قصص أطفال

قصص أطفال مشهورة قبل النوم غاية في الروعة

إن معظم الأطفال يميلون في طبعهم للتحدث أكثر من الاستماع للآخرين، وغرس عادة قراءة القصص منذ صغرهم يغرس بداخل نفوسهم سلوك الاستماع للآخرين ويعزز من ذلك بشكل لا إرادي.

إن قراءة قصص ولاسيما عندما تكون قصص أطفال مشهورة ومتعارف عليها يعزز من مهارة التواصل لدى الأطفال، فنجد الطفل يربط كمية التفاعلات التي كانت بين شخصيات القصة ببعضها البعض، كما أنه يعزز أيضا من التواصل بين الآباء وأطفالهم أيضا فتنشأ بينهم حالة من التواصل والترابط الأسري.

في كل الحالات قراءة القصص لا غنى عنها في كل أسرة.

قصة أرنوب المخادع :

في يوم من الأيام في إحدى الغابات وقد كان صباحا جميلا، كان أرنوب يتذمر كعادته من جمع طعامه اليومي، كان يقول في نفسه غير راضيا عن حياته: “متى يحين أن أمتنع عن استيقاظي باكرا لأبحث عن الجزر في كل صباح، كل يوم أستيقظ باكرا لأخرج وأجد في البحث عن الطعام، يا لها من حياة صعبة وشاقة”.

وكان في الجوار سنجاب صغير وقرد حكيم على الرغم من صغر سنه أيضا، وكانا صديقين للأرنب المتذمر، فسمعاه كعادته يوميا في التذمر وعدم الرضا، فاقتربا منه ليلقيا عليه التحية ويبدئان في عملهما مثله من طعام لهما.

وما إن رآهما أرنوب حتى حمل حجرا كبيرا وقام بإلقائه وكأنه سقط من يديه على الرغم من تحذيرات القرد له، تعالت صرخات أرنوب فركضا صديقيه تجاهه للاطمئنان عليه…

القرد: “ما الذي أصابك يا صديقي؟”

السنجاب: “هل أنت بخير؟!”

أرنوب: “آهٍ يا قدمي، قدمي تؤلمني ماذا أنا بفاعلٍ الآن، إنني لم أجمع ما يكفيني من طعام، ما الذي سأفعله يا ربي؟!”

القرد: “إنه ليس بوقت لمثل هذا الكلام يا أرنوب، دعنا نطمئن عليك أولا”.

وحمله صديقه القرد على ظهره ومن خلفه السنجاب، ووصلا به لمنزله ووضعاه وقد أحضر السنجاب ماءً باردا لصنع كمادات، وكان الغريب أن القرد لم يجد أي تورمات بقدمه، ولكنه فعل كل ما انبغى عليه.

ضمدا له قدمه، وقسما اليوم صباحا وليلا ليتناوبا عليه الأدوار، وكان كل منهما يعتني بالأرنوب في قسمه وما إن يغادر ليحل الآخر محله يقوم بعمل الاثنين من جمع طعام له ولصديقه وللأرنوب بالتأكيد.

ظل الصديقان طيلة أسبوع بأكمله على هذه الحالة المزرية، لم يجدا وقتا كافيا لنومهما لدرجة أنهما استنزفا كامل طاقتهما، وفي صباح اليوم الثامن نفدت المياه من منزل أرنوب وكان في نوبة رعايته القرد فخرج ليعبأ بعضا منها، فوجد بالخارج السنجاب في نوبة جمع الطعام لثلاثتهم.

ساعد القرد السنجاب بسرعة ولاسيما كان أرنوب غارقا في نوم عميق، وما إن انتهيا من جمع الطعام حتى عادا سويا ليساعد السنجاب القرد في أعماله بمنزل أرنوب من تنظيف للمنزل وإعداد للطعام الذي يريد وكل يوم كان تستجد له طلبات ولا أغرب.

كان أرنوب حينها قد استيقظ من نومه ولم يجد القرد فقرر أن يفك الضمادة عن قدمه ولاسيما كونه يشعر وكأنها تلتف حول عنقه فتخنقه خنقا، وما إن فكها من قدمه حتى أخذ يركض في المنزل في كل الاتجاهات، وما إن سمع صوتهما عاد بأقصى سرعته على السرير ومن كثرة توتره وخوفه من انكشاف أمره جعل الضمادة في قدمه السليمة.

دخل القرد والسنجاب المنزل، وسرعان ما اكتشف القرد تغيير الضمادة من قدم أرنوب صديقه،  والتوتر الذي كان يظهر عليه غير مبررا، استشف القرد الحكيم أن أرنوب طيلة هذه الأيام كان يخدعهما، وعندما صارحه بما عرفه وسرعان ما انسكبت دموع أرنوب نادما على ما فعل في صديقيه، لقد شعر أرنوب أنه سيفقد أعز صديقين بسبب خطأ جسيم فعله بحقهما ولاسيما أنه استغل صداقته لهما أسوأ استغلال على الإطلاق.

لم يهون أرنوب على صديقيه فسامحاه، ووعدهما بألا يكرر خطأه في حقهما مرة أخرى مهما كلفه الأمر، وصار يساعدهما بكل ما أوتي من قوة ليبرهن لهما على حسن نواياه ولم يتذمر على الإطلاق من عمله كل صباح باكر.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص أطفال إنجليزي مترجمة

قصة المرأة البدينة والدجاجة المسكينة :

في يوم من الأيام كانت هناك امرأة بدينة للغاية وكانت عاشقة لأبعد الحدود لأكل البيض، ولظروف ما لم تكن تملك هذه المرأة البدينة إلا دجاجة واحدة، وذلك كان من سوء حظ هذه الدجاجة المسكينة.

كانت هذه الدجاجة المسكينة بكل يوم تعطي المرأة بيضة واحدة، والتي كانت بدورها تتفنن في كيفية إعدادها لتتلذذ بمذاقها الجميل، وفي كل يوم كانت المرأة البدينة تشتاق لالتهام الكثير من البيض وصارت بالنسبة إليها بيضة واحدة لا تكفيها على الإطلاق.

خطرت ببالها فكرة فقررت تنفيذها في الحال، وهي أن تضاعف كمية الطعام للدجاجة لتعطيها بيضتين عوضا عن بيضة واحدة، وبالفعل صارت تضاعف لها كمية الحبوب وكعادة الدجاج لا يمكنها أن تعطي إلا بيضة واحدة، فجعلت المرأة البدينة طعام دجاجتها ثلاثة أضعاف ذي قبل لتقبل أن تعطيها مزيدا من البيض.

جاءت في اليوم التالي فلم تجد إلا بيضة واحدة وكمية وفيرة متبقية من الحبوب، فصارت تطعم دجاجتها رغما عنها، وبكل يوم كلما وجدت بيضة واحدة أطعمتها أكثر من حاجتها، وفي يوم قريب لم تجد حتى البيضة الواحدة التي اعتادت عليها فصارت تجعل الحبوب في فم دجاجتها رغما عنها، وكشيء طبيعي مرضت الدجاجة التي صارت سمينة للغاية واشتد عليها مرضها لتفارق الحياة في غضون أقل من أسبوع من الخطة العبقرية التي وضعتها لها سيدتها.

والمرأة البدينة لا هي رضيت بالبيضة الواحدة من شدة نهمها للطعام وجشعها، فخسرت دجاجتها الوحيدة وخسرت البيض الذي كانت تشتاق كل يوم لتذوقه.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص أطفال بالعامية pdf 

وأيضا.. قصص أطفال مفيدة قبل النوم اغتنمها لصغارك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى