قصص أطفال

3 قصص للأطفال بعمر 10 سنوات مليئة بالعبر والفائدة

بأيدينا نحن الآباء ننمي ذكاء أطفالنا أو نشله، لذلك ينبغي علينا جميعا الحرص على معرفة كل ما يتعلق بكيفية تنمية ذكاء أطفالنا الصغار والعمل به.

أبناؤنا أمانة بين أيدينا سنسأل عنها يوم القيامة!

أولا/ قصة الكنز المخفي في غابة النجوم:

يحكى أنه في قرية صغيرة تتميز بأنها محاطة بغابة كثيفة تُعرف بغابة النجوم، عاش في هذه القرية فتى اسمه “أحمد”، كان شغوفا باستكشاف الغابة وقضاء ساعات طويلة في البحث عن الحوافر الغريبة و الأصوات الخفية التي يسمعها الجميع ليلا.

وفي يوم من الأيام، بينما كان “أحمد” في إحدى رحلات بحثه المعتادة عثر على خريطة قديمة صفراء اللون مدفونة تحت شجرة بلوط عملاقة، وكانت الخريطة المكتشفة تشير إلى كنز مخفي في أعمق جزء من غابة النجوم.

أيقن “أحمد” أنها لن تكون المغامرة سهلة، وبالفعل واجه الكثير من التحديات، واجه ألغاز كثيرة تحتاج إلى حل، وتحديات صعبة تتطلب منه الشجاعة، وممرات متشابكة لا نهاية لها.

ولكنه لم يستسلم على الرغم من كل الصعاب، وفي طريقه، التقى بفتاة اسمها “ليالي”، وكانت تعرف الغابة معرفة تامة مثل معرفتها لاسمها وأهلها، فقررا أن يعملان معًا للعثور على الكنز.

وبعد أيام طوال من البحث، وصلا إلى كهف مظلم، وبداخله وجدا صندوقًا خشبيًا قديمًا، لم يكن الكنز ذهبًا وياقوت ومرجان، وإنما كان صندوقا مليئًا بالكتب القديمة والأدوات الفلكية ومخطوطات عن النجوم والكواكب.

أدركا أن الكنز الحقيقي هو المعرفة التي بالكتب، من تلك اللحظة، أصبح “أحمد” و”ليالي” أعظم مستكشفين للنجوم في قريتهما، وشاركا معرفتهما مع الجميع.

اقرأ مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال بعنوان الإيثار ومساعدة المحتاج

ثانيا/ قصــــــــــة سحر القلم الرصاص الطائر:

قصة من قصص للأطفال خيالية، بها الكثير من العبر والفائدة لصغارنا الأعزاء..

يحكى أنه كان هناك طفل صغير، كان عاشقا لهواية الرسم أكثر من أي هواية غيرها، كان به عيب وحيد، وهو أنه كان يظن على الدوام أن رسوماته ليست جيدة على الرغم من كونها أكثر من رائعة بالنسبة لسنه الصغير.

وفي يوم من الأيام، وجد هذا الطفل قلما رصاصا قديمًا، وعندما أمسك بالقلم، شعر وكأن هناك طاقة غريبة انبعثت منه في توها ولحظتها.

 

حاول الطفل الرسم به، ولكنه ذهل حينما بدأ القلم بالتحليق في الهواء والرسم من تلقاء نفسه، كان القلم يرسم لوحات مذهلة بمفرده لم يتخيل الطفل يوما أنه باستطاعته أن يرسم لو عشرها، بات مشهورا للغاية لكل من حوله، والشهرة كانت تتسع على نطاق واسع.

أيقن الطفل على الرغم من صغر سنه إلا أن الموهبة الحقيقية تأتي من الجهد والمثابرة، وليس من الاعتماد على شيء سحري، ومع الوقت استطاع أن يطور من نفسه بنفسه فباتت رسوماته أجمل وأكثر تعبيرًا من أي وقت مضى، لأنه كان يرسمها بنفسه ومن كل قلبه.

اقرأ لصغارك: 6 قصص للأطفال من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك

ثالثا/ قصــــــة الفتاة التي تحدثت مع الأشجار:

يحكى أنه في قرية خضراء تقع على سفح أحد الجبال، عاشت فتاة صغيرة، فتاة تحب قضاء وقتها في الغابة، ليس للعب فقط، وإنما لأنها كانت تشعر بأن الأشجار تتحدث إليها! كانت على الدوام تذكر بأنها كانت تسمع همسات خفيفة في أوراق الأشجار، وتشعر بذبذبات غريبة تخرج من جذوعها.

وفي أحد فصول السنة، القرية الصغيرة أصابها جفاف شديد، وبدأت الأشجار تذبل أوراقها وتتساقط وتموت الأشجار نفسها بالسقوط أرضا من شدة الجفاف، حزن أهل القرية كثيرًا، ولم يعرفوا ماذا يفعلون حيال هذه الكارثة.

ذهبت الفتاة الصغيرة إلى الغابة، وجلست تحت شجرة بلوط قديمة ضخمة للغاية، وشرعت في التحدث إليها، سألتها الفتاة الصغيرة عن سبب ذبولها وكيف يمكنها وأهل قريتها مساعدتها ومساعدة كل الأشجار بالغابة.

فوجئت الفتاة الصغيرة عندما شعرت بأن الشجرة تحدثها، حقيقة تحدثها وليست تخيلات أو أوهام، أخبرتها الشجرة بأنها وبقية الأشجار في حاجة ماسة إلى نبع الماء المخفي في أعلى الجبل، وهذا النبع قد جف بسبب انسداد في مساره.

قامت الفتاة الصغيرة بإخبار أهل قريتها بالأمر لكي يساعدوها، ولكنهم لم يصدقوها في بداية الأمر، لكن الفتاة الصغيرة كانت مصرة على مساعدة شجرة البلوط وكل أشجار الغابة، فقادت أهل القرية إلى أعلى الجبل، وبعد بحث طويل بالفعل وجدوا الصخور التي تسد النبع.

وبمساعدة من الجميع تمكنوا وأخيرا بعد عناء من إزالة الصخور من النبع، وبدأ الماء يتدفق مرة أخرى.

عادت الحياة إلى الغابة مجددا، وأصبحت الأشجار خضراء، أدرك أهل القرية أن الطبيعة أحيانا وببعض الأوقات تتحدث إلينا بطرق مختلفة، وأن الاستماع إليها من الممكن أن ينقذنا.

اقرأ أيضا/ قصص للأطفال قبل النوم تحتوي على كثير من الفائدة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى