قصص اطفال قصيرة ملهمة ومعبرة لأجل صغارنا
أجمل ما بالحياة الأطفال، وأجمل نعمة يرزق بها المرء الأطفال، فالأطفال هم زينة الحياة الدنيا ومتاعها لذلك ينبغي علينا جميعا تقويمهم لا إهمالهم والتغاضي عنهم بحجة مشاغل الحياة.
وللقصص فوائد جمة ولاسيما قصص اطفال عند النوم، إن تلك النوعية من هذه القصص يحبها الصغار ولا أكاد أجزم حينما أقول والكبار، إذ تبعث على الطمأنينة بالنفس وتشعر بالحنان والدفء ومشاعر الأبوة؛ تلك النوعية من الأدب الفني يستخدمها الآباء في جذب انتباه صغارهم وتلقينهم بعض دروس الحياة وجعلهم أقوياء لاستقبالها حتى يقووا على هذه التجربة التي لا محالة منها ولا مفر. أطفالنا هم فلذة أكبادنا نفعل المستحيل من أجل توفير كل ما هو أفضل لهم ومن أجل مستقبل مزهر باسم لهم؛ تساعدنا قراءة القصص لهم على فعل كل ذلك وأكثر ولكن كل ما علينا فعله هو انتقاء الأفضل من بينهن دائما وسرده بطريقة مثلى من أجل أن يتذكرها أحبابنا الصغار دائما بطريقة كأنها قد نقشت على حجر والتصقت بعقولهم الصغيرة.
القصـــــــــــــــــــة الأولى:
واحدة من أجمل قصص اطفال على الإطلاق…
في يوم صيفي كده والشمس طالعة، كان فيه ثعلب جعان بيلف عشان يدور على أي أكل يسد جوعه ويشرب عشان ما يعطش، وهو ماشي بين الشجر، عينه جت على عنقود عنب كبير نازل من شجرة عالية، العنب كان مستوي وشكله حلو وبيلمع من أشعة الشمس، وشهي جداً.
قال الثعلب في سره: “يا ريتني أطول العنب ده، عشان أروي بيه عطشي”
نط الثعلب فوق بكل قوته، بس العنب كان بعيد أوي وما عرفش يوصل له، فقام وقف على رجليه اللي ورا ومدّ رقبته على قد ما قدر، بس برضه العنب كان لسه عالي.
رجع لورا كام خطوة، وبعدين جرى ونط تاني، بس ما جتش معاه، ما استسلمش، وحاول مرة تانية من ناحية تانية؛ جرى بأقصى سرعة ممكنة ونط في الهوا، بس برضه ما عرفش يوصل للعنب.
حاول الثعلب مرة رابعة وخامسة وهو مصمم إنه يجيب العنب ده، بس ما عرفش يوصل له مهما حاول.
وبعد محاولات كتير، قعد الثعلب على الأرض وهو بينهج من التعب، وبعدين بص على العنب وقال وهو متعصب: “مش عارف ليه بضيع وقتي على العنب البايخ ده، أنا متأكد إن طعمه حامض جداً، ومش عايزه أساساً”.
وفي الآخر، قام الثعلب ومشي وهو بيحاول يقنع نفسه إنه ما كانش محتاج العنب ده من الأول وإنه ما يستاهلش التعب ده كله، بس من جواه، كان عارف إنه استسلم بسرعة، وانه اخترع حجة عشان ما يحاولش تاني.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية امتع القصص المسلية للصغار
القصــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــــــــة:
من قصص اطفال ذات فائدة لأجل صغارنا…
في يوم من الأيام، كان فيه كابوريا صغيرة ماشية مع أمها على رملة شاطئ البحر، وهما ماشيين، الكابوريا الصغيرة شافت طفل صغير ماشي لقدام بخطوات مظبوطة، وقفت الكابوريا الصغيرة فجأة، وبصت على رجليها، وبعدين على أمها اللي كانت ماشية على الجنب بدل ما تمشي لقدام.
قالت وهي مستغربة: “ماما، إحنا ليه بنمشي كده؟!، ما ينفعش نمشي زي الطفل ده؟! نمشي زيه لقدام وفي خط مستقيم؟، أنا شايفة إن كده أشيك بكتير، بصي على الطفل ده شكله شيك إزاي”.
أمها ابتسمت وقالت بهدوء: “يا حبيبتي، إحنا كابوريات، ودي طريقتنا في المشي، وربنا خلقنا كده”.
الكابوريا الصغيرة ما اقتنعتش بكلام أمها، ورفضت تسمع كلامها، رفعت رجلها الصغيرة، وحاولت تحركها لقدام زي البني آدمين، بس ما عرفتش تمشي وفقدت توازنها ووقعت على الرملة.
قامت بسرعة، وحاولت كذا مرة، بس كانت بتقع في كل مرة، في الآخر، استسلمت وقعدت على الرملة زعلانة.
أمها ضحكت بالراحة وهي بتبص على محاولات بنتها، قربت منها وحطت رجلها على كتفها الصغير، وقالت: “يا حبيبتي، مش لازم تبقي زي حد تاني عشان تبقي حلوة، إحنا كابوريات، وربنا خلقنا كده؛ لازم تعرفي إن كل مخلوق ليه حاجة بتميزه، ومش المفروض نقلد غيرنا، مشيتنا على الجنب دي جزء مننا، ولازم تفتخري بيها بدل ما تحاولي تغيريها”.
الكابوريا الصغيرة اتنهدت، وفهمت إن أمها عندها حق، وقالت: “أنا لازم أحب نفسي زي ما أنا”.
ومن اليوم ده، الكابوريا الصغيرة وأمها بقوا يمشوا جنب بعض على الشاطئ، بخطوات جانبية مليانة ثقة، ومبسوطين بطريقتهم اللي بتميزهم.
اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال: قصص اطفال مكتوبة قصيرة مضحكة من اروع ما ستقرأ
وأيضا/ قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة