قصص حبقصص قصيرة

قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الرابع والأخير

قصص رومانسية حب وغرام

لطالما سمعت طوال عمري أن هناك أشخاصا لطالما تمنوا أن تكون أحلامهم حقيقة ولكني خلافهم تماما فلطالما تمنيت أن تكون حقيقة حياتي التي أعيشها ما هي إلا مجرد حلم طويل ولكني سأستيقظ منه في النهاية؛ يا ليته يعلم أنه القلب الوحيد الذي للم أرغب له بأي من أنواع العذاب حيث أنه لن يتعذب بمفرده، فقلبي سيحمل عنه عبء العذاب الأكبر.

من قصص رومانسية حب وغرام:

فتاة وشاب بينهما عشق.
فتاة وشاب بينهما عشق.

اختبار قاسي لحب صادق الجزء الرابع والأخير

وعندما استفقت أمسكت بيده والدموع تسيل من عيني أعاتبه وألومه على فعلته، أخبره بأن لا شيء قهر قلبي بكل حياتي إلا ما فعله بي، ولم فعل كل ذلك بي، شعرت حينها بأن يداه تحتضن يداي والدموع تسيل من عينيه، ولكن فجأة أمسك زوجي بيدي وطردني خارج الغرفة ومن الدور بأكمله، استكمل مسيرته معي حتى وصلنا معا إلى غرفة نومنا، أشار بإصبعه إلى صورة الرضيع المعلقة على الجدار قائلا: “أتعلمين لمن تعود هذه؟!”

بكل خوف وخضوع والدموع تسيل من عيني: “لا، لا أعلم”.

كانت الدموع تغطي عينيه، فهو مازال مريضا أيضا: “إنها لأخي، ذلك الشاب الذي رفضتِ حبه الصادق لكِ فحمل نفسه وألقى بها من أعلى هذا المنزل، المنزل الذي تعيشين به الآن”.

كنت واقفة على قدماي، ولكن بعد كلماته لم تعد قدماي تتحملني فجلست على السرير…

ومازال مكملا حديثه: “تعمدت وضعها هنا حتى لا أقترب منكِ مطلقا، ولا أنسى ما فعلته بأخي الوحيد، لقد تسببتِ بقتله، فأصبح جسدا ميتا لا تدب فيه الحياة إلا بواسطة أجهزة لعينة”.

تمنيت الموت حينها، طوال الثلاثة سنوات الماضية لم يرحل عن تفكيري ولا ثانية، على الرغم من كل العلاجات التي تلقيتها وكل المحاولات إلا أنني فشلت في نسيانه، ولكن ما قصم ظهري فعليا أنه أخ زوجي، أخ الإنسان الوحيد الذي أحببته، ولم يعد يجدي نفعل تمسكي به بعد الآن، إنه أخيه ولن ينسى أبدا فعلتي له.

أتتذكرون الساعة التي أصلحتها له، تركتها على الطاولة بجانب أوراق الطلاق التي وقعتها من أجله، ولكن انتابني شعور غريب حينها، شعور محرم على كل مسلم ومسلمة أنني لا أرغب في الحياة بعد الآن!

وأن خالقي سبحانه وتعالى سيكون بي أحن وأرحم من أي مخلوق خلقه، وأعترف أنني كنت مخطئة كليا عندما قدمت على هذه الخطوة التكفيرية، لم أكن أعلم حينها أين عقلي ذهب؟!، كنت فقط منساقة وراء مشاعري وقلبي الحزين الذي لم يتقبل أبدا فكرة الرحيل والبعد عنه، فما بالكم بفكرة أنه لن يسامحنا مطلقا وسنظل بالنسبة له أنا وقلبي قتلة أخيه الوحيد الذي لطالما أحبه بجنون؟!

عندما سألني عن سبب عدم مجيئي إلى أخيه بالرغم من معرفتي بتهديده بإنهاء حياته، شرحت له أنني كنت لا أستطيع حينها ورغما عني، سألني أن أحضر دليلا، كيف لي أن أحضره وقد كان هو الدليل نفسه؟!

لا، لن أخبره بذلك اليوم حتى لا يشعر بالذنب من نفسه تجاه أخيه، وأحمله عبئا فوق أعبائه، إنه يرفض نهائيا ارتداء أي ساعة حتى لا تذكره بالوقت فيتذكر كل أحزان وآلام أخيه طريح الفراش.

كل ما سأفعله أنني سأرحل، ارتديت ثوب زفافي وعبأت حوض الاستحمام بماء فاتر وضعت فيه الكثير من أوراق الورود الحمراء حتى لا أتراجع عن قراري، وقمت بقطع شريان يدي اليمنى، ولا أتذكر بعدها إلا الدموع التي تناثرت من قلبي قبل عيني بكاء على رحيلي عنه.

حكى لي أنه عندما رأى أوراق الطلاق ما أشد حالة الحزن التي وقعت بقلبه، وبعدها فتح العلبة الصغيرة التي بجوار الأوراق فوجدها الساعة، تذكر الحادث وتذكر الفتاة الجميلة التي نقلته إلى المستشفى، تذكر حينها أنها لم تمتنع عن إنقاذ أخيه إلا لأنها كانت تنقذه نفسه من موت محتوم، صرخ مناديا عليها ولكنه وجد دماء تخرج من تحت باب الحمام بغرفة نومها، عندما اقترب ليكتشف السبب وجدها بثوب الأبيض غارقة في دمائها.

حملها مسرعا إلى الدور الثالث حتى يتمكن طاقم الأطباء والذي أعده طيلة السنوات الماضية لإنقاذ أخيه من إنقاذ حبيبته، عاد أخوه إلى الحياة من جديد، فبالرغم من كل معاناته إلا أن كلمة موت الفتاة التي أحبها بصدق أعادته للحياة من جديد، استفاق لينقذ حبيبته والتي هي زوجة أخيه.

وعندما قص عليه شقيقه (الزوج) كيف أنه أراد له الانتقام من الفتاة التي كانت سببا في تعاسته وقدومه على الموت، وأنه تزوجها حتى يجعلها تفعل مثلما فعل، وقع هو في حبها، أجابه شقيقه: “إنها تمتلك قلبا طاهرا نقيا، لم أرى في حياتي فتاة في نقائها، ولكنها تحبك وأنا من سيجمع بينكما من جديد”.

عملا الاثنان على رعايتها حتى عاد قلبها ينبض للحياة من جديد، زوجهما من جديد، وحاولت الفتاة إيجاد فتاة مناسبة له وقد وفقت في ذلك أيضا.

النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية

اقرأ أيضا:

اختبار قاسي لحب صادق الجزء الأول

اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثاني

اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثالث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى