قصص جن

قصص مرعبة حقيقية عن المدارس بعنوان خطأ جسيم وعواقب وخيمة

إن الجن باب من الأبواب التي لا يتطرق لها الكثير من البشر لما لها من خطورة جسيمة على كل من يطرق ذلك الباب، فيظن بعض البشر أن الجهل بأمور الجن أسلم حل لكيلا يذهل الإنسان عندما يعلم ما كان لا ينبغي عليه أن يعلمه يوما!

والجن عالم خفي عن عيوننا، وعلى الرغم من ذلك ينقاد الكثير منا وراء فضوله للوصول لهذا العالم ومحاولة كشف أسراره، ولم يصب من حاولوا ذلك إلا بالندم الشديد.

القصـــــــــــــــــــــة:

تعتبر من قصص مرعبة حقيقية عن المدارس والأكثر رعبا وغموضا أيضا على الإطلاق…

كتبت لنا معلمة حديثة التخرج تعمل بإحدى المدارس الابتدائية، التحقت بالعمل بالتربية والتعليم لمدى حبها وشغفها بالمجال، ولأنها ترغب في تعليم أجيال ينصرون دينهم في دنياهم، كانت تحتسب كل جهدا مع الصغار لميزان أعمالها يوم الدين.

بعد انتهاء امتحانات نهاية العام قررت أسرة المعلمة الذهاب في عطلة وزيارة العائلة الكريمة جميعها، فعادوا لمدينتهم الأولى وحلوا بمنزل العم، وكان الجميع في سعادة بالغة ولاسيما المعلمة والتي اقترحت على بنات أعمامها وعماتها الذهاب في تحدي جديد للشعور بالمتعة، وكان التحدي زيارة منزل الجد والذي قد تجاوز الخمسة عشر عاما مغلقا لا يدخله أحد منذ وفاة الجد.

كانت الفتيات جميعهن مقتنعات بأن المنزل بات يسكنه الجن، ففرحوا بالمغامرة وانقادوا وراء المعلمة التي تتمتع بعشقها للحياة بكثير من الأحداث والغموض ولا تهوى الحياة التقليدية على الإطلاق؛ قامت ابنة عمها وتسللت لغرفة نوم والدها وأحضرت مفتاح المنزل، وبالفعل ذهبن جميعا لمنزل جدهن ودخلن به، كان الظلام يعم الأرجاء بأسرها نظرا لأن المنزل يخلو من الكهرباء من الأساس، فاستخدمن هواتفهن للإنارة، كانت تشعر المعلمة بالكثير من المتعة فقد بات لها خمسة عشر عاما لم تدخل المنزل منذ أن كانت صغيرة في العمر، ولكنها تتذكر كل شيء بالمكان فلم يتغير شيء من حينها.

وما إن باتت المعلمة أمام غرفة نوم جدها والتي كان يحرم على الجميع دخولها أثناء حياته، قادها فضولها للدخول بالغرفة، وضعت يدها على الباب ليفتح ولكنه كان موصدا فسألت ابنة عمها عن أي مفتاح آخر بحوزتها لفتح غرفة نوم جدها واكتشاف السر الذي كان يخبأه عن الجميع أثناء حياته، وبخفة ظل وأخبرت بنات عمها وعماتها بأن جدهن لابد وأنه كان يمتلك سرا خفيا ولابد عليهن من اكتشافه، وبالفعل أخرجت من حقيبتها مقلم الأظافر الخاص بها وحاولت قرابة النصف ساعة بلا ملل لتتمكن من فتح الباب واستطاعت في النهاية.

وعندما دخلوها لم يجدوا شيئا غريبا بها على الإطلاق، التراب يغطي المكان بأسره والأثاث اقتربت المعلمة من سرير جدها ووجدت كتابا، ففتحته ووجدت أن به الكثير من الرموز والرسومات الغريبة، أيقنت أن الكتاب به أمر يتعلق بشيء مريب، وقبل أن تضعه من يدها وجدت ورقة مكتوب عليها هذه المخطوطات، وقبل أن تفتح الورقة وتطلع عليها جميعهن سمعن صوت العم ينادي عليهن بنبرة حادة.

ارتبكت المعلمة ووضعت الكتاب من يدها ولكنها احتفظت بالورقة بجيبها، ونزلن على السلم واتفقت ابنة العم مع ابنة عمها المعلمة أن تخبر والدها بأنها من ألحت عليها في الذهاب، وبذلك لن يعاقبهن والدها نظرا لكونه يحبها ويحترمها كثيرا.

ولكن ما إن نزلن الفتيات للأسفل وخرجن للشارع بعدما أوصدن باب منزل الجد لم يجدن العم من الأساس، وكل منهن عادت للمنزل تترقب ما سيحدث بسبب انقيادهن خلف فضولهن الزائد، ولكنهن أيضا وجدن العم غارق في النوم هنا أيقن أن الصوت الذي سمعنه لم يكن للعم وربما اختلط عليهن الأمر؛ وكان قد تبقى يومين وحسب على الإجازة وعادت المعلمة مع أسرتها للمدينة حيث منزلها.

وبأول يوم بعد وصولهم للمنزل أرادت أن تنال قسطا كافيا من الراحة، فألقت بجسدها المتعب على السرير بعدما أخرجت الورقة من جيبها ووضعتها بمكتبها خشية فقدها، راودها كابوسا لم ترى مثله طوال حياتها، كانت بمنزل جدها وبالتحديد بغرفة نومه وهناك أربعة من الرجال غريبي الشكل، وكانوا يعتدون عليها وهناك طفلة صغيرة تصرخ وتبكي عليها خشية ما ستلاقيه من ويلات بسبب هؤلاء الرجال.

استيقظت من نومها فزعة ترتجف، نظرت للورقة فلم تجدها مكانها، شعرت وكأن غرفة نومها كأن بها شيئا يثقل كاهلها، وفي نفس الوقت كانت متعبة للغاية ولا تريد النوم مجددا خشية تكرار مراودة الكابوس لها، فخرجت للصالة وكل أهلها كانوا نيام من مشقة السفر، تكرر الوضع معها عدة أيام، وجاء موعد الدراسة وباليوم الأول بينما كانت ترتب الطلاب بالفصول إذا بطفلة صغيرة تأتيها لتعطيها ورقة من مديرتها بالمدرسة، ملامح الطفلة ليست بالغريبة على المعلمة، نظرت للورقة لتجدها نفس الورقة الغائبة عنها، الورقة التي كانت بداخل الكتاب الغريب بغرفة نوم جدها، تذكرت المعلمة هذه الطفلة نفسها التي كانت تصرخ بكابوسها!

صرخت عليها لتجيبها ولكن الطفلة ركضت لتجنبها، ركضت المعلمة خلفها وعلى الرغم من صغر سنها وضئل حجمها إلا أن المعلمة لم تستطع اللحاق بها، وكأنها تبخرت في الهواء بلا أي أسباب؛ عادت المعلمة للمنزل وهي نادمة على انصياعها لهوى نفسها، وعن المهالك التي زجت بنفسها فيها بسبب ورقة لم تعلم ما الذي كتب بداخلها لتجد نفسها في مأزق لا يعلم مدى ضرره عليها إلا الله وحده.

وفي نفس الليلة وجدت نفسها في غرفة نوم جدها مجددا ولكن الرجال ازداد عددهم والطفلة ترمقها بنظرات حادة وتضحك بشكل مبالغ فيه، استيقظت لتبحث عن الورقة والتي قد تبخرت منها مرة أخرى، أرادت الذهاب لمعالج ولكنه طلب منها الورقة ليفهم طبيعة ما يجري لها، وأخبرها بأن جدها كان يتواصل مع الجن بهذا الكتاب، وأن الذين يأتوها بأحلامها ما هم إلا جن كان قد استعملهم جدها من ذي قبل، وأنهم لا يتركونها وشأنها إلا إذا علم المعالج طبيعة قدومهم لحياتها ليتمكن آنذاك من صرفهم عن حياتها لتنعم بالهدوء مجددا، ولا تزال الفتاة الشابة تعاني من أهوالهم، أرسلت إلينا بقصتها عل وعسى يكون من بينكم متابعينا من يستطيع إعانتها على أمرها.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى