القرد الصغير سعدون وعيد السخرية قصص تربوية شيقة للأطفال بقلم د منى حارس
ما أجمل تلك القصة الجميلة التى نحيها لأطفالنا قبل النوم , فتزيد من إدراكهم وتعلمهم فكرة وشيء مفيد نافع وقصة هادفة تربويه بقلم د منى حارس
القرد سعدون وعيد السخرية
في تلك الغابه البعيده المليئه بالحيوانات الكثيره الصغيره منها والكبيرة , كانت تعيش مجموعة من القرود فوق أحد الأشجار العالية في منتصف الغابة , تأكل الموز والفول السوداني والفواكه الكثيرة , تعيش بسعادة كبيرة , كان كبير القرود يمنعهم من النزول الى الارض حتى لا يتعرضوا الى الذي من الحيوانات المفترسه , وكانت القرود تعيش فوق الأشجار ولا تنزل إلى الارض ابدا.
تبني بيوتها فوق الأشجار العاليه في اعلى القمه ولا تنزل على الارض , فقد كان فقد كانت الغابه مليئه بالكثير من الفهود والاسود , وكان كبير القرود القرد ” حمدون ” كان يحمي القرود ويضع اوامره والقوانين المشددة , ويخبرهم بألا ينزلوا الى الارض , أو سيتعرضون للعقاب الشديد .
وكانوا يعيشون بسعادة وكان هناك مجموعه منهم تذهب لاحضار الماء لباقي القرود , فكانوا يتسلقون الأشجار حتى نهر كبير في الغابه, ويشربون ثم يعودون مره أخرى الى بيوتهم وفي أحد الايام قرر احد القرود وهو القرد سعدون, قرر الق الصغير أن ينزل اسفل الاشجار , فلقد سئم الاشجار العاليه .
ويريد النزول الى الارض قليلا نصحته أمه وأصدقائه بألا يفعل لأن هناك خطر شديد اذا نزل على الارض ولكن سعدون قرر انه لابد ان ينزل الى الارض في أحد الأيام ولن يستمع لكلام احد , فهو يريد أن يلمس الارض بقدميه فلما يعيش طوال عمره فوق الشجر كباقي القرود, لم يستمع سعدون لكلام احد ولا للنصيحه احد وقرر النزول وفي احد الايام استغل سعدون انشغال القرود بعيد السخرية..
وكانوا بذلك العيد الغريب يتناولون الكثير من الفواكه وبعد أن يتناولنها يلقونها على الحيوانات وكانت الحيوانات لا تستطيع الوصول اليهم اعلى الاشجار لتوقفهم , ويضحكون على الحيوانات ويسخرون منهم وكانوا يسمونه عيد السخرية من الاخرين او السخريه من الحيوانات , قاموا بتقشير الفواكه وتجميعها ثم القائها على الحيوانات في الغابه فكانت الحيوانات تتساقط عندما تتزحلق على قشور الموز والمانجا , سقط الفيل الضخم على ظهره وأخذ يتألم بشده .
وكانت القرود تضحك وهي تردد ” لا لن ينال منا احد فهو عيد السخرية وبعدها يضحكون ”
فقال لهم سعدون بحزن أيتها القرود ان ما تفعلونه خاطىء , ولكن القرود لم تستمع له وقالت له يا سعدون هذه هي عاداتنا فنحن نفعل في عيد السخريه تلك الأشياء وانت قرد مثلنا ولابد ان تنفذ ما نفعل ..
قال لهم لا لم افعل ما تفعلون فما تفعلونه خطأ كبير , ولا اريد ان اؤذي احد فاذيه الاخرين شيء سيء جدا , لم يستمعوا له ولما يقول واخذوا يلقون قشور الموز على الارض وسقط الفيل فلفول , ثم بعده سقط الكثير من الحيوانات وتاذى فمنهم الكثير , فمنهم من اصيب في قدمه ومنه من أصيب في راسه بألم , كان الكثير يتساقطون شعر سعدون بالحزن الشديد على الحيوانات, وقرر ان يترك تلك القرود الشريره ويعيش بمفرده وينزل ليساعد الحيوانات التي جرحت ..
نزل سعدون من فوق الشجره الى الارض وكان الفيل الضخم ملقى على ظهر لا يستطيع الحركه , حاول سعدون الاقتراب منه ومساعدته ولكن الفيل اعتقد بان سعدون سوف يلقي عليه شيئا وسوف يسخر منه كما تفعل باقي القرود, فأخذ يزوم ويحاول بخرطومة الطويل ولكن سعدون قال له ايها الفيل اني اريد مساعدتك فقط لم يصدقه الفيل , وضربه بخرطومه الطويل فسقط سعدون على الارض متالما , واخذ يبكي بشدة بعد إصابته في قدميه .
وهنا كانت القطه الصغيره كيتي تمر من أمامه فقالت بقلق: ما بك ايها القرد ولماذا نزلت من فوق الشجره فسوف تؤذيك حيوانات لانها لا تحب القرود ..
فقال لها لقد اردت مساعدة تلك الحيوانات التي سقطت على الارض , وشعرت بالحزن من اجلها فنزلت من اجل ان اساعدهم ايتها القطه , فلماذا يفعلون ذلك قالت له ان الحيوانات لا تحب عشيره القرود من زمن ..
فعشيرتكم ايها القرد سيئة جدا , قال سعدون ولكني لا اؤذي احد اقسم لك انا لا اؤذي احد ايتها القطه..
قالت القطه تعالى معي حتى لا يراك احد فاخذته القطه معها الى بيتها وقالت له اختبئ هنا يا سعجدون , فإن وجدتك الحيوانات فسوف تؤذيك بشده حتى نتحدث مع احد الحيوانات ونخبره بانك لا تريد اذيه احد ولكنك تريد ان تساعدهم فقط ..
ذهب سعدون معها وكانت ساقه تؤلمه وبعد ان دخل الى بيت القطه كانت ساقه مصابه بسبب ضربه الفيل , فقال سعدون للقطة اريدك ان تحضري لي بعض الاعشاب من احدى الاشجار وتلك الاعشاب تشفي الجروح فذهبت القطه كما اخبرها القرد , واحضرت بعض الاعشاب وبعد ان وضعها على ساقه شاهدت القطه بان ساق القرد قد شفيت تماما وبدا يشعر بالتحسن , فقال لها انه نبات سحري ينبت في تلك الشجره ويحتوي على الاعشاب الطبيه التي تداوى الجروح , ولا يعرف عنه يء سئوى القرود فقط , ولقد اردت ان انزل حتى اساعد تلك الحيوانات المصابه ..
قالت القطة فهمت نيتك ايها القرد الطيب وسوف اخبر بها الجميع , ذهبت القطه الى الفيل وكان ما زال ملقى على الارض , فقالت له ايها الفيل فلفول لا تغضب ومن فضلك استمع لي ان القرد لديه نبات يشفي من الامراض دعه يساعدك ..
فقال ولكن القرد هو من القى على بقشور الموز , فقالت القطة لا ليس هو فلا تاخذ احد بذنب احد ايها الفيل الكبير , فقال ماذا تقصدين قالت ان باقي القرود مؤذيون ولكن سعدون ليس مؤذي بل يريد المساعده , فليس معنى بان القرود شريره ومؤذيه بان جميع القرود شرير ومؤذي ولكن ربما كان هناك منهم صالحون ولا يريدون اذيه احد فلا تاخذ احد بذنب احد ..
فقال لها صدقتي ايتها القصه كيتي , احضري القط اجلي القرد يساعدني , وبمجرد ان وضع الاعشاب على رجل الفيل شعر الفيل بتحسن وقال له اشكرك ايها القرد سعدون فلقد شفيت قدمي واشعر بالتحسن الان ولن اؤذيك ولقد علمتني الصغيره درسا هاما , فلابد ان اعاقب من يفعل بنا شيئا هو بنفسه ولا نعاقب الجميع على فعل شيء ..
فقال اقسم لك ايها الفيل انا لا اريد اذيه احد ولكن هناك بعض القرود هي من تسر على تلك الاذيه وانا اعتذر لك بالنيابه عن كل القرود , قبل الفيل الاعتذار وقال له شكرا لك يا سعدون ..
وبعدها ذهب سعدون مع الفيل واخذوا يداوون باقي الحيوانات المصابه وكانت الحيوانات متضايقه جدا من سعدون انه هو السبب , ولكن عندما اخبرهم بان سعدون ليس السبب اقتنعوا بكلام الفيل وشعروا بالسعاده واصبح سعدون صديق للحيوانات .
وقرر بانه لابد ان يوقف تلك السخريه والاذيه من عشيرته من القرود فذهب الى كبير القرود , وقال له ايها القرد الكبير لماذا تؤذي الحيوانات فقال يا سعد انت لا تفهم شيء فتلك الحيوانات سوف تؤذينا , فقال له سعدون : لا لقد تكلمت معهم وهم لا يريدون اذيتك فلماذا نؤذيهم..؟
قال له ولكننا اعتدنا على تلك العادات منذ الزمن فهذا عيد ونحن نحتفل بذلك العيد ونلقي قشور الفاكهه على الارض ..
قال سعدون ولكن بالقائك تلك القشور على الارض تسبب الاذى لغيرك , وسوف يحاسبك الله على ذلك فكم حيوان اذيت وكم حيوان تضرر بسبب ما تفعل ..
قال ولكنها عادتنا يا ولدي..
قال لا ان كانت عادات سيئه وتضر بالاخرين فلابد ان نغيرها ..
استمع القرد الكبير لكلام سعدون وشعر بان كلامه على حق فلماذا يفعلون ذلك..؟
ولماذا يؤذون الاخرين ؟
فهل لآن ابائهم كانوا يؤذون الاخرين فقط يقلدونهم ..؟
وهنا علم سعدون القرود درسا هاما ليس علينا ان نستمر في الخطا حتى وان كان ابائنا يفعلونه , فان وجدنا بانه شيء خاطئ لابد ان نتوقف عنه حتى لا يضر احد , ونفكر جيدا , لقد تعلم الفيل فلفول درسا هاما ليس ان كان هناك شخص سيء في مجموعة , بان الجميع سيئون لابد ان يعاقب كل فرد على ما فعل فقط وليس ان يفعل أحد شيء خاطىء فنعاقب الجميع .
اتمنى القصة تكون عجبتكم وهنتظر أراء حضراتكم
د من حارس
