3 قصص اطفال مليئة بالدروس والعبر المستفادة
إن قصص الأطفال ليست مجرد حكايات للتسلية، بل هي وسيلة رائعة لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية في نفوس صغارنا بطريقة ممتعة ومبسطة.
وإليكم تفاصيل أكثر عن كل قصة من القصص الشهيرة التي نتداولها، مع التركيز على الدروس المستفادة منها.
أولا/ قصة الأسد والفأر:
يحكى أنه كان هناك أسد عظيم نائم في الغابة، وجميعنا نعلم أن للأسد هيبته ووقاره، وفجأة جاء فأر صغير يركض ولعب على ظهر الأسد!
فاستيقظ الأسد غاضبًا وأمسك بالفأر يريد أن يلقنه درسا قاسيا من الممكن أن يودي بحياته، توسل الفأر للأسد أن يسامحه، ووعده بأنه سيرد له الجميل يومًا ما.
ضحك الأسد من كلامه باستهزاء وأطلق سراحه في النهاية، وبعد فترة، وقع الأسد في فخ نصبه الصيادون.
سمع الفأر زئيره، فجاء مهرولا ومضغ الحبال بأسنانه القوية الحادة حتى تمكن الأسد من الخروج.
الدروس والعبر المستفادة من القصة:
التعاون قوة: القوة ليست دائمًا في الحجم أو حتى العضلات، فالفأر الصغير تمكن من مساعدة الأسد القوي عندما عجز الأخير عن مساعدة نفسه.
إياك والاستهانة بالصغير: يجب ألا نقلل من شأن الآخرين، فكل شخص مهما كان صغيرًا أو ضعيفًا قد يكون له دور مهم للغاية في حياتنا.
الصداقة: ربما تبنى الصداقة الحقيقية على المساعدة المتبادلة بيوم من الأيام والاحترام، وليس على المظهر أو القوة أو المصالح.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة
ثانيـــــــــا/ قصــــــــــة الراعي الكذاب:
يحكى أنه كان هناك راعي شاب، لتكرار عمله ووحدته كان على الدوام يشعر بالملل أثناء رعيه للغنم.
وبيوم من الأيام طرأت عليه فكرة، كانت حقيقة فكرة مزعجة ليضحك بها ويكسر الملل الذي يستولي عليه، فصرخ بأعلى صوته “ذئب! ذئب!”.
فجاء أهل القرية بسرعة فائقة لنجدته، ولكنهم ما إن وصلوا واستقروا عنده وجدوه يضحك عليهم، كرر الراعي فعلته مرارًا وتكرارًا، وفي كل مرة كان يضحك على سذاجة أهل القرية، لا يستحي من الضحك عليهم ولا يندم على فعلته بهم، بل يضمر بداخله تكرارها في المستقبل مرارا.
وفي يوم من الأيام، جاء ذئب حقيقي وهجم على قطيع الأغنام، وبدأ يأكل من قطيع الغنم واحدة تلو الأخرى!
صرخ الراعي بأعلى صوته “ذئب! ذئب!”، لكن هذه المرة لم يصدقه أحد من أهل القرية طيبي القلب، وظنوا أنه يمزح كعادته، فخسر الراعي قطيعه، وكاد أن يفقد حياته بأكملها.
الدروس والعبر المستفادة من القصـــــــــــــــة:
الصدق ومدى أهميته على الفرد الواحد والمجتمع من حوله: الصدق هو أساس الثقة بين الناس، أما الكذب قد يمنحك ضحكة قصيرة، لكنه يؤدي إلى فقدان ثقة الآخرين بك، وعندما تحتاج إلى المساعدة لن يصدقك حينها أحد.
نتعلم عواقب الكذب: فالكذب على الدوام له عواقب وخيمة، قد يكلفنا أشياء ثمينة مثل الثقة أو حتى ممتلكاتنا، ومن الممكن أن يكلفنا حياتنا كاملة!
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال مكتوبة قصيرة مضحكة من اروع ما ستقرأ
ثالثـــــــــــا/ قصـــــــــة الأرنب والسلحفاة:
يحكى أنه كان هناك أرنب مغرور بسرعته، كان على الدوام يتفاخر بين الحيوانات بمدى سرعته، كما أنه كان يسخر دائمًا من السلحفاة البطيئة.
وفي يوم من الأيام قررت السلحفاة أن تعطيه درسا قاسيا، فدخلت التحدي ضد الأرنب في سباق، في بداية السباق انطلق الأرنب بسرعة فائقة، ثم نظر إلى الوراء ولم يجد السلحفاة، فقرر أن يأخذ قيلولة تحت شجرة مطمئنًا ومراهنا على فوزه الحتمي، ولم يخطر بباله ولو لثانية واحدة أن السلحفاة لم ولن تتوقف أبدًا، بل ظلت تزحف ببطء وثبات حتى تجاوزت الأرنب وهو نائم، ووصلت إلى خط النهاية وفازت بالسباق، ليستيقظ الأرنب على صوت التصفيق والتهاني للسلحفاة التي استطاعت أن تلقنه الدرس الذي أرادت.
الدروس والعبر المستفادة من القصــــــــــة:
الصبر والمثابرة: إن النجاح لا يأتي بالسرعة فقط، بل بالجهد المستمر والإصرار والمثابرة وتحمل أشد الصعاب، فالسلحفاة فازت بالسباق ليس لأنها الأسرع، ولكن لأنها لم تستسلم.
الغرور طابع مفسد: إن الغرور والثقة الزائدة بالنفس قد يؤديان إلى الخسارة والفشل، فالأرنب كان واثقًا ومغترا بفوزه المحتوم لدرجة أنه تجاهل التحدي والسباق من الأساس واستلذ بالنوم.
أهمية الاستمرارية والمواصلة: الاستمرارية والالتزام بالهدف هما مفتاح كل النجاح، حتى وإن كانت خطواتنا بطيئة.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية امتع القصص المسلية للصغار