قصص دينيةقصص قصيرة

قصة رائعة عن الثقة بالله من كتاب تطوير الذات

يسعدنا ان نقص عليكم اليوم في هذا الموضوع من خلال موقعنا قصص واقعية ، قصة اسلامية قصيرة مؤثرة جداً تحكي عن الثقة بالله عز وجل وحسن الظن به والرضا بقضاءه وقدره، قصة رائعة تحكي عن ام عظيمة راضية ايمانها بالله عز وجل صادق لاقصي درجة، استمتعوا الآن بقراءة احداث القصة المثيرة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .

الثقة بالله

يحكي أن كانت هناك امرأة ارملة تعيش مع ابناءها الصغار وحيدة في منزلها البسيط، لم يكن لديها معين ولا مساعد سوي الله عز وجل وهو خير معين، كانت تهتم بابناءها وتقدم لهم الرعاية والحنان والامان والعطف، وكانت مؤمنة صابرة راضية بقضاء الله عز وجل وقدره، وذات يوم بينما حل الليل والاطفال نيام اشتدت الرياح وزادت الامطار وكان بينهم ضعيف الاساس، ظلت الام مستيقظة طوال الليل خوفاً علي اطفالها الصغار الذين اختبأوا في احضان الام للاحتماء من البرد القارس، في هذه اللحظة قامت الام واحضرت ورقة صغيرة كتبت فيها بعض الكلمات ثم وضعتها في شق الحائط واخفتها عن انظار الاطفال .

كان هناك احد الاطفال مستيقظاً يراقب ما تفعله الام دون أن تدري، فرأها وهي تضع شئ ما بالحائط .. مرت الايام والشهور والسنوات وتغير حال الاسرة كثيراً فقد كبر الاطفال واصبحوا رجال اشداء، كانوا اتقياء مثقفين وقد تركوا بيتهم الصغير في القرية وانتقلوا الي منزل كبير في المدينة .

بعد سنة واحدة توفت والدتهم وبعد انتهاء ايام العزاء الثلاثة اجتمع الابناء وفي لحظة ذهب كل منهم بذكرياته الرائعة مع والدته الحنون، وفجأة تذكر اخاهم الاكبر ان والدته كانت قد وضعت شيئاً ما ذات ليلة في حائط منزلهم القديم، اخبر اخوته بالامر وعلي الفور اسرع الجميع الي هناك باحثين عن الشئ الذي اخفته الام، نظر الابن إلى الحائط والتقط الحجر الذي يغلق فتحة الشق وعندها وجد ورقة بالداخل فسحبها وفجأة اخذ المنزل يهتز بقوة، خاف الابناء ان يسقط البيت عليهم فخرجوا منهم مسرعين وبالفعل سقط المنزل بعد دقائق معدودة .

حل الصمت بين الاخوة ثم تحول الي دهشة وتعجب علا وجوه الجميع، فتح احد الاخوة الورقة وقرأ ما بها بصوت مرتفع، لم كن الورقة تحتوي الا علي بضع كلمات بسيطة وهي( أصمد بإذن رَبك )

ياه ما أعظم تلك العبارة وما أروع تلك المرأة وما اصدق إيمانها .. بكي الاولاد بحرارة علي امهم التقية التي كانت شديدة الثقة بالله عز وجل .. الثقة بالله أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً .. فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..لنعيد بها توازن الحياة المنهار.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى