قصص قصيرة

قصص بقلم الفتيات مسلية وممتعة جداً قصة الصديق الوفي

استمتعوا معنا الآن بقصة جديدة من موضوع قصص بقلم الفتيات للاطفال نقدمها لكم الآن في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية ، قصة اليوم بعنوان الصديق الوفي، قصة ممتعة ومفيدة احدثها مسلية، وللمزيد من اجمل قصص بقلم الفتيات يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .

قصة الصديق الوفي

کان حسام یفخر بثقافته الواسعة التی يستمدها دائماً من جهاز التليفزيون الملون، إنه يحدثك في أمور كثيرة جداً، فإذا أردت مثلاً أن تستمتع بمشاهدة فيلم ، أو مسلسل تليفزيونى وشاءت الظروف ألا تراه ، ما عليك إلا أن تنصت فقط إلى حسام وسوف يقوم هو برواية الفيلم أو المسلسل ، بل والأكثر من ذلك سوف يقلد لك حركة الممثلين وطريقة کلامهم، کان الجميع يسمونه “کشکول ” وکان هو يسعد بذلك ويفخر أيضاً انه يتحدي اي شخص في المنطقة التي يسكن فيها ان يمتلك هذه القدرات التي عنده .

وحدث ان كان ثمة عيد ميلاد، وقد حضر الاحتفال جميع الاصدقاء، وعندما رأوا حسام فرحوا به وراحوا يمطرونه باسئلة كثيرة كانت كلها تدور حول الفن والفناني وكرة القدم وافلام السهرة وكان حسام يتحدث اليهم وهو سعيد فرحان، لكن ” هادي ” هو احد الاصدقاء الموجودين في الحفل، لم يشارك في هذا الحوار، كان يجلس مبتسماً فقط، وكان الجميع يعرفون “هادى “، فهو أيضاً إبن من أبناء الحى ، دائم الصمت، يعشق قراءة الکتب ، و کلامه له مذاق خاص ، لذا فهو لا یتکلم الا فی الضرورة، عکس کشکول .

همس احد الاصدقاء الي الاخر : ما رايك فرص وجود هادي وحسام هنا، قال الاخر : نعم ولسوف ادفع هادي للكلام، توجه الصديق نحوهما وقال : ما رأيك فيما يقوله حسام يا هادي ؟ ابتسم هادي وقال في هدوء شديد : حسام طیب ، وهو صدیق خفیف الظل ، مرح ، لکن ثقافته التی یعتز بها ماهی إلا وهم، رفع حسام حاجبية في دهشة قائلاً : وهم ؟ كيف تقول ذلك يا هادي ؟ قال هادي : أنا لا أعترف إلا بثقافة الكتب  أما التليفزيون فأنا أعتبره للاسترخاء والراحةأو لشىء من المتعة فقط.

صمت الجميع وقد ارتسمت علي وجوههم علامات الجد والاهتمام وهم يستمعون الي كلام هادي وحسام، قال حسام وهو يهز رأسه في كبرياء : هل تعرف أشهر لاعبي الكرة في العالم، انني استطيع ان اخبرك بأهم الأفلام التى قام بطولتها اسماعیل یاسین ، وعادل امام ، ودرید لحام وإذا كان عندك متسع من الوقت فإننى سأحکی لك قصصهم وكيف يمارسون حياتهم بعيداً عن الاضواء، وإذا كنت تظن أننى لا أعرف في السياسة فأنت غير صائب لأننى أعرف أهم الأحداث السياسية الهامة التى تحدث في العالم، فرد هادي في سخرية : طبعا من خلال نشرات الاخبار في التليفزيون .

اجاب حسام : نعم بالضبط، انني يا صديقي اجلس امام شاشة التليفزيون ما يقرب من عشر ساعات او اكثر ايام الصيف، اما ايام الدراسة فإنني اقلل ساعات المشاهدة، واستطرد قائلاً : واسمح لى يا صديقى أنك تحمل حياتك أكثر مما ينبغى ، إذ كيف يأت لك صبر على قراءة الكتب ، ألا تكفيك الكتب المدرسية ، والمذاكرة وعصا المدرسين، التليفزيون صديق الإنسان ، يمدنا بالمعلومات السهلة السريعة لأن حياتنا في هذا الزمن أصبحت سريعة ومعقدة، لم يعد في وسعنا قراءة الكتب الضخمة الكبيرة، فضلاً عن آسعار الکتب التی ترتفع کل یوم، لكن لابأس من قراءة جريدة أو مجلة خفيفة.

تبادل الجميع النظرات وهم بين مؤيد ومعارض، ثم قال هادي : أختلف معك فيما قلت يا صديقى العزيز حسام ، وللأسف فإن ما قلته إلى أسمعه من معظم الأصدقاء، التليفزيون جهاز جميل ورائع ، لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ، وهو له دور كبير في التأثير على المجتمع وسرعة عرض الأحداث العالمية التى تحدث في التو واللحظة، لکن التلیفزیون لایمکن آن یکون المصدر الوحيد لثقافة الانسان، التليفزيون يعرض معلومات سهلة وبسيطة كما قلت لكن له تأثيرات سلبية، فهو يجعلك تعتمد عليه، وهو بأسلوبه البراق يسلب عقلك وشخصيتك

اما الكتاب فغنه يحرك البحر الراقد داخلك، يمنحك بطاقة سفر الي اي مكان وزمان، ستجد نفسك تمتلك ثقافة واسعة تستطيع ان تتحدث بها، هل تستطيع ان تحدثني عن تاريخ الاسلام او الفتوحات الاسلامية او تاريخ الصحابة الكرام ؟ بل هل هل بوسعك أن تفسر هذه الظواهر الکونیة التی تحدث، او كيف تثور البراكين وكيف تحدث الزلازل ؟ إن ما تراه في التليفزيون من مذيعين وفنانين ولاعبى كرة لولا الكتاب لما رأيتهم يظهرون امامك، العالم یا صدیقی یتقدم والفضل للكتاب، أليس التليفزيون نفسه أحد نتائج الانسان الذي وصل اليها بعقلة عن طريق قراءة الكتب .

وهنا قال احد الاصدقاء : صدقت يا هادي، الكتاب يمنحك الثقافة الحقيقية، والعمق في التفكير  وقام صديق أخر وراح يطلق أبياتاً من الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقى :

أنا  من  بدل   بالكتب   الصحابا   ***   لم  أجد  لي   وافيا   إلا   الكتابا

صاحب  إن  عبته  أو  لم   تعب   ***   ليس   بالواجد   للصاحب   عابا

كلما        أخلقته        جددني   ***   وكساني  من  حلى  الفضل  ثيابا

صحبة   لم   أشك   منها   ريبة   ***   ووداد    لم     يكلفني     عتابا

وهنا ضج الجميع بالتصفيق الحاد، وفي طريق العودة الي البيت اقترب حسام من هادي وهمس قائلاً : لقد احببت الكتب يا عزيزي، ابتسم هادي وقال : سوف اهديك مجموعة كبيرة من الكتب ، كان حسام سعيداً جداً بتعلم القراءة والكتب إلا انه كان سعيداً بشكل اكبر لاكتسابه صديق جديد وفي ينصحه ويعلمه .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هي حلوة بس لاتعتبر قصة
    هي انو بتحكي عن ايجابيات وسلبيات التفلزيون وعن فائدة قراءة الكتب والمجلات
    على العموم حلوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى