3 قصص اطفال مليئة بالفوائد والعبر من أجمل ما يكون
مَن منّا لم يستمتع بالقصص المُسليّة في طفولته؟!
تلك القصص المسلية بدءًا من العيش في مغامراتٍ شيّقة مع بطل القصّة، والشعور بالتشويق بفضل الحبكة المُجهّزة بعناية، إلى الاستفادة من الأخلاقيّات والقيم الموجودة في القصّة، هذه هي الذكريات الجميلة التي شكّلت طفولتنا جميعًا.
لذا دعونا نخلق ذكريات مثلها وأجمل منها في ذاكرة صغارنا تعيش معهم من الصغر وحتى الكبر.
أولا/ قصــــــــــــــــــة النملة والجرادة:
يحكى أنه في فصل الصيف، كانت هناك نملة تعمل بجد واجتهاد وتجمع الحبوب وتخزنها لفصل الشتاء حيث البرد القارص وندرة الطعام، وفي المقابل كانت هناك جرادة تلهو وتلعب وتغني غير آبهة بالوقت المتاح لها نهائيا ولا عواقب أفعالها.
سألت الجرادة النملة: “لماذا تجهدين نفسك بهذا القدر المبالغ فيه؟!، استمتعي بالصيف وبجمال الطبيعة”.
فأجابت عليها النملة: “إنني أستعد جيدا لاستقبال فصل الشتاء، وإن لم أفعل ما أفعله حاليا سأعاني من الجوع القارص بشدة كشدة الشتاء القارص نفسه”.
وعندما حل فصل الشتاء، وجدت الجرادة نفسها تتضور جوعًا وبردًا، بينما كانت النملة تنعم بدفء بيتها وتأكل من مؤونتها المخزنة من قبل.
الدروس والعبر المستفادة من القصـــــــــــة:
ضرورة الاجتهاد والتخطيط: إن العمل الجاد والتخطيط للمستقبل هما أساس الاستقرار والراحة في كل الأوقات.
تجنب الكسل والتخلي عنه نهائيا: الكسل والمماطلة يؤديان إلى الندم في نهاية المطاف.
أهمية تحمل المسؤولية: علينا أن نعلم أن كل شخص مسؤول عن نفسه، وعليه أن يتحمل عواقب اختياراته مهما كانت، وعلى قدر الاختيارات ستكون العواقب آنذاك.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة
ثانيـــا/ قصــــــــــة البطة القبيحة:
بيوم من الأيام فقست بيضة غريبة الشكل في عش البطة، وفجأة خرج من البيضة فرخ كبير كان مختلف عن إخوته.
تعرض الفرخ الصغير منذ اللحظة الأولى للسخرية والنبذ من الجميع، فقرر الهرب بعيدا عنهم أجمعين من هول ما يرى.
عاش في وحدة ومعاناة حتى كبر، وفي يوم من الأيام، رأى مجموعة من الطيور البيضاء الجميلة تسبح في البحيرة القريبة منه، وعندما نظر في الماء، رأى انعكاسه في مياه البحيرة، فاكتشف أنه تحول إلى بجعة بيضاء جميلة.
الدروس والعبر المستفادة من القصــــــــــة:
تقبل الذات: علينا أن نعلم صغارنا أن الاختلاف ليس بعيب، وجمالنا الحقيقي يكمن في شخصياتنا وليس في مظهرنا الخارجي.
عدم الحكم على الآخرين: لا يجب علينا أن نحكم على الآخرين بناءً على مظهرهم الخارجي، فالجمال الحقيقي قد لا يكون ظاهرًا من البداية لنا.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال مكتوبة قصيرة مضحكة من اروع ما ستقرأ
ثالثا/ قصـــــــــــــــــــــــة الأسد والفأر الصغير:
يحكى أنه في يومٍ من الأيام كان الأسدُ ملك الغابة نائما يأخذ قيلولة تحت ظل شجرة كبيرة بعد يومٍ طويل من الصيد، وإذ فجأة اقترب منه فأر صغير يبحث عن أي طعام حول المكان الذي ينام فيه الأسد، وبينما كان يركض الفأر حول الأسد، استيقظ الأسد غاضباً وأمسك به بين مخالبه!
ارتعدت فرائص الفأر وطلب من الأسد الرحمة قائلاً: “أرجوك أيها الأسد دعني أذهب، ولن أنسى معروفك أبد ما حييت، فربما يأتي يوم أساعدك فيه!”
ضحك الأسد باستهزاء وقال للفأر: “وكيف لفأر صغير ضعيف مثلك أن يساعد ملك الغابة بجلالة قدره؟!”
ولكنه وبالرغم من استهزائه بالفأر وبحديثه وبوعوده إلا إنه أطلق سراحه في النهاية، وبعد بضعة أيام، وقع الأسد في فخ بالغابة نصبه بعض الصيادين.
حاول الأسد بكامل قوته الإفلات من الفخ والشباك، لكن الحبال كانت مشدودة بإحكام، فسمع الفأر استغاثة الأسد من خلال زئيره، فركض مسرعا لمساعدة الأسد وإعانته مما يواجه، وبالفعل ما إن وصل الفأر الصغير إلى مكان زئير الأسد فوجئ به مسجونا داخل الفخ، فبدأ الفأر بقضم الحبال بأسنانه الحادة ولم يتوقف ولا ثانية واحدة ولا حتى لالتقاط أنفاسه حتى تمكن من تحرير الأسد.
شكر الأسد الفأر الصغير على ما قدمه لأجله وقال له: “لقد كنت محقاً أيها الفأر، لقد علمتني درسا قيما طوال حياتي ألا أقلل من شأن أحدٍ مهما كان صغيراً”.
وهكذا تعلم الأسد درساً قيماً عن معادن من حوله.
الدروس والعبر المستفادة من القصــــــــــة:
إن قصة الأسد والفأر تُعلّم الأطفال أهمية العطاء والتواضع، وكيف يمكن للخير أن يعود إلينا من حيث لا نتوقع يوما.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية امتع القصص المسلية للصغار