قصص أطفال

3 قصص قصيرة للأطفال غاية في الجمال والفائدة

تعتبر قصص قصيرة للأطفال الملاذ الوحيد لتسلية الصغار والوسيلة المثالية لتعلم خلق جديد، وبالنسبة إليهم يعشقونها لأنها فرصة بالنسبة إليهم للاستمتاع بأكبر قدر ممكن من الوقت مع آبائهم والحديث إليهم وحصولهم على اهتمام وعناية زائدة.

القصــــــــــــــة الأولى:

كان فيه اتنين صحاب قريبين أوي لبعض، من وهما صغيرين وهما متربيين مع بعض ومبيفترقوش أبدًا،

أبو واحد منهم كان شغال في الزراعة، وأبو التاني كان مدرس علوم في نفس المدرسة بتاعتهم.

لما جت إجازة الصيف، الصديقين اتفقوا يقضوا يوم في الغابة ويستمتعوا بجمال الطبيعة، وهما مستمتعين بالرحلة وجمالها، فجأة ظهر قدامهم دب من العدم، الاتنين خافوا أوي.

ابن المزارع جرى بسرعة وطلع الشجرة واستخبى بين فروعها، ولا طلع صوت ولا فكر في صاحبه خالص!

أما ابن مدرس العلوم، فما بيعرفش يطلع شجر خالص، بس كان عارف معلومة من أبوه، وهي إن الحيوانات المفترسة مبتأكلش الجثث الميتة، فراح واقع على الأرض وحبس نفسه ومثل إنه ميت.

الدب قرب من ابن المدرس اللي كان مرمي على الأرض، واللي كان مرعوب من جواه وخايف يموت من الرعب، والدب قعد يشمه وصدق إنه ميت، فسابه ومشي.

في اللحظة دي، صاحبه نزل من على الشجرة وسأله: “الدب قالك إيه في ودنك يا صاحبي؟!”

رد عليه وقال له: “نصحني أبعد عن الصحاب اللي زيك”.

اقرأ مزيدا من قصص قصيرة للأطفال من خلال: 4 قصص قصيرة للأطفال من أجمل ما يكون

القصـــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:

يحكى أنه زمان في بلدة مهجورة بقالها مئات السنين، كانت عايشة قبائل فئران، الفئران دي كانوا مطورين شبكة أنفاق تحت البيوت ومحولينها لمملكة كبيرة، البلد دي كانت قريبة من غابة فيها بحيرة كبيرة ومليانة مياه حلوة.

وفي يوم من الأيام، مجموعة ضخمة من الفيلة، بالآلاف، وصلت البلدة، وبسبب أحجامهم الضخمة وأوزانهم الثقيلة، أنفاق الفئران انهارت كلها في ثواني معدودة، الفيلة دي كانت رايحة على البحيرة اللي في الغابة.

الفئران كلهم اتجمعوا عشان يلاقوا حل للمشكلة الكبيرة دي، قرروا إن كبيرهم يروح لقائد الفيلة ويقول له على المصيبة اللي حصلت لهم بسببه، لأن لو رجعوا تاني، مفيش فأر هيقدر ينجو.

وفعلاً كبير الفئران وكم فأر معاه راحوا لقائد الفيلة وقالوا له إنهم عايشين في البلدة دي من مئات السنين، وإنه بمجرد ما عدوا، معظم الأنفاق وقعت على دماغهم، طلبوا منه إنه يمشي هو وقطيعه من طريق تاني.

قائد الفيلة قال إنه جاي مع عشيرته يستمتعوا بالبحيرة، ومتقبلش طلب الفار واعتبره تهديد، بس بعد كده فكر في الضرر الكبير اللي حصل للفئران، فهز رأسه ووافق، في المقابل، الفار قال له إنه مستعد يساعدهم في أي وقت.

قائد الفيلة مخدش كلام الفار على محمل الجد، لأنه في النهاية فار وحجمه صغير، بس لما الصيادين وصلوا ونصبوا الفخاخ للفيلة، الفئران وصلوا في ساعتها وقرضوا كل القيود اللي ربطت الفيلة، فرجع قائد الفيلة بعشيرته لبلدهم عشان يحميهم من الخطر، وحست الفيلة بالامتنان للفئران على جميل صنعها.

اقرأ مزيدا من قصص قصيرة للأطفال من خلال: امرأة نوح وامرأة لوط قصص قصيرة للأطفال

القصــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــــة:

في مزرعة من المزارع كان فيه نعجتين، واحدة صوفها جميل وكثيف وأبيض أوي، ولحمها كتير ومنظرها يسر العين، أما التانية فكانت مريضة وضعيفة وصوفها يا دوب بيغطي أجزاء بسيطة من جسمها.

الأولى كانت كل ما تقابل التانية، تتفاخر بجمالها وتسخر منها، التانية كانت بتتضايق أوي وتحاول تاكل كتير عشان تحسن من شكلها وتمنع النعجة السمينة الجميلة من مضايقتها.

وفي يوم جه جزار المزرعة وصاحبها طلب منه يبص على النعجتين السمان والضعيفة ويقرر أي واحدة تصلح له، لما الجزار شاف النعجة السمينة، عجبته وقرر يشتريها ويدفع المبلغ اللي طلبه صاحب المزرعة من غير كلمة، دي نعجة لحمها كتير وصوفها غزير ومفيدة أوي ليه؛ أما النعجة التانية، فقال: “أنا هعمل بيها إيه؟ دي لا هتتسمن ولا هتغني من جوع، دي عظم من غير لحم، والمرض استهلكها حتى مفيهاش صوف!”

النعجة السمينة استنجدت بأختها الضعيفة، الضعيفة قالت في نفسها إنها مش هتقدر تساعد أختها السمينة أبدًا: “الحمد لله اللي كرمني بفضله وخلاني ضعيفة عشان ما يكونش جزائي في النهاية سكينة!”

وللمزيد من قصص قصيرة للأطفال من خلال: 4 قصص قصيرة للأطفال مكتوبة من أجل كل أم مهتمة بصغارها

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى