قصص الأنبياء

قصص الانبياء ادريس عليه السلام

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء ادريس عليه السلام، فقراءة قصص الأنبياء تجربة روحية ممتعة ومفيدة في آن واحد. فهي تعزز الوعي الديني للفرد وتعمق إيمانه بالله وبالرسل الذين أرسلهم لهداية البشرية. كما أنها تعلمنا دروسًا قيمة في الأخلاق والصبر والثبات على الحق والتواضع والتسامح وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قصص الأنبياء تعمل على توسيع آفاق المعرفة والثقافة. فهي تنقلنا إلى حقب زمنية مختلفة وتعرفنا على حضارات قديمة وأمم مختلفة، وتوفر لنا فهمًا أعمق للتاريخ والتراث الإنساني والديني على حد سواء.

قصة سيدنا ادريس عليه السلام

نبي الله ادريس هو احد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القران الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالي ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا  وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” ونبي الله ادريس هو ثالث نبي ارسله الله للبشرية بعد سيدنا ادم عليه السلام وابنه نبي الله شيث بن ادم عليهما السلام. وسيدنا ادريس جاء من صلب شيث وليس من صلب قابيل او هابيل من اولاد ادم عليه السلام.

ولقد ذكر ابن الجوزي في البداية والنهاية عن سيدنا ادريس عليه السلام انه سمي بادريس لانه اول من درس الصحف والوحي واول من كتبه وان اسمه هو  خنوخ بْن يرد بْن مهلائيل بْن قينان بْن أنوش بْن شيث بْن آدَم عليهم السلام.  قد عاصر سيدنا ادريس عليه السلام سيدنا ادم جزء من الوقت قدرهم بعضهم بحوالي ثلاثمئة وثمانية سنوات  وذلك لان الناس كانت اعمارهم طويلة في تلك الحقبة من الزمان ولقد تجاوز عمر سيدنا ادم عليه السلام الالف عام.

وفي عهد سيدنا ادم انقسم الناس جزء معه وجزء مع قابيل وهم ابنائه وزوجته، ولقد سعوا في الارض فسادا وكان اول من قاتلهم وجاهد في سبيل الله هو سيدنا ادريس عليه السلام. كما انه سبى منهم وجعل منهم الاسرى. ولقد كان سيدنا ادريس عليه السلام يدعوا الناس الي الله بشريعة سيدنا ادم وسيدنا شيث عليهم السلام وكان إذا اوحى الله اليه شئ جديد يضيفه الي شريعة الله ويكتبه.

ولقد دعى سيدنا ادريس الناس الي طاعة الله بعدما اتاه النبوة فتبعه قليل وخالفه اكثر الناس فضجر منهم وقرر ان يهاجر هو ومن اتبعه الي ارض اخرى. وقيل انهم كانوا يسكنون بابل بالعراق فلما اخبر سيدنا ادريس المؤمنين من اتباعه بامر الهجرة شق عليهم وصعب عليهم ان يتركوا مساكنهم وارضهم والخيرات التي بها فقالوا له هل سنجد في الارض مكانا مثل بابل فرد عليهم سيدنا ادريس عليه السلام بان الله هو من رزقهم في بابل وهو من سيرزقهم في غيرها فالله موجود في كل مكان وكل وقت وحسن.

وبالفعل انطلق سيدنا ادريس ومن معه في رحلتهم الشاقة التي يبتغون فيها وجه الله تعالى ومرضاته بالبعد عمن عصوه وتركوا بابل بالعراق حتى وصلوا الي مصر وقيل انهم نزلوا بمدينة ادفو بمحافظة اسوان حاليا. وعندما رأى سيدنا ادريس عليه السلام ومن معه نهر النيل فرحوا وذكروا الله وحمدوه وشكروه ودعوه ان يبارك لهم وعليهم.

ولقد كان سيدنا ادريس عليه السلام هو اول من خط بالقلم وكتب الوحي والتعاليم الدينية التي كان يوحيها الله اليه ليدعوا بها الناس ويعلمهم الطريق الصحيح الي عبادة الله سبحانه وتعالى، فقد ورد في صحيح ابن حبان قول النبي ﷺ عن إدريس عليه السلام: «أول من خط بالقلم».. كمان ان سيدنا ادريس عليه السلام هو اول من استخدم النجوم في معرفة مواقيت العبادة والصلاة.

وكان الناس منذ نزول ادم وحواء الي الارض بعدما اكلا من ثمار الجنة المنهي عنها وتاب الله عليهما بعد استغفارهم وتوبتهم انزل عليهم لباسا يواري سوئاتهم وكانوا يلبسون الجلود. حتى عصر سيدنا ادريس عليه السلام حيث كان هو اول من علمه الله صناعة الملابس من الأقمشة وكان هو أول من خاط ملابس في البشرية واول خياط من صلب ادم.

وقيل انه كان كلما غرز غرزة ذكر الله تعالي حتى ورد ان اعمال العبادة  كانت ترفع الي الله تعالى يوميا وكانت نصف الاعمال الصالحة التي ترفع كل يوم قام بها سيدنا ادريس وحده.

وقيل ان الناس ايام سيدنا ادريس عليه السلام يتحدثون 72 لغة ولهجة مختلفه ولقد علمهم الله جميع هذه اللغات ليدعوا الناس جميعا ويعلمهم ما اوحى الله اليه. وكان هو عليه السلام اول من علم الناس طرق سياسة امورهم وشئونهم وبناء مدن حديثة حتى قيل ان الناس بنت في زمنه 188 مدينة مختلفة.

موت نبي الله ادريس عليه السلام

قيل ان من كثرة ذكر وعبادة سيدنا ادريس عليه السلام أصبح صديقا للملائكة وكانوا يزورونه وورد ذلك في رواية موته عليه السلام. ولقد ورد عدة روايات في موت نبي الله ادريس عليه السلام منها ما ورد عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له: ما قول الله لإدريس ” وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًا” ؟ فقال كعب الاحبار: أما «إدريس» فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه – فأحب أن يزداد عملا، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى أزداد عملا، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرا، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه «إدريس»، فقال: وأين “إدريس؟ قال: هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح «إدريس» في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل” وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا” ورواه ابن أبي حاتم. ولقد ورد ف بعض الروايات ان عمر سيدنا ادريس عليه السلام قد بلغ 800 عام

اقرأ أبضا:

قصص الانبياء بالقران قصص وعبر مفيدة للانسان

قصص الانبياء النبي يوسف عليه السلام

قصص الانبياء سليمان عليه السلام والعبرة منها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى