كثير من الناس مولعين بقصص الجن والعفاريت منذ صغر سنهم، وعلى الرغم من أن معظم هذه القصص ليست بالحقيقية إلا أنها مطلوبة دوما من قبل عشاق قصص الجن والرعب.
وكل هذه القصص تتصف بالرعب حتى وإن كانت غير حقيقية ولا تمت للحقيقة بصلة؛ ولكن قصة اليوم أجمعت الكثير من الروايات على أنها قصة حقيقية وحدثت بالفعل.
وعلى الرغم من مرور العديد من السنوات على هذه القصة إلا أنه لا تزال تتداول من الكثيرين بالكويت، لقد مر على أحداث هذه القصة عشرون عاما، ولم تنسى حتى الآن!
القصة لمغنية شعبية مشهورة للغاية غنت بعرس للجن!
فنانة شعبية غنت بعرس للجن! ج1
فنانة نالت شهرة على نطاق واسع، ويرجع ذلك لتميزها بهبة الحنجرة الذهبية المميزة، اتسعت شهرتها بجميع دول الوطن العربي، لقد كانت فنانة شعبية موهوبة ذات حنجرة لا مثيل لها، كانت تركز موهبتها في إحياء الأفراح، كانت تؤلف أغانيها وتقوم بتلحينها أيضا، ولديها فرقتها الموسيقية الخاصة بها، كانت مشهورة للغاية في زمن لم تتواجد به مكبرات صوت ولا مؤثرات صوتية أيضا، كان العمل يقوم في الأفراح على صوت المغني وفرقته.
حصدت “الطقاقة نورة” شهرتها دونا عن غيرها للصفات التي انفردت بها من جمال صوتها وقوته، وجمال أغانيها وعذوبة ألحانها، وكل ذلك تسبب لها في قصة مرعبة للغاية جعلتها تغلق جميع أبوابها في وجه كل من أرادها تحيي فرحا له.
لقد طرأ على حياة هذه الفنانة يوم جعلها تتراجع عن مخطط عمرها كاملا، وتمتنع تماما هي وفرقتها كاملة عن الفن بأكمله، يوم جعلها تعيش كل لحظة من لحظاته بأهوال ورعب وخوف شديد، يوم جعل كل حياتها تنقلب رأسا على عقب، وكل من كان معها أيضا اتخذ نفس قرارها.
لقد تركت “نورة” كل خططها المستقبلية وحفلاتها للأبد، واختفت نهائيا من على الساحة الفنية، حتى أنها قامت بإلغاء كافة الأفراح التي سبق أن تعاقدت لإحيائها، وفعلت كل ما فعلته تاركة لنا خلفها قصة مرعبة تعيش معنا حتى وقتنا الحالي.
كانت الطقاقة “نورة” قد رفضت أثي لقاءات صحفية لتبيين سبب اعتزالها الفن لكل محبيها إلا أنه كان هناك صحفيا مصرا وأكثر من طلب إلحاحه في تسجيل لقاء معها، ومع كثرة إلحاحه وافقت على مقابلته شريطة أن يكون اللقاء عبارة عن تسجيل صوتي وليس أكثر من ذلك، حذرته “نورة” من خطورة ما يفعله لكنه أصر.
وبعد فترة وجيزة من التسجيل اختفت النسخة الوحيدة منه، واختفى الصحفي نفسه في ظروف غامضة لم يصرح عنها على الإطلاق.
القصـــــــــــــــــــــة على لسان الصحفي…
عندما وهبت لي هذه الفرصة، وتمكنت أخيرا من لقاء الفنانة الفريدة “نورة” لمعرفة السر وراء اعتزالها الفن نهائيا لأسباب غامضة للجميع، سعدت كثيرا في البداية لكوني الأول والوحيد الذي تمكن من الانفراد بسرها وإعلانه لكل محبيها بطريقة حصرية؛ ولكني عندما دخلت منزلها والذي كان بمنطقة راقية للغاية، وبمجرد دخولي للمنزل وجدت الأبخرة بكل مكان، وعندما جلست بالمكان الذي أذنوا لي بالجلوس به وجدت الآيات القرآنية بكل مكان من حولي، شعرت بشيء غريب للغاية.
وفجأة لاحظت وجود الفنانة بنفس الغرفة التي أدخلوني بها، وقد كانت جالسة وأمامها فنجان من القهوة الساخنة، وقد لاحظت وجهها شاحبا، كأنها لا تزال مرعوبة حتى هذا اليوم!
حتى أن صوتها كان متغيرا، ليس هذا الصوت الذي تعودنا عليه وعهدناه بكل أفراحها!
وما لاحظته يقينا أنها كانت تفحصني عن كثب وتدقق النظر في ملامحي، شعرت حينها وكأن بي شيئا غريبا تستنكره، دامت نظراتها لي والتي أرعبتني حقا للحظات من الوقت، رغبت في إنهاء كل هذا فكسرت الصمت بسؤالي لها: “ما السبب الخفي وراء اعتزالكِ للفن نهائيا بهذا الشكل المفاجئ؟!”
نظرت إلي، ومن ثم وجدتها تنظر للأرض، وبعد قليل من الوقت وجدتها توجه نظرها إلي بابتسامة خفيفة وتسألني قائلة: “ولكنك متأكد من أنك ترغب في معرفة ما حدث معي، وواثق من رغبتك هذه؟”
فأجبتها: “نعم متأكد وواثق من قراري، وبكل تأكيد أرغب في معرفة ما حدث معكِ وكان سببا خفيا في اعتزالكِ لأكثر شيء أحببته بالحياة، وكان سببا في حرمان جمهوركِ المحب”.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع…
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص جن واقعية قصيرة بعنوان الساحر التائب الذي قتل الجن أولاده وزوجته ! الجزء الأول
قصة الساحر التائب الذي قتل الجن أهله عند توبته وإعراضه عنهم! الجزء الثاني
قصة الساحر التائب الذي قتل الجن أهله عند توبته وإعراضه عنهم! الجزء الثالث
قصة الساحر التائب الذي قتل الجن أهله عند توبته وإعراضه عنهم! الجزء الرابع والأخير
وين التكملة؟
اوك