قصص أطفالقصص دينية

حليمة السعدية قصة قصيرة رائعة للأطفال بقلم : عبد الجواد حمزاوي

اصدقائي الصغار يسعدنا ان نقدم لكم الآن قصة جميلة مفيدة ورائعة وهي قصة حليمة السعدية مرضعة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، استمتعوا الآن بالتعرف علي القصة في هذا الموضوع عبر موقع قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .

حليمة السعدية

كان أهل مكة تجاراً اغنياء يقومون برحلة الشتاء الي اليمن ورحلة الصيف الي الشام، وكانت بادية بني سعد القريبة منهم لا تعرف غير رعي الابل والاغنام وكانوا فقراء .. اعتاد أهل بادية بني سعد أن تقوم نساؤهم بإرضاع ابناء اهل مكة وكان اهل مكة يرسلون ابناءهم اليهم لينشأوا علي خشونة العيش، وليتعلموا الفصاحة والاخلاق العربية الاصيلة .

وفي إحدي المرات خرجت قافلة بني سعد تحمل النساء اللائي وضعن يثاً لتأخذ كل منهن طفلاً من اهل مكة ترضعه مع ابنها، وتأخذ علي ذلك اجراً يعينها في حياتها، لم تكن تلك القافلة تسير طول الوقت والسبب في ذلك أن واحدة من هؤلاء الامهات واسمها حليمة، كانت تركب أتانا ( انثي الحمار ) وكانت تلك الأتان ضعيفة عرجاء، فكانت تتخلف عن القافلة وكان لابد لرئيس القافلة ان يأمرها ان تتوقف حتي تلحق بالقافلة .

وحينما اقتربت القافلة من مكة اسرع الجميع بالدخول إليها، وتأخرت حليمة جداً في الدخول .. اخذت تبحث عن طفل ترضعه فوجدت ان صاحباتها قد سبقتها وأخذن ابناء الاغنياء كلهن، ولم يبق الا طفل صغير يتيم وفي كفالة جدة، لم تقبل حليمة في بادئ الامر أن تأخذ هذا الطفل اليتيم، تركته وذهبت تبحث عن غيره، لكنها لم تجد، فكل الاطفال قد ذهبوا مع مراضع اخريات، في النهاية اخذت حليمة ذلك الرضيع اليتيم .

ولكنها حين ركبت أتانها لترجع مع قافلتها الي ديارها، وجدت الاتان وقد ذهب عنها عرجها، وصارت تسير بسرعة شديدة لدرجة انها كانت تسبق كل حمير القافلة القوية، لم يقتصر الأمر علي ذلك فقد كان اللبن في صدر حليمة قليلاً، لا يكاد يشبع ابنها لأنها فقيرة ولا تجد ما يشبعها، وكان ابنها يصيح طول طريق الذهاب ويبكي من الجوع ولكنها بعد أن اخذت ذلك اليتيم، وجدت ان صدرها ملئ باللبن فشرب ابنها ونام من الشبع وشرب اليتيم هو الآخر حتي شبع .. هنالك عرفت القافلة كلها ان هذا اليتيم الذي اخذته حليمة هو يتيم مبارك، وان ما حدث لحليمة وأتانها هو بسبب بركته .. هو رسول الله صلي الله عليه وسلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى