قصص حب

قصص حب من صعيد مصر بعنوان نيران الحب والثأر على حد السواء

إن قصص الحب في الصعيد على الرغم من أن القصص المحددة قد لا تكون “أساطير” بالمعنى الذي عهدناه، إلا أن هناك العديد من القصص التي نتداولها شفويًا وربما تُكتب في روايات، وهذه القصص المتعارف عليها تدور أحداثها حول:

الحب الممنوع: وهو الحب بين شخصين ينتميان إلى عائلتين متخاصمتين، أو بين فتاة وشاب من طبقات اجتماعية وفروقات مختلفة.

وإما التضحية من أجل الحب: غالبًا ما تظهر لنا القصص شخصيات مستعدة للتضحية بكل شيء حتى حياتها من أجل من تحب، وقد لمسناه في الكثير من القصص التي ذكرناها سابقا.

الصمود والتحدي: وهي تلك القصص التي تكون عن عاشقين يواجهان كل الصعوبات والتحديات، من رفض الأهل إلى العادات المتشددة، ليثبتوا حبهما ويفوز كل منهما بمن أحب.

وقصص تجسد البنت الصعيدية العنيدة: كثيرًا ما تُصوَّر الفتاة الصعيدية في هذه القصص على أنها فتاة قوية عنيدة، لها رأي متمسكة به لأبعد الحدود، تتمسك بحبها مهما كلفها الأمر.

أما الرجل الصعيدي الرجل الغيور المحب: يظهر الرجل الصعيدي غالبًا كشخصية قوية، غيور لأبعد الدرجات على من يحب، ولكنه أيضًا يمتلك قلبًا كبيرًا ومشاعر صادقة نقية.

القصـــــــــــــــــــــــــــــة:

دقت الطبول وأقيمت الأعراس وتمت الخطبة بين الحبيبين، وقع في حبها من النظرة الأولى..

كعادتنا بالصعيد حينما يقترب زفاف العروس تتجمع بعض صديقاتها ويتجملن ويذهبن لإعلان دعوى الحضور بالمنازل، فكانت الفتاة من بين الصديقات وطرقت الباب وفتح لها الشاب، وما إن وقعت عينيه بعينيها عجز عن النطق من شدة جمالها ابتسمت ابتسامة خفيفة وأكملت طريقها ولكنها لم تستطع تجاوز نظرته إليها.

وما هي إلا أيام معدودات وجدت الشاب ووالده وأعمامه بمنزلها، لم تسعها الأرض بما رحبت من شدة سعادتها وتمت الخطبة، كانت تعيش أجمل أيام حياتها، كان يغدق عليها أفخم الهدايا تعبيرا عن مدى حبه لها، كل الفتيات من حولها كن يغارن بسبب معاملته لها، وما هي إلا سنة واحدة وانقلبت الدنيا.

في ليلة يقام خلالها احتفال يجمع من جميع البلدان، اشتعلت نيران الفتنة ونشب خلاف عظيم أدى لقتل رجلين من عائلتين مختلفتين بنفس البلدة، من قام بالاعتداء كانت عائلة الشاب، الفتاة كانت من نفس عائلته ولكنها من الجهة البعيدة، تخلى أهل الفتاة ومن ضمنها أبوها وأعمامها عن الشاب وأهله جراء ما فعلوا، ومن قام بالاعتداء شخصين دخلوا السجن وحكم عليهما بالإعدام، ومن بعدها خفف عليهما الحكم ليكون مؤبدا مدى الحياة.

كان الشاب متمسكا بالفتاة وهي مثله، غير أن الأعراف والتقاليد لم تكن لترحمهما، فكانا يتواصلان بين الحين والآخر في خلسة من الجميع، قرر الشاب أن يتم الزواج بها غير أنه لا يريد أحدا من أهلها، أما عن الفتاة فتمسكت بأهلها وأبت أن تتبرى منهم.

اجتمع أهل الشاب بعد الكثير من الأيام الصعاب وأرادوا أن ينصحوه بأنهم جميعا لن ينسوا ما فعله أهل الفتاة بهم، وأنها لن تصلح لأجله بعد كل هذا، ولكن الشاب ظل متمسكا بها وهي كانت تدعمه من بعيد خشية من كلام أهل البلدة، خاضا معا الكثير من الصعاب والتحديات، انقضت ستة أعوام بين جذب وشد واشتعال فتن عظمى بين ناس البلدة أجمعين.

كلما ظن الشاب أن الحكاية هانت أصيب بفاجعة أكبر، فاقتص أهل الضحية الأولى خمن أهله في عمه (ابن عم أبيه تحديدا) أخ القاتل، وأهل الضحية الثانية قبلوا الصلح فالأمر من البداية كان قتل عن طريق الخطأ.

استحالت بينهما الأمور فعم الشاب تردى قتيلا، كانت فاجعة كبرى عمت على العائلة بأكملها، استحال عليه الأمر فقرر الابتعاد عنها بشكل تام، أما عن الفتاة فاعترضت للمرة الثانية عن المجيء إليه دون أهلها، وعلى الرغم من الحب الذي يسكن بقلبيهما كل منهما للآخر إلا إنه قد استحال الجمع بينهما تحت سقف واحد.

عادات وتقاليد يجب أن تقتص من جذورها، الصعيد ينعم بالكثير من الخصال الجيدة والتي لا تجدها إلا بالصعيد، حرفيا يندر إيجادها إلا بالصعيد ولكن تبقى العقدة الأزلية به والتي استحال على مدار أعوام وقرون إيجاد حل جذري لها، لتبقى الكارثة الكبرى التي من الممكن أن تحل بأي شخص في أي وقت.

اقرأ مزيدا من قصص حب من خلال:

قصص حب بعنوان وعلى الرغم من كل شيء تبقى لي أجمل قدر!

وأيضا/ قصص حب بعنوان زواج إجباري وقلب لكافة الموازين!

قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة بعنوان أحببتها عمرا

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى