قصص قصيرة

قصص من الواقع في المغرب أطفال الشوارع

قصص من الواقع في المغرب

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص من الواقع في المغرب أطفال الشوارع، وفيها نقص عليكم قصة مجموعة من الاطفال المشردين الذين لا عائل لهم وكيف أن التصرف الرحيم يخرج من هؤلاء أشخاص ذو ثقة يتحملون المسؤلية

قصص من الواقع في المغرب أطفال الشوارع

مدينة الرباط كانت سرح الاحدث حيث قامت إحدى الدوريات بعملها المعتاد من البحث عن المجرمين والمتشردين، فداهمت أحد المباني المهجورة فألقت القبض على خمسة أطفال ثلاثة منهم هاربين من دور الأحداث بينما الرابع كان هاربًا منزله أما الخامس فكان فتاة تبلغ من العمر اثنا عشر عامًا وعندما توجهت إلى مأمورة القسم الضابطة ربيعة بدأت تقص عليها قصتها.

قالت الفتاة أنا ادعى سامية ابلغ من العمر اثنا عشر عامًا كنت أعيش في ( واعطت العنوان ) وقد ماتت امي بعد أن اشتد عليها المرض وتولانا ابي إلا أنه خرج ذات يوم ولم يعد فلم يتبقى معي سوى أخي عبد التواب إلا أنه بعد فترة طردنا صاحب المنزل فتشردنا في الشوارع وبعد فترة اختفى أخي الذي كان يلازمني، وصرت وحيدة منذ ما يقرب من الشهر كما أني بدأت في تعاطي مادي السيلسيون المخدرة.

امرت النيابة بالبحث عن أهل الفتاة وتسليمها لهم إلا أن كل عمليات البحث لم تأتي بنتيجة وظلت الفتاة حبسية القسم حتى يتم البت في أمرها، فما كان من الضابطة ربيعة إلا أن قررت أخذ الفتاة إلى منزلها في إطار من الاختبار حتى تتمم عملية كفالتها، وقد حرصت على تحذير امها السيدة رحمة بحيث تضع عينها عليها فهي بداية الادمان ويمكن أن تهرب حين تشعر بحاجتها للجرعة المخدرة.

كانت السيدة رحمة اسم على مسمى مع الطفلة مما عوضها الحرمان من اسرتها فقررت أن تكون على قدر ثقتهم بها، وبالفعل عاشت الفتاة مع اسرة الضابطة ربيعة إلى أن انهت مرحلة المدرسة بمساعدة السيدة رحمة، ثم التحقت بدراسة القانون في الجامعة وتخرجت وتوجهت إلى العمل بالمحاماة بمساعدة معارف السيدة رحمة وقد اختصت في مكتب المحامي إلى جانب تدريبها وعملها المعتاد بملفات ضحايا المجتمع.

تولت سامية أحد القضايا وكانت تخص شاب اسمه عادل المصري وبمجرد رؤيته عرفته فقد التقت به أيام تشردها إلا أنه يكبرها بأربعة أعوام وهو متهم بتكوين عصابة للاتجار بالممنوعات وأثناء روايته لحكايته رقت إلى حاله وبخاصة أنها عرفت انه لا يعرف عن والديه الكثير إلا أن ابيه رجل غني يمتلك الكثير من الأراضي فدرست القضية حتى توصلت إلى حل لإخراج عادل من ورطته وقد نجحت في اخراجه مقابل أن يخضع للعلاج.

انهى عادل علاجه وتخلص من الادمان وبدأ في التفكير كيف يجد والده وأهله، أما سامية فقد انهت تدريبها بامتياز وأصبحت محامية مميزة، وخلال ذلك لم تتخلى عن علاقتها بعادل الذي تحسنت احواله كثيرًا وكان قد بدأ في الاحساس بمشاعر قوية تجاه سامية تحكم بها فهو يشعر أنه لا يناسبها.

بدأت سامية في مساعدته في البحث عن اسرته بناء على معلوماته البسيطة التي يتذكرها مثل اسم ابيه وامه وذكرى بسيطة عن الناحية التي توجد بها اسرته وهى بنواحي الدار البيضاء، وهنا استعانت بربيعة حتى تعينها في عملية البحث، فأشارت عليهما بالتوجه إلى الدار البيضاء ففعلوا وتوجهوا إلى دور الولادة حيث يعرف عادل تاريخ ولادته واسم امه وأبيه وبدءوا في عملية البحث واستمروا لفترة حتى وصلوا اخيرًا إلى مكان ولادته فاستخرج شهادة له تثبت نسبه.

ساعدته البيانات التي حصل عليها من محل ولادته في امكانية البحث عن اسرته والتي ترك مهمتها إلى العميدة صديقة ربيعة في الدار البيضاء، والتي كانت اهلًا لها حيث توصلت إلى عنوان الأب والذي كان عبارة عن مجمع سكني وصناعي حيث حول الورثة الأرض إلى هذا المجمع فأبلغت عادل بما توصلت إليه.

عرف عادل بالمعلومات وتوجه إلى سوق السبت حيث يوجد ادريس المصري عمه وهناك عندما اعلن عن وجوده جاء إليه ادريس هلعًا وطرده وهدده مما احبط عادل، إلا أن ربيعة وسامية كان لهم رأي آخر فقد شعروا بأن هناك أمر مختبئ فقرروا مراقبة تحركاته والتي قام بها عادل، وبدأ في جمع المعلومات عنه بعد أن عرف عنوان سكنه ومنها أنه يحتفظ بأخيه وهو ربما يكون ابو عادل الذي تعرض لإصابة افقدته الذاكرة.

عاد عادل واخبرهم بما وصل اليه وقرروا استمرا المراقبة ولكن على عادل أن يغير هيئته وغيرها إلى متشرد وذهب وهناك رأي هذا الرجل الفاقد للذاكرة يصحبه مرافق له إلى أحد المقاهي وبعد مغادرتهم أخذ كأس الرجل وأعطاه لسامية لإجراء فحص الحمض النووي والذي أكد له انه والده حقًا، فقرر أن يذهب ويأخذ أبيه وذهب برفقة سامية بالفعل واقتحم المنزل.

عاد ادريس وبمساعدة المقيمين في المنزل كتفوا عادل وأخذوه وكانت سامية مازالت في السيارة في الاسفل فتابعتهم حتى وصلوا إلى ضيعة وخرج العم وتركه فهاتفها عادل بالهاتف المخبأ واخبرها بخوفه مما ينتويه عمه، فأخبرت العميدة وحضرت مع قوة من الشرطة فاقتحموا المكان واخرج عادل وكان قد تعرض لإصابة في رأسها وتم القبض علي ادريس والذي اعترف بما اقترف وانه استولى على اموال اخيه وابعد ابنه حتى لا يكون هناك وريث لتلك الاموال، وبذلك ثبت نسب عادل واستعاد ابيه وأمواله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى