قصص جن

قصـة الفنانة الشعبية التي غنت بعرس للجن ج4

للرعب وجوه كثيرة، منها الحقيقي ومنها ما هو فوق الخيال ولا يتقبله عقل آدمي.

ولكن حينما يشهده أناس مثلنا ويتأثرون به، وربما تتدمر حياتهم كاملة بسبب عالم الجن والشياطين الخفي عنا، هنا يستحق الأمر منا التصديق بأمور خفية أراد الله سبحانه وتعالى أن تحدث بعيد عن أعيننا.

ولكن عندما يتجرأ الجن على الظهور بعالمنا، فهل هناك من يحاسبهم؟!

الجزء الرابع

عفريت
رعب دفين بالقلب

اقتربت منها وحاولت أن أربط عليها لتستعيد جأشها…

سألتها: “ما الذي حدث معكِ يا شمس، استهدي بالله العلي العظيم وتحدثي ولا تخفي شيئا في نفسكِ، بوحي بكل ما بداخلكِ”.

شمس: “عندما تأخرتِ وبدأ الجميع يسأل عنكِ، صعدت للطابق العلوي بحثا عنكِ من أجل إكمال عملنا، ولكنني عندما وصلت وجدت الطابق بكامله مهجورا، وكأنه لا يوجد أحد يعيش به، دب بقلبي الذعر، ولم أجد سوى غرفة واحدة فاقتربت منها لأناديكِ، وإذا بي ألمح بمنتصف الممر شيء لا يشبه البشر إلا في أنه يتحدث مثلنا، كان أسود ومن الصعب تحديد ملامحه، ولكن من السهل جدا الشعور بسخونة تعتري جسدكِ بالكامل، أغمضت عيني وتمنيت أن أكون أتخيل وأتوهم كل م أراه، ولكني شعرت بسخونة أنفاس في وجهي، لم أتمالك نفسي إلا وأنها قد فتحت عيني لأرى ما الذي يزفر في وجهي بأنفاس كريهة هكذا، وإذا بي أجده في وجهي، ويقول لي: “غني إنني أحب صوتك!”

حاولت الهروب ولكني كنت مغلوبة على أمري، وكأن قوى خفية تسيرني كيفما أرادت، وعندما صرخت في وجهه الشيء الوحيد الذي استطعت فعله لطمني على وجهي، ومن ثم وجدت نفسي على الأرض أجر على وجهي، ولا أتذكر كيفية هروبي إلى هنا.

نورة إننا بمكان مليء بالجن والأشباح، هؤلاء ليسوا ببشر مثلنا على الإطلاق”.

أخذتها بحضني وربت على ظهرها قائلة: “إن ما رأيته يفوق ما رأيته بمراحل، هيا لنكمل ما بدأناه وننهيه لنعود أدراجنا بأمان وسلام”.

شمس: “ولكننا يمكننا أيضا أن نغادر ونعيد الأموال”.

رددت عليها قائلة: “نحن نتعامل مع شيء لا نعلم عنه شيئا، لنكمل حتى بزوغ الفجر”.

وبالفعل خرجنا وأكملنا الأغاني، ومن الغريب أنهم جميعا كانوا يغنون ويتراقصون مع أغانينا، كانوا منسجمين لأبعد الحدود، وكل شيء كان شبه طبيعي حتى دقت الساعة دقاتها الأخيرة معلنة عن تمام الساعة الثنية عشر منتصف الليل.

لقد نسوا أنفسهم تماما وتبينت حقيقتهم التي كنا نتغاضى عنها، أثناء الرقص جن جنونهم وشرعوا في رفع ثيابهم فتبينت أقدامهم والتي كانت عبارة عن أقدام حيوانات، كما أنه كانت هناك واحدة منهم كانت من كثرة اندماجها مع الأغاني والرقص كانت تقتلع شعر رأسها، في البداية كنت أعتقد أنه مجرد شعر مستعار، ولكني عندما أمعنت النظر فيه وجدتها تلقيه بدمه!

شرعوا في الغناء معنا لدرجة أن أصواتهم غطت على أصواتنا جميعا، ومن بعدها شرعوا في قول كلمات غير مفهومة بعدها أخذت أعدادهم تتضاعف وأشكالهم تصبح مخيفة، كنا نكمل الغناء بكلمات ارتجالية كلها خاطئة من شدة خوفنا من مصير مجهول منتظرنا، مصير نعجل به إذا توقفنا عن الغناء.

كنت أحدثهن بعيني، أحثهن على ألا يتوقفن عن الغناء مهما كلفهن الأمر، أحثهن أن ينظرن للأسفل ينظرن للأرض حتى لا يرين هذه المناظر البشعة التي أمامهن، لم تستطع “شمس” التحمل أكثر من ذلك أغمي عليها، وبذلك اكتسبن بعض الوقت، أعلمتهن الخطة بكلمات تورية تفهم بأكثر من طريقة، كانت خطتنا الوحيدة الغناء حتى آذان الفجر، وبعدها انتظار ما سيحدث معنا.

وبالفعل خرجنا وجعلت “شمس” تجلس بجانبي، كانت حالته مستاءة للغاية، حذرتها من رفع بصرها عن الأرض، ومازلنا في الغناء حتى أذن الفجر، وفجأة انطفأت كل الأنوار من حولنا، وعم صمت رهيب بكل الأرجاء.

كانت فرصتنا الوحيدة للإفلات من هذا الرعب، تركنا كل شيء خلفنا واتجهنا للبوابة، وبالفعل تمكنا من الخروج من المنزل الذي أصبح ظلاما حالكا، وركضنا بكامل طاقتنا حتى أصبحنا على بعد أميال.

وبعد قطع كل هذه المسافة إذا بشمس تصرخ بكامل صوتها، لقد رأت رجلا عجوزا في الظلام، وجميعنا مثلها اعتقدنا أنه منهم ومثلهم، توقفنا ولم ندري ماذا نحن بفاعلين؟!

تقدم الشيخ العجوز نحونا، وكل واحدة منا تسمرت مكانها، ولم يطمئننا شيء سوى سؤاله: “ماذا تفعلون هنا، ومن أين أتيتم، ولماذا فتيات مثلكم بمثل هذا المكان بساعة متأخرة كهذه؟!”

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع…

اقرأ أيضا:

3 قصص جن زد رصيدك مواقف حقيقية لا ريب فيها عليك ألا تخف!

قصص جن وشياطين حقيقية بعنوان الجن العاشق

قصص جن قصيرة مرعبة حقيقية بكل كلمة بها

 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى