قصص جن

قصص جن بعنوان مس شيطاني!

من المعلومات الواردة عن الجن والشياطين يقول البعض بأنهم يستطيعون تقليد الأصوات البشرية بإتقان شديد، ويعود ذلك إلى أنهم يريدون التغرير بالغاوي إلى الظلام بأصوات مألوفة تتحول فجأة إلى أصوات شريرة للإيقاع به!

إن الرعب الحقيقي للجن ليس في قوتهم، بل في طبيعتهم المجهولة، دوافعهم و أشكالهم المخبأة والتي تفوق إدراكنا كليا.

ومما أنصحك به ألا تصرخ أبدًا في غرفة فارغة، فقد تكتشف أنها ليست فارغة كما ظننت، وشيء ما يجيبك عليك حينها، لذا احذر من فعل مثل هذه الأشياء!

القصـــــــة:

بيوم من الأيام لاحظنا ظهور علامات غريبة على والدتي، وتغيير تام في سلوكها وأفعالها معنا بالمنزل، والعجيب أنه بكل يوم كان الوضع يزداد سوء، قلق الصغير منا قبل الكبير على وضعها، كانت العيون تذرف عليها الدموع في كل وقت، وعلى الرغم من كل ذلك ومن الحزن داخل قلوبنا إلا أننا كنا نتماسك حال استفاقتها لكيلا تشعر بشيء فتزداد حالتها سوء أكثر ويتمكن منها الشيطان اللعين.

وعندما علمت “جدتي” بوضع ابنتها قررت أن تأخذ والدتي معها منزلها والذي كان بالأساس بالطابق السفلي، وأخبرت والدي بأنها ستقرأ عليها الرقية الشرعية يوميا، وبالفعل كانت جدتي تقرأ عليها في كل ثانية والدموع تفيض من عينيها، فوالدتي لم تعد والدتي التي اعتدنا عليها، لقد صارت منفصلة عن عالمنا لا تدري أحدا منا على الإطلاق، طوال الوقت شاخصة البصر تنظر للسقف، علاوة على كونها امتنعت عن النوم نهائيا، لكم أن تتخيلوا أنها مكثت خمسة أيام متواصلين بلا نوم!

وفي اليوم السادس صارت أمي تضحك ضحكات هيستيرية ومخيفة تجعل قلبك ينخلع من موضعه من شدة الخوف الذي تشعر به حينها، كانت والدتي بينما تضحك الصوت ليس بصوتها مطلقا والشيء الآخر كانت وكأنها تصرع فكانت تتلوى بجسدها والذي بات هزيلا للغاية؛ قرر والدي والأسى في نبرات صوته قائلا لجدتي: “لا يمكننا السكوت عليها أكثر من ذلك، سأذهب للشيخ محروس وأستدعيه ليراها، فهو يعتبر واحد من العائلة”.

حينها نظرت والدتي لوالدي بنظرات لن أستطيع طوال ما حييت أن أنساها أو أنسى أثرها على نفسي، وكأنها كانت تتوعد له وتهدده إياك أن تفعل ما ذكرت وإلا العواقب كانت عليك وعلى كل من حولك وخيمة!

وبعد نظراتها ما ازداد والدي إلا إصرارا على قراره، إذ اعتبر والدي نظرات والدتي له أكبر دافع له أنه وأخيرا على الطريق الصحيح، وبالفعل وفي نفس اليوم أتى الشيخ “محروس” وبعدما قرأ على والدتي رحل، ومن بعدها صار الوضع مأساويا شيخ قادم وآخر خارج ووالدتي حالتها تزداد سوءاً، والجميع أجمعوا على شيء واحد أن والدتي بها مس جني، وأنه بفعل جنية قوية ومن أقوى عشيرة بالجن.

أحد الشيوخ أخبرنا باسم هذه العشيرة (لن أذكرها بالتأكيد)، وما إن رحل الشيخ جلست أبحث عن هذه العشيرة وصدمت من كمية الحقائق التي علمتها عنهم!

وفي اليوم التالي جاءني والدي وأخبرني بأنه قد وصل لإيميل شيخ قد ذكره له العديد من أصدقائه عن تجارب شخصية، طلب مني والدي أن أراسله عن طريق الكمبيوتر وأحدد معه يوما مناسبا ليأتي فيه لمعالجة والدتي، كما دعا والدي بأن يجعله الله سبحانه وتعالى سببا في خلاص والدتي من كل معاناتها والتي باتت لا تقوى عليها بعد الآن.

وبالفعل جلست على الكمبيوتر أراسله وبعدما كتبت إليه بالرسائل انتظرت الرد في غرفة نومي، وكان الجميع قد ذهب عند جدتي للبقاء بجانب والدتي باستثنائي، وأخيرا رد الشيخ وبالفعل استطعت تحديد أقرب موعد معه يناسبه، وفجأة إذا بي أسمع أصوات غريبة تأتي من خارج غرفتي!

كان الصوت وكأنه شخصا ما يضرب على الجدار بقوة ولكن الصوت كان مكتوما، خرجت لأتفقد الأمر وجدت نفسي في صالة منزلنا، وفجأة أرى أمام عيني الكنبة تهتز وكأن شخصا ما يحركها من موضعها، اقتربت أكثر فأكثر لأتفقد الأمر وأتبين حقيقة ما يحدث وفجأة لاحظت أظافر مقززة الشكل تخرج من أسفل الكنبة وتدريجيا تقترب من قدمي، كدت حينها أقع مغشيا علي من شدة الرعب الذي أعايشه، وما منعها عني إلا صوت أخي “حازم” والذي كان مستبشرا يكاد يطير فرحا قائلا: “محمد… محمد.. لقد استفاقت أمي”.

من شدة الفرح مما سمعته نسيت ما كنت أراه للتو، ركضت معه للأسفل لأرى أمي، وبالفعل أثناء نزولنا على السلم كنت أسمع صوتها الطبيعي الذي افتقدناه في الآونة الأخيرة، وما إن صرت أمامها وجدت ملامحها تغيرت حرفيا بمجرد أن نظرت إلي، ووجدتها ترمقني بنظرة صفراء وابتسامة خبيثة!

تعجبت مما يحدث فالتفت لحازم وسألته بصرامة: “لم تكذب وأمنا لا تزال على نفس الحال؟!”

فردت مروة قائلة: “لا تظلمه يا محمد، لقد عادت أمي وتحدثت إلينا وضحكنا سويا حتى نزلت أنت من الأعلى فتغيرت في لمح البصر، أرجو من الله أن تشفى أمنا من كل هذا فالوضع لم يعد يحتمل مطلقا، لقد تعبنا من كل هذه الأشياء التي تحدث معنا نجنا يا رب”.

أدركت حينها أن الجنية تريد شخصا آخر أمي!!

اقرأ أيضا قصص جن من خلال:

قصص جن بعنوان ” جن الليل الأسود وسر الليالي المظلمة”!

وأيضا/ قصص جن كتاب شمس المعارف الكبرى ونهاية صادمة!

قصص جن حدثت بالفعل تحبس الأنفاس!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى