قصص وعبر

قصص واقعية جميلة ومؤثرة لا تتسرع بالحكم على الناس

قصص واقعية جميلة ومؤثرة

القصص هى وسيلة التعليم سواء للكبار أو الصغار، حيث عادة ما تأتي القصص مع عبرة نتعلم منها، حتى أن القرآن الكريم جاء بالكثير من القصص التي تعلمنا منها الكثير من العبر واستنبطنا منها الكثير من الأحكام، في قصص واقعية جميلة ومؤثرة لا تتسرع بالحكم على الناس سنقص عليكم بعض من هذه القصص راجين ان تنال اعجابكم

قصص واقعية جميلة ومؤثرة

تأنى في الحكم على الناس

كنا أنا وزوجتي في رحلة بالقطار ولفت نظرنا هذا الشاب الذي يجلس مع أبيه ولكن كان يبدو عليه أنه يتصرف بشكل غير طبيعي لا يتناسب مع عمره، فهو يبدو بعمر يوجب عليه أن يكون أكثر تعقلًا وأقل انفعالًا ببعض الأمور المحيطة، فتصرفه يبدو كتصرفات وردود أفعال الاطفال المنبهرة بالمناظر المحيطة التي تبدو جديدة عليها بحكم أنهم يستكشفون العالم لأول مرة.

فتوجهت انا وزوجتي إلى الرجل الكبير لنوجه له النصح فعندما اقتربنا منه قلنا له بأن ابنه يبدو بحالة ليست طبيعية وأنه يجب أن يقوم بعرضه على طبيب مختص، ولكن لم يكن في الحسبان أن الشاب يسمع ما قلناه لأبيه فقام هو بالرد علينا، فقال أنا بالفعل عائد من عند الطبيب وانفعالي طبيعي فأنا أرى لأول مرة في حياتي.

بر الوالدين

كان الشاب يعيش مع ابيه إلا أنه لم يكن يعرف كل ما يدور في المنزل إذ أنه في أحد الأيام جاء أحد الرجال إلى المنزل وطالب الأب بأن يرد الدين الذي يدين به للرجل، وهنا عرف الشاب أن ابيه مدين بقدر كبير من المال.

توجه الشاب مباشرة في اليوم التالي إلى الدائن وأعطاه كل ما يملكه من مال كان قد ادخره لزواجه وطلب منه أن ينتظر بعض الوقت حتى يجمع له باقي المال، وعندما عرف أبيه بذلك ترجاه أن يستعيد المال فهو يستعد للزواج فرفض الولد وتعهد لأبيه بأنه سيقوم بسداد المال للرجل.

مرت بعض الايام فزار الشاب أحد أصدقائه والذي أخبره بأن هناك رجل أعمال كان يبحث عن من يدير أعماله وبراتب مرتفع وأنه رشحه للعمل لديه، وفي البداية سيتم اعطائه راتب ستة أشهر مقدم وإلى جانب الراتب فإنه سيحصل على نسبة من الأرباح كل شهر، فما كان من الشاب إلا أن اجهش بالبكاء وقص على صديقه ورجل الأعمال ما كان من أمر دين أبيه، حتى أن رجل الأعمال عندما علم بهذا الأمر أثر فيه كثيرًا فقرر دفع الدين عن الشاب وأبيه، فما أفضل من بر الأبناء بأهلهم أدام لنا الله أهلنا تاجًا فوق الرؤوس.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى