قصص جن

قصص جن بعنوان الجن وعوالمه الخفية والثمن الغالي للدخول به!

لقد أكد لنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أن الجن يمكنهم التفاعل مع البشر، سواء بالوسوسة والإغواء، أو حتى بالإيذاء في كثير من الحالات؛ ولقد حذرنا خالقنا سبحانه وتعالى في القرآن من طلب المساعدة أو الحماية من الجن، لأنهم يزيدون من أرادهم ولاذ بهم رهقًا وإضلالًا.

ونصيحتنا لكم أحبابنا، الوقاية من أذى الجن تكون بالالتزام بأذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن الكريم، والتحصين بذكر الله تعالى.

القصــــــــــــــــــــــــة:

تجربة مريرة خضتها وليومنا هذا أعجز عن تخطي كل ما واجهته بسببها، شعرت بنعاس فريد من نوعه، فارتميت على كنبة بصالة منزلنا، في البداية شعرت وكأن هناك أشواك بحجم غير طبيعي تنغرز في كامل جسدي، ومن ثم شعرت وكأن الكنبة تسحبني كاملا للأسفل، المصيبة الكبرى أنني أشعر بكل ذلك ولا أقوى أن أحرك ساكنا في كامل جسدي، وإذا بي أرى أمام عيني منظرا لآخر يوم في عمري لن أستطيع أن أنساه!

رأيت جسدا لشيء ما، وقد كان قصير القامة على رأسه شعر كثيف للغاية ولكنه غير مرتب كليا، عيون حمراء وأظافر طويلة متسخة، أما على الرأس فهناك قرنين عليهما حلقان!، أيقنت أنها الجنية التي يتحدثون جميعهم عنها، يا لبشاعة المنظر وهوله؟!

كان أسفلها هناك أشخاص كثيرون وكأنهم يقومون بحمايتها، وإذا بي أسمع صوتا مصدره داخلي يخبرني: “أخرجنا من هنا وإلا ضررنا بك بشيء لن يمكنك تخيله يوما”!

أشارت بيدها للكنبة المستلقي عليها، وصارت تقترب مني شيئا فشيئا كنت أصرخ وبشدة ولكن صوتي لا يخرج أبدا، أشعر وكأنه يدخل بداخلي، كانت عيونها كالشرر، كنت أصرخ وأصرخ وأستنجد حتى صارت يديها على جسدي فتحت عيني وإذا بي أجد جدي يوقظني ويسألني بغضب: “أخبرني ما الذي فعلته؟!”

بالكاد تمكنت من التقاط أنفاسي لأجيبه عن سؤاله، وقد كنت حينها مرعوبا مما رأيت لتوي بمنامي: “جدي.. لم أفعل أي شيء، أقسم لك أنني لم أفعل شيء لقد كنت نائما، ورأيت…”

قاطعني حينها جدي وقال بعتب ولوم وبنبرة حادة للغاية: “أخبرني كيف قمت بتحضيرها؟!، أخبرني كل شيء بالتفصيل حتى نتمكن من تدارك الأمر يا بني ونتفادى الأضرار التي من المؤكد ستحدث بسبب فعلتك”.

حينها تداركت الأمر وربطت كل الأحداث وكل ما رأيت ببعضه البعض، اعتدلت وأخذت نفسا طويلا وشرعت في قص كل شيء على مسامع جدي، وجدت جدي وقد وضع يده على رأسه في ذهول تام مما سمعه مني، ولم ينفك جدي عما كان يشعر به من صدمة وذهول إلا عندما وجد أبي في وجهه وقد صعد للطابق العلوي، فقال وكأنه يستغيث به: “أغثني، انظر لابنك ماذا فعل بنا؟!، ألم أذكر لك وأحذرك مرارا وتكرارا ألا تترك ابنك يتعمق في أمور السحر وكل ما يتعلق بالجن والشياطين؟!، وها هو الآن بغبائه الشديد وانسياقه وراء نفسه الأمارة بالسوء والهلاك قام بتحضير مارد ومن ثم قام بتحضير جنية ونظرا لكونها من أقوى العشائر قامت بحرق المارد”.

ونظر جدي إلي في غضب شديد: “وبسبب خطأ واحد من غبي مثله صرتم جميعا تدفعون الثمن، والثمن غاليا للغاية”.

وكأي شخص في الوجود أردت  الدفاع عن نفسي وتوضيح كيف للأمور سارت بحسن نية مني ولم أكن أريد أن أسبب كل الدمار والهلاك الذي نعايشه الآن…

أخبرت جدي قائلا: “ولكني يا جدي في المحاولتين لم يحدث أي شيء حتى أنه لم تظهر أمامي العلامات المذكورة”.

فأجابني جدي وقد كان مقهورا من أفعالي وردودي أيضا: “الإشارة أو العلامة المذكورة أيها الغبي هي انطفاء لهيب الشمعة”، تذكرت حينها عندما دخلت للمطبخ للبن المسكوب على النار، وعدت فوجدت الشمعة وقد انطفأ لهيبها فعدت إشعالها من جديد وانتظرت العلامة التي لم تظهر فيما بعد.

وجدت نفسي لا أجد أي كلمات فقلت: “نعم يا جدي حدث ذلك، ولكني في المحاولة الثانية لم تكن هنالك أية إشارات على قبول الطقوس من عالم الجن”.

فقال جدي: “في المرة الثانية تذكر أنك خلطت دمك بدم القطة، وهذه من أٌقوى الطرق لتحضير الجن إذ يأتي في الحال دون أي إشارة أو أية علامات، ولذلك حضرت حينها الجنية في نفس ذات الوقت”.

حينها وجدت والدي ينظر إلي بطريقة وكأنه يريد أن يتخلص مني في التو الحال جزاء ما فعلت يداي، ولولا فضل الله ووجود جدي لكان دفنني حيا في مكاني.

سألني جدي: “وأين الكتاب الذي استخدمته في فعل كل ذلك؟!”

فأشرت بيدي على الصندوق الذي بجوار الكنبة: “هنا يا جدي وضعته”.

حمل جدي الكتاب وكان وجهه يستشيط غضبا والسبب أنا، صعد للسطح وأشعل النيران في الكتاب، وأسوأ شيء سمعته في هذه الليلة أن جدي أخبرني أن الجنية لن تذهب من حياتي بشكل كامل ونهائي، ولكنه سيجبرها على الخروج من جسد والدتي، وأنها لن تقترب على أهلي بعد الآن باستثنائي أنا!

اقرأ مزيدا من قصص جن من خلال:

قصص جن غريبة لم تسمع عنها من قبل لعاشقي العوالم الخفية

وأيضا/ قصص جن بعنوان نفر من الجن وقع في عشق بشرية!

قصص جن بعنوان روح شريرة من كتاب عتيق!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى