قصص حب

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق والفقد

لا يمكن للكلمات أن تصف مرارة فقدان من نحب، ولا يمكن لكلمات أن تعبر عن ألم وحزن فقد الحبيب، كتب إثر فقدها…

“قد لا نكون معاً في هذه الحياة، ولكن أرواحنا ستبقى متصلة إلى الأبد”.

“ذكراكِ باتت هي النور الذي يضيء لي عتمة الحياة، وهي القوة التي تجعلني أستمر”!

“لست أنتِ من مات، بل أنا من مات بعدك، وما أنا إلا روح تسكن جسداً ينتظرك في الآخرة”.

“سأبقى على عهدي معك، أحبك كل يوم، حتى يأتي يوم نلتقي فيه مرة أخرى”.

وكانت هذه الكلمات مجرد محاولة منه للتعبير عن شعور معقد وعميق، شعور يعبر عن كل شخص يعيش تجربة الفقد بطريقته الخاصة، ولكن يظل الألم واحد.

القصــــــــــــــــــــــــــــــة:

يحكى أنه في إحدى المدن القديمة، حيث تتداخل الأزقة الضيقة وتتعانق البيوت الخشبية العتيقة، نشأت قصة حب هادئة بين شاب وفتاة، قصة حب اختصرت في طياتها كل معاني الحب السامية الحب النقي الذي لا تشوبه شائبة.

كان الشاب نحاتاً بارعاً، يصنع من الخشب الجامد تحفاً تنبض بالحياة، وأما عن الفتاة فقد كانت رسامة موهوبة، تعبر من خلال لوحاتها بألوان الطبيعة وأسرار الأفق عما يخطر ببالها من أفكار جوهرية نادرة.

لم يكن بينهما أي شيء مشترك سوى حبهما للفن، وشعور غامض بالانجذاب كان ينمو بينهما مع كل لقاء.

وأول لقاء بينهما كان في ورشة مشتركة للفنانين، كان يجلس الشاب في ركنه الخاص يغوص في عالمه، يتقن تفاصيل منحوتاته، بينما كانت تجلس الفتاة في ركنها المقابل، تداعب ألوانها وتترجم مشاعرها إلى خطوط وأشكال فنية بديعة رائعة.

كانا يتبادلان النظرات العابرة، وتطور الأمر إلى أحاديث طويلة عن الفن والحياة والأحلام، كانا يتشاركان نفس النظرة للعالم، نظرة ترى الجمال في أدق التفاصيل، والحياة الحقيقية في كل زاوية.

ومع مرور الأيام، أصبح حبهما قصة تتناقلها ألسنة الجيران، إذ كانا يخرجان سوياً في نزهات طويلة، يزوران المتاحف والمعارض ويتبادلان أطراف الحديث حول اهتماماتهما المشتركة، أما عن الجلسة المتعاهدة بينهما فقد كانا يجلسان على مقعد خشبي في حديقة عامة، يتبادلان الأحلام والآمال. كانت علاقتهما مبنية على التفاهم العميق والاحترام المتبادل، حباً نقياً لا تشوبه شائبة.

ولكن الأقدار كانت تحمل لهما مفاجأة من العيار الثقيل القاصم للظهر، كانت الفتاة تعاني من مرض نادر، لم تخبر أحداً عنه، حتى أقرب الناس إليها، كانت تخفي الألم خلف ابتسامة مشرقة، والخوف خلف نظرات مليئة بالأمل؛ كانت الفتاة تعلم أن وقتها في هذه الدنيا محدود وحدود للغاية، وكانت تريد أن تستغل كل لحظة في حبها، وأن تترك خلفها عالماً جميلاً، عالماً من الفن والألوان.

وفي أحد الأيام، أثناء رسمها لإحدى اللوحات، سقطت مغشياً عليها!

هرع الجميع إليها، وتم نقلها إلى المستشفى؛ اكتشف الشاب يومها حقيقة مرضها، وشعر أن عالمه بأكمله ينهار من حوله وعاجز عن فعل أي شيء، لم يكن يدرك أن حبه كان يتلاشى تدريجياً، وأن حلمهما المشترك كان على وشك أن يتحطم كليا، قضى الأيام والليالي بجانبها، يقرأ لها الشعر ويحكي لها القصص، بينما كانت هي تبتسم ابتسامة باهتة، وتنظر إليه بعينين تائهتين وقلب نادم.

وفي ليلة كان المطر يزين سمائها، وبينما كانت تهمس بكلمات الحب الأخيرة، أغمضت عينيها للأبد؛ لم تكن النهاية، ولكنها كانت بداية لألم لا يوصف، شعر الشاب أن قلبه قد تمزق، وأن الحياة قد فقدت رونقها وكل معانيها، لم يستطع العودة إلى ورشته، ولم يعد قادراً على النحت، كان يرى في كل قطعة خشب وجهها، وفي كل أداة يسمع ضحكتها.

قرر الشاب أن يترك المدينة بأكملها وأن يسافر بعيداً، في محاولة للهروب من ذكريات مؤلمة لا تفارقه مهما جاهد، لكنه أدرك بسفره أن الذكرى كانت جزءاً منه، وأن حبه لم يكن شيئاً يمكن أن يتركه خلفه.

احتفظ في قلبه بحبه لها، وعاد بعد سنوات إلى المدينة، ليبدأ في نحت منحوتات جديدة، تحكي قصص حبهما، قصة فنانين وجدا الحب في الفن وتعاهدا عليه، وفقدا الحياة في لحظة صمت.

كانت منحوتاته دليلا على حبه، ونافذة إلى عالم آخر، عالم جمع بين الحياة والموت، والفن والحب.

وللمزيد من قصص حب نهاية مؤلمة يمكننا من خلال الروابط الآتية:

قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة بعنوان أحببتها عمرا

وأيضا/ قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة ألا وهي الفراق

قصص حب نهاية حزينة ومؤلمة للغاية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى