا للانتقام منها.
انتقام وندم:
كان يكلفها بأعمال فوق القدرة، ويتصيد لها الأخطاء ليجعلها كارهة لحياتها، ولكنه ما إن يرى الدموع على وجنتيها يشعر بالأنين والآلام مثلها، وكأنهما روح واحدة نفخت في جسدين.
كان يختلق الأسباب ليجعلها تعاني أمام عينيه، لا يمرر فرصة إلا ويزيد من إذلالها، علم أنها تزوجت بابن عمها، ولكنه لم يعلم أنها ما فعلت ما فعلته إلا لتتمكن من تسجيل ابنتهما.
انكشاف الحقيقة:
وفي يوم من الأيام انجلت الحقيقة كاملة أمام عينيه، من ابن عمها بالدلائل وعلم أن لديه منها ابنة شاهدة على حبهما الصادق، واجهها بالحقيقة وبأنها ما خرجت من قلبه ولا لثانية واحدة، أعادها إليه وحماها من زوج والدتها وبطشه وظلمه.
اقرأ مزيدا من قصص حب من خلال:
قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة بعنوان أحببتها عمرا