قصص أطفال

3 قصص للأطفال قبل النوم ذات قيم وعبر

إن أقيم الهدايا وأكثرها تميزا يمكننا إعطائها لأطفالنا الصغار على الإطلاق هي الكتب والقصص، والأهم من الهدايا نفسها هي تخصيص الوقت الكافي لقراءة هذه القصص والكتب ومزج الوقت بالكثير من المحبة والعاطفة لكي نتمكن من التقرب منهم للاستماع لها. ونجد أن قصص للأطفال قبل النوم فوائد جمة، فلقراءة القصص لأطفالنا الصغار لها الكثير من الفوائد الجمة، إذ أنها تساعد الطفل على الحديث من السنوات الأولى من عمره .

القصــــــــــــــــــــــــــــة الأولى:

من قصص أطفال ذات قيم وعبر…

يذكر أنه كان هناك ولد صغير يعيش في قرية صغيرة، ولكنها كانت كبيرة بكبر قلبه النقي، كان الطفل يحب الرسم والتلوين.

وفي يوم من الأيام، قرر أن يرسم لوحة فنية جميلة للقرية، وبالفعل بدأ يرسم البيوت والحدائق، ولكنه حالما أنهى لوحته الفنية لم يكن راضيًا عن النتيجة النهائية لها.

فظهر له فجأة رجل عجوز وقال: “ما الذي تحاول رسمه؟”

فقال له الطفل: “إنني أحاول رسم القرية، ولكنني لا يمكنني أن أجعلها جميلة كما أريد”.

فابتسم له العجوز وقال: “إن الرسم لا يتعلق بالريشة والألوان وحسب وإنما أيضا بالحب والاهتمام”.

مد يده العجوز وأخذ الريشة والألوان وبدأ يرسم مع الطفل، أضاف العجوز تفاصيل صغيرة، مثل ضحكات الأطفال والزهور المتفتحة بألوان زاهية جميلة، وعندما انتهيا، نظر الطفل إلى اللوحة وفرح بها كثيرًا، قال للعجوز والابتسامة مرسومة على شفتيه: “نعم إنها نفسها القرية كما أجدها في قلبي!”

اقرأ أيضا/ قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية امتع القصص المسلية للصغار

القصــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:

من قصص أطفال ذات قيم وعبر…

يحكى أنه كان هناك فتى صغير يعيش في قرية جبلية، كان يحب استكشاف الجبال والوديان؛ وفي يوم من الأيام قرر الفتى أن يصعد إلى قمة الجبل الأعلى في القرية، فسافر مع والده والذي في الأصل كان دليلًا ماهرًا في الجبال.

وعندما وصلا إلى منتصف الطريق، وجدوا صخرة كبيرة تسد الطريق بطريقة تعيقهما من الوصول، حاول الفتى أن يحركها بمساعدة والده ولكنها كانت ثقيلة جدًا.

أيقن الفتى ووالده أنهما لن يتمكنان من إزاحتها لثقلها عليهما، ولكن كان يتوجب عليهما التفكير في طريقة ذكية للغاية في تحريكها.

فكر الفتى قليلًا، ثم قال: “يمكننا استخدام الحبال يا أبي لسحب الصخرة بعيدا”.

وبالفعل عملا معًا، واستخدما الحبال والأخشاب لتحريك الصخرة، ونجحا في إزالتها عن الطريق بأكمله، وواصلا طريقهما إلى القمة؛ وعندما وصلا إلى القمة، كان هناك منظرًا خلابًا للقرية بأكملها من أعلى، شعر الفتى بالفخر لأنه ووالده استطاعا التغلب على التحديات.

اقرأ أيضا: قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة

القصـــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــة:

من قصص أطفال ذات قيم وعبر…

في قديم الزمان يحكى أنه كانت هناك غابة جميلة مليئة بالأشجار العالية والزهور الملونة، وكانت تعيش في هذه الغابة مجموعة من الحيوانات المختلفة، وكان بها لكل حيوان صفاته الخاصة التي تميزه وحده دونا عن غيره.

فكان هناك أرنب سريع يسمى “أرنوب”، وفيل حكيم يسمى “فلافيلو”، وطائر صغير يُسمى “سولي” والذي كان يحب التحليق والطيران في السماء.

وفي يوم من الأيام، قرر الأصدقاء الثلاثة تنظيم مسابقة للسرعة، أرادوا من خلالها معرفة من هو الأسرع من بينهم، اجتمعوا جميعًا في ساحة الغابة وبدأوا المسابقة.

بدأ “أرنوب” في الجري بسرعة كبيرة، وتبعه “سولي” في السماء، بينما بقي “فلافيلو” يمشي ببطء ولكن بحكمة وحذر.

ومع مرور الوقت سريعا، شعر “أرنوب” بالتعب الشديد، فقرر أن يستريح قليلاً، وبينما كان في حالة الراحة، سمع سولي وهو يناديه: ”
أرنوب! لقد تركتنا! لا تخلع يديك عن المنافسة!” لكن “أرنوب” كان متعبًا للغاية ولم يستطع أن يواصل الجري.

وفجأة سمعوا صوت صرخات تأتي من مكان بعيد، لقد كانت هناك قطة صغيرة عالقة على إحدى الأشجار، سارع الأصدقاء الثلاثة لمساعدتها، ولكنهم أدركوا أن “ارنوب” كان يحتاج إلى استعادة قوته، فكر “فلافيلو” بحكمة وقال: “لنذهب جميعًا معًا لمساعدتها، ثم نعود بعد ذلك لنكمل المسابقة”.

وافقوا على مقترح فلافيلو، وبالفعل توجهوا معًا إلى القطة الصغيرة لإنقاذ حياتها، استخدم “سولي” مهاراته في الطيران ليحلق عالياً ويستدعي باقي الحيوانات في الغابة للمساعدة، بينما قام فلافيلو بتوجيه جميع الحيوانات القادمة.

وبعد قليل من الوقت، وصلت مجموعة من الحيوانات الأخرى وساعدوا القطة على النزول من الشجرة بأمان. شعرت القطة بالامتنان الكبير لأصدقائها، وشكرتهم بحرارة على إنقاذها؛ وعندما عاد الأصدقاء الثلاثة إلى مكان المسابقة، وجدوا أن الفوز لم يكن هو الأمر الأهم، وأدركوا أن العمل الجماعي والمساعدة كانا أكثر أهمية من أي انتصار فردي يمكن أن يحرز.

فقرروا إلغاء المسابقة، وقرروا الاحتفال معًا بأنهم أصدقاء حقيقيون وأنهم قادرون على مساعدة بعضهم البعض، استمرت صداقتهم للأبد وكانوا ثلاثتهم على الدوام على أتم الاستعداد لمساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة.

اقرأ أيضا/ قصص أطفال الأجمل على الإطلاق لترويها لصغاركِ قبل النوم

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى